"البنك الدولي": المستقبل لدارسي العلوم في الشرق الأوسط

كتب: محمد الدعدع

"البنك الدولي": المستقبل لدارسي العلوم في الشرق الأوسط

"البنك الدولي": المستقبل لدارسي العلوم في الشرق الأوسط

دعا البنك الدولي، بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكي تكون "مجتمعات تعلُّم"، وهو تعبير صاغه عالم الاقتصاد الحائز على جائزة نوبل جوزيف إستيغليتز، لوصف البلدان التي يؤدي فيها تبادل المعارف إلى تعزيز روح الابتكار.

وأضاف البنك في تقريره: "المرصد الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا"، الصادر قبل أيام، أنه لبلوغ هذه الغاية، يجب أن تتغيَّر النُظم التعليمية، فبالنسبة للشباب في المنطقة، أصبحت المناهج مصدراً للإحباط وخيبة الأمل في أغلب الأحيان، مشيراً إلى أنه ينبغي أن يؤدي زيادة مستوى التحصيل العلمي إلى الحصول على أجر أعلى ووظيفة أكثر أمانًا، على الرغم من أن الذي يحدث في المنطقة على النقيض من ذلك، فاحتمالات انضمام خريجي الجامعات إلى صفوف العاطلين عن العمل أكبر بكثير مقارنة بالعمال الحاصلين على تعليم أساسي فحسب.

وتابع البنك: "وثمة أمران يضران الشباب في المنطقة، أولا، لا تزال المدارس تستهدف توجيه الخريجين إلى القطاع العام الضخم، وهو ما يؤدي إلى إيلائها اهتماما أقل لمجالات كالعلوم والرياضيات. ثانياً، يزاحم القطاع العام المتضخم القطاع الخاص، ولولا ذلك لكان الأخير أكبر جهة توفر الوظائف ذات المهارات العالية والأجور المرتفعة".

وأشار البنك إلى أنه نظرًا لحاجة اقتصاد المستقبل إلى عاملين أكفاء من الناحية التكنولوجية، ينبغي إعادة توجيه المناهج الدراسية نحو مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بعيدا عن الدراسات الاجتماعية التي طالما حظيت باحتفاء القائمين على العمل في القطاع العام.

"ويبشر الاقتصاد الرقمي بفتح طريق جديدة للتقدم والمضي قدمًا، لكنه لا يزال في مراحله الأولى" يقول البنك، مشيراً إلى أنه لا يزال الشباب يواجهون عقبات في طريق استخدام التكنولوجيا استخدامًا منتجًا، وعلى الرغم من الانتشار الواسع للإنترنت والأجهزة المحمولة باليد بالمنطقة، فإنها تُستخدم حالياً في الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي لا في إطلاق مشروعات أعمال جديدة. 

 


مواضيع متعلقة