وزير النقل: خط سكة حديد "العلمين-العين السخنة" سيغير صورة مصر بالكامل

01:48 م | الثلاثاء 09 أكتوبر 2018

أكد الدكتور هشام عرفات وزير النقل، أن مصر تشهد حالياً تنفيذ العديد من المشروعات القومية المتميزة في شتى المجالات برعاية القيادة السياسية، ودعا خريجي الجامعة الألمانية لمشاركة الحكومة في المشاريع القومية والبنية التحتية والمساهمة بما اكتسبوه من مهارات لتنمية الوطن، خاصة في ظل علاقات التعاون القائمة بين الجانبين المصري الألماني بدعم ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل.

وأشار عرفات، خلال كلمته بحفل تخرج الجامعة الألمانية، إلى مشاركتة الجانبين المصري والألماني في افتتاح أكبر 3 محطات للكهرباء على مستوى العالم في بني سويف والبرلس والعاصمة الجديدة عبر "الفيديو كونفرانس"، بالتعاون مع شركة "سيمنز" السنوات الثلاث الماضية، إضافة إلى وجود العديد من الشراكات مع عدد من الشركات الألمانية التي تساهم مع الدولة في تطوير السكك الحديدية مثل مشروع بنها، الزقازيق، الإسماعلية، بورسعيد.

وأعلن عرفات أن مصر ستدخل عصر القطارات السريعة التي تعمل بالكهرباء من خلال خط السكة الحديد الذي يربط بين العلمين والعين السخنة، والذي سيغير مصر وصورتها بالكامل، إذ يعتبر المشروع الأهم في تاريخ السكة الحديد.

وأشار إلى أن حصول الجامعة الألمانية على اعتماد "أكوين" الذي يعد أحد المعايير الأكاديمية الهامة في ألمانيا، بالإضافة إلى حصولها على معايير الجودة الخاصة بالجامعات المصرية، يميز خريجيها عن نظائرهم ويعطيهم دفعه للإنطلاق في حياتهم العملية.

كما ألقى وزير النقل الضوء على ما قامت به الجامعة مؤخراً من ترجمة قانون الاستثمار المصري إلى اللغة الألمانية، لمساعدة من يرغب من رجال الأعمال الألمان التعرف على قوانين الإستثمار في مصر، مؤكدا على أنها خطوة إيجابية، وأنه على يقين من أن الجامعة تستطيع تقديم المزيد من المساهمات للوطن.

واختتم عرفات كلمته بنصحية وجهها للخريجين قائلاً: "نصيحتي لكم أن تستمروا في طلب العلم والتحصيل والآداء المميز الذي تحقق على مدار السنوات الماضية"، مستشهدا على ذلك بقوله: "لا يزال المرء عالماً ما طلب العلم فإن ظن أنه علم فقد جهل"، ووجه التحية للجامعة على ترسخيها لمفهوم العمل الجامعي في نفوس الطلاب وهو ما لمسه من مشاركة عدد كبير من طلاب الجامعة بالسنوات الدراسية المختلفة في تنظيم فاعليات اعمال هذه الاحتفالية.

وشارك في فاعليات أعمال حفلات تخريج دفعة جديدة من أبناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، إلى جانب وزير النقل، والتي استمرت 3 أيام على التوالي، عدد من الشخصيات الألمانية والمصرية، هم الدكتورة دوروتيا رولاند الأمين العام للهيئة الألمانية للتبادل العلمي DAAD، يوليوس جورج لوي السفير الألماني بالقاهرة.

وأشارت رولاند، في كلمتها، إلى أن الهيئة الألمانية للتبادل العلمي مستمرة في دعمها للجامعة التي وصفتها بأنها جامعة استثنائية، فهي تعد جسرا للتواصل بين مصر وألمانيا، وساهمت في دعم الحوار والتعاون المصري الألماني.

وأضافت، أنه من بين الأسباب الرئيسية في اكتساب الجامعة لسمعتها المتميزة بين نظائرها هم خريجيها الذين أتقنوا أسس المساهمة الجماعية الهادفة لتعزيز التعاون والتواصل بين الدولتين الذي بدأته الجامعة منذ نشأتها.

ومن ناحيته، أكد يوليوس جورج لوي سفير ألمانيا الاتحادية في القاهرة، في كلمته، أن الجامعة الألمانية فريدة من نوعها، وتعد جوهرة النشاط الأكاديمي ومن ضمن الركائز الأساسية في ربط التعاون القائم بين مصر وألمانيا، وواحدة من أكبر المبادرات وأكثرها نجاحاً في دعم برامج التعليم الألماني العابر للحدود، وأنها اكتسبت السمعة الجيدة بسبب برامجها الدراسية وجودة خريجيها.

كما أوضح أن التعاون الثنائي في المجالات العلمية والتعليمة بين مصر وألمانيا يتزايد على مدار السنوات، ما ساهم في دعم جسور الثقة بين البلدين، وأتاح تبادل الأساتذة والخبرات في مختلف المجالات، وهو ما يعد ضرورة حتمية لتحقيق التنمية الأممية المستقبلية.