بميزانية 33 ألف دولار.. اليمن ترشح "10 أيام قبل الزفة" للأوسكار

كتب: نورهان نصرالله

بميزانية 33 ألف دولار.. اليمن ترشح "10 أيام قبل الزفة" للأوسكار

بميزانية 33 ألف دولار.. اليمن ترشح "10 أيام قبل الزفة" للأوسكار

أعلنت اليمن ترشيح فيلمها "10 أيام قبل الزفة" للمخرج عمرو جمال، لتمثيلها في النسخة الـ91 من جوائز أوسكار، عن فئة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، المقامة في فبراير 2019، ليصل عدد الأفلام العربية التي رشحت أفلامها للمسابقة إلى 8 دول هي: فلسطين، مصر، لبنان، تونس، المغرب، الجزائر والعراق.

يدور الفيلم في إطار فيلم كوميدي اجتماعي حول "رشا" و"مأمون"، شابان مقبلان على الزواج وسط صعوبات وتحديات فرضها عليهم الواقع بعد حرب 2015، التي شنها الحوثيون على المدينة، وتدور الأحداث خلال 10 أيام قبل موعد الزفاف عندما يدركان حجم الصعوبات التي يواجهانها بالإضافة إلى الظروف الصعبة وغلاء الأسعار، والتي قد تحول أمام إتمام الزيجة.

ويستعرض الفيلم التخريب الذي تسبب فيه الحوثيون للمدينة التي عانت حالة دمار هائل.

وأشار المخرج عمرو جمال، في المؤتمر الصحفي الخاص بالفيلم، إلى أن العمل يعتبر دراما اجتماعية توضح كيف تلقي الحروب بظلالها على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمواطن البسيط.

ولفت إلى أن الفيلم كان مشروع مسلسل لم يكتمل نظرا لعدم توافر إمكانات تمويل مناسبة، وفقا للمخرج وصلت ميزانية الفيلم إلى ما يقرب من 33 ألف دولار، استغرق إنتاجه أكثر من ستة أشهر، بينما تم تصويره في شهر كامل، بطاقم عمل تجاوز مائة شخص.

يعتبر الفيلم تجربة مختلفة من نوعها بالنسبة لليمن، ليس فقط على مستوى القصة التي تتطرق لمجموعة كبيرة من المشاكل في المجتمع اليمنى فقط، ولكن يعد أول فيلم يتم إنتاجه وصناعته محليًا، ويتم عرضه بشكل سينمائي، حيث كانت تقتصر الأفلام المعروضة في السينمات على الأفلام المصرية والأجنبية، ليتم طرحه بدور العرض السينمائي في 21 أغسطس الماضي.

وحقق الفيلم ردود أفعال إيجابية وإشادات نقدية من قبل الجمهور اليمني، حيث احتفل صناع الفيلم منتصف سبتمبر الماضي بإقامة 100 عرض للفيلم بحضور جماهيري كبير، وحتى الآن مازالت العروض مستمرة.

الفيلم تأليف مازن رفعت وعمرو جمال، بطولة سالي حمادة، خالد حمدان، هاشم السيد، أمل إسماعيل، قاسم رشاد وبكار باشراحيل، إنتاج شركة "ادنيوم".

"10 أيام قبل الزفة" ليس الترشيح الأول لليمن للمشاركة في المسابقة ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي، التي سبق ورشحت في عام 2016 فيلما بعنوان "أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة" للمخرجة خديجة السلامى، والذى تطرقت من خلاله إلى زواج القاصرات في اليمن، من خلال قصة الطفلة نجود محمد علي، أول طفلة يمنية تحصل على الطلاق متحدّية والديها، بعدما زُوّجت قسرا، وحصل الفيلم على جائزة أفضل فيلم روائي في مسابقة "المهر الطويل" في الدورة الحادية عشرة من مهرجان "دبي" السينمائي.

كما رشح فيلم "ليس للكرامة جدران" للمخرجة اليمنية سارة إسحاق لجائزة أوسكار في فئة أفضل فيلم وثائقي قصير، ويحكي الفيلم قصة خروج تظاهرة غير مسلّحة في شوارع العاصمة صنعاء ووجهت برصاص القناصة في 2011، بالعاصمة اليمنية، أصبحت واحدة من أكثر الأيام دموية في تاريخ البلاد.


مواضيع متعلقة