خلال 24 ساعة.. حبيب العادلي في طرة "مُتهم وشاهد"

09:06 م | الثلاثاء 09 أكتوبر 2018

يستقبل معهد أمناء الشرطة في طرة، اليوم الأربعاء، اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، لسماع شهادته في قضية اقتحام الحدود الشرقية والهروب من السجون، المتهم فيها محمد مرسي وآخرين من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية.

حضور العادلي، اليوم، يأتي بعد 24 ساعة من وجوده بالمكان ذاته، لكن كمتهم في قضية الاستيلاء على أموال وزارة الداخلية، مع آخرين على رأسهم الشاعر نبيل خلف، أحد كبار موظفي الوزارة في عهد العادلي، حيث استمعت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز مصطفى خفاجي، لمرافعات دفاعهم.

المواجهة المرتقبة بين العادلي والمعزول، هي الأولى من نوعها منذ استقالة الأول على خلفية أحداث يناير 2011، وكان من المقرر لها أن تكون بجلسة 26 سبتمبر الماضي، لكن تعطل أجهزة الصوت بقاعة المحكمة والقفص، حال دون ذلك، ما دفع المحكمة للتأجيل لجلسة اليوم، كما تضمن قرارها إحالة فني الصوت، إلى النيابة العامة للتحقيق معه، بعدما اتهمته المحكمة بإعاقتها عن أداء عملها.

تعاقب القضايا وكثرتها وتنوعها مابين جنائية وسياسية، جعل من العادلي متهما وشاهدا في غضون 24 ساعة، بالأمس في قفص "أموال الداخلية" واليوم شاهدا على "مرسي" وإخوانه الذين يقبعون في قفص "الهروب من السجون".

وعادة ما يشهد معهد الأمناء إجراءات أمنية مشددة، مع وجود أحد أقوى وزراء الدخلية، بين أسواره، متهما أو شاهدا.

حضور للمحكمة يأتي تنفيذا لأمرها بحضوره للشهادة، بصفته مسؤولا سابقا كان على قمة الهرم الأمنى في مصر، إبان وقائع اقتحام الحدود والسجون، ليدلي بشهادة تستوضح منها المحكمة حقيقة ما حدث حول تنفيذ المخطط الإرهابي وهوية منفذيه وجنسياتهم، والسر وراء اختفاء 4 شرطيين حتى اليوم.