بالفيديو| محمد منير.. "وصلة فن" بين شعر العامية وعالم الغناء

كتب: حاتم سعيد حسن

بالفيديو| محمد منير.. "وصلة فن" بين شعر العامية وعالم الغناء

بالفيديو| محمد منير.. "وصلة فن" بين شعر العامية وعالم الغناء

منذ ظهوره بالساحة الفنية في أواخر السبعينيات، وهو يعتبر حالة شديدة الخصوصية في الفن المصري بشكل عام وعالم الغناء بشكل خاص، محمد منير الذي تخلى عن مظهر المطرب المعتاد فلم يرتد البدلة الكلاسيكية أو يقوم بتصفيف شعره بشكل منمق واعتمد على شكله البسيط وبساطة كلمات أغانيه أيضا.

قبل ظهور محمد منير كان الذوق العام والمعتاد في الغناء بمصر هو أغاني الحب والغرام والاشتياق ولكن يأتي محمد منير في عام 1978 وإصدار أول ألبوماته "بنتولد" ليقوم بغناء قصيدة عامية للشاعر الكبير سيد حجاب وهي أغنية "أفتح زرار قميصي"، من ألحان وتوزيع الموسيقار هاني شنودة، ليعلن نوعا جديدا ومختلفا للأغنية المصرية، التي كانت بمثابة ثورة جديدة في عالم الأغنية المصرية.

وبنفس الألبوم تعاون محمد منير مع أبرز شعراء العامية في مصر فكان الألبوم بالكامل للشعراء "عبد الرحيم منصور، سيد حجاب ومجدي نجيب"، وتوالت أعمال محمد منير الغنائية التي دوما ما كانت تتناول كلمات مختلفة ومميزة تعبر عن جيل كامل من الشاب وجد ضالته في التعبير عنه في صوت وغناء محمد منير.

ويستمر تعاون محمد منير مع الشاعر الكبير عبد الرحيم منصور في تقديم الأعمال الغنائية في ألبومه الثاني "علموني عنيكي" عام 1979، ويبدوا أن عبد الرحيم منصور وجد في منير الصوت الذي يلقي أشعاره لعامة الناس، فقام بكتابة أغاني الألبوم كاملة باستثناء أغنية "إيه يا بلاد يا غريبة" للشاعر سيد حجاب.

وفي عام 1983 يكمل منير طريقه مع شعراء العامية فيأتي تعاونه مع الشاعر الكبير فؤاد حداد بألبوم "اتكلمي" فيقدم عقد الفل والياسمين وقبلها عام 1981 بألبوم شاهين قدم فؤاد حداد لمنير أشهر أغانيه "الليلة يا سمرا" وبألبوم "اتكلمي" كانت بدايات الشاعر جمال بخيت بقصيدة "أم الضفاير" التي غناها منير بنفس الألبوم، وفي عام 1986 يأتي التعاون الأول بين محمد منير وأعظم شعراء العامية المصرية صلاح جاهين في فيلم اليوم السادس من إخراج يوسف شاهين.

وقدم مع الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم في عام 1988، تعاونهم الأول بأغاني مسرحية الملك هو الملك، والتي قدمت لأول مرة في الإسكندرية، وشارك في بطولتها محمد منير مع صلاح السعدني وفايزة كمال.

وتعاون محمد منير مع الخال عبدالرحمن الأبنودي عام 1989 في أغاني "بره الشبابيك، كل الحاجات، مش جريء وشيكولاته" في ألبوم شيكولاتة، وحققت الأغاني نجاحا كبيرا، ونشأت علاقة قوية بين محمد منير والخال الأبنودي.

وقدم منير بعض شعراء العامية الشباب في بداية طريقهم مثل الشاعر "عصام عبد الله" وتعاونه الأول معه في أغنيتي "ووه بابا و حتي حتي" في ألبوم وسط الدايرة عام 1987 ليتعاونا سويا فيما بعد في عدد من الأغنيات، وقدم الشاعرة كوثر مصطفي عام 1994 بألبوم "افتح قلبك" فقدما سويا أغاني "ساح يا بداح و يابا يابا" وتوالت أعمالهم فيما بعد.

نجح محمد منير على مدار مشواره الفني أن يكون الجسر الذي نقل أشعار العامية إلى الشباب لتصبح أغاني متداولة فيما بينهم وتحقق القصائد شهرة واسعة خارج الدواوين المنشورة.


مواضيع متعلقة