بعد انطلاق المؤتمر الأول.. جهود مصر في الطاقة المتجددة خلال 4 أعوام

بعد انطلاق المؤتمر الأول.. جهود مصر في الطاقة المتجددة خلال 4 أعوام
- المؤتمر الأول للطاقة المتجددة
- الطاقة المتجددة
- محطة بنيان
- الطاقة الشمسية
- طاقة الرياح
- محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- المؤتمر الأول للطاقة المتجددة
- الطاقة المتجددة
- محطة بنيان
- الطاقة الشمسية
- طاقة الرياح
- محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
احتضنت القاهرة انطلاق المؤتمر الأول للطاقة المتجددة، صباح اليوم، بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة "أيرينا"، ويهدف إلى تنمية استخدام مصادر الطاقات المتجددة في القاهرة، إضافة إلى دعوة المستثمرين وصناع السياسات الوطنية في مصر، ويستمر الجمعة المقبل.
وتتعاون الوكالة الدولية للطاقة المتجددة مع الحكومة المصرية؛ لدعم وتعزيز جهودها في التوسع في استخدامات مصادر الطاقة المتجددة، وتأمين الطاقة الكهربائية على مستوى جميع الاستخدامات.
وتعتمد استراتيجية قطاع الكهرباء المصري حتى 2030 على تعزيز الطاقة المتجددة كجزء من تنويع الطاقة وخطط التنمية الاقتصادية، ومع بلوغ أهداف توليد الطاقة المتجددة بنسبة 20% بحلول عام 2020، ومخطط أن تصل إلى نسبة 37.6% بحلول عام 2035، تتعهد الحكومة باستغلال موارد الطاقة المتجددة الهائلة لتعزيز أمن الطاقة المحلي.
ومنذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم البلاد، يعطي مشروعات الطاقة أولوية كبرى، لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء وسد العجز المزمن في توليد القوة الكهربائية، حيث تمت إضافة قدرات كهربية بلغت 25 ألف ميجاوات من الطاقة الكهربية التقليدية والمتجددة، والتي تعادل 12 ضعف قدرة السد العالي، بعد أن كان العجز في يونيو 2014 يبلغ أكثر من 6 آلاف ميجاوات وانتشرت الطوابير على محطات الوقود ومستودعات البوتوجاز.
وخلال الأربع أعوام الماضية، دشنت مشروعات للطاقة المتجددة عدة، والتي يبلغ حاليا إنتاجها 8 آلاف ميجا وات، وفقا للدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، موضحا أن إجمالي التكلفة الاستثمارية لمشروعات قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، التي نفذت بلغت 515 مليار جنيه بخلاف تكلفة المحطة النووية، إضافة إلى تكلفة استثمارات مشروعات القطاع الخاص في الطاقة المتجددة والتي تبلغ 2 مليار دولار استثمارات أجنبية.
كما قطعت مصر شوطا مهما في مجال الطاقة المتجددة، بإقرار قانون يسمح للقطاع الخاص بإنشاء محطات طاقة شمسية على أن تشترى بنظام تعريفة التغذية وربطها بالشبكة القومية للكهرباء.
وفي مؤتمر "حكاية وطن"، يناير الماضي، رصد فيلم تسجيلي قصير أبرز المشروعات القومية منذ تولي السيسي، لتحتل المشروعات الخاصة بالكهرباء والطاقة المتجددة فيها جانبا، حيث أشير إلى إنشاء مشروعات لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة بنحو 3332 ميجاوات تنتهي في آخر العام الحالي.
وكان آخر مشروعات الطاقة المتجددة، يوليو الماضي، حيث افتتح السيسي أكبر 3 محطات كهرباء في الشرق الأوسط وإفريقيا، وهي محطات "بني سويف والبرلس والعاصمة الإدارية"، بقدرة 9 آلاف و600 ميجاوات، إضافة إلى محطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء من الرياح التي تعد الأضخم من نوعها في العالم، حيث تصل قدرتها 200 ميجاوات بتكلفة بلغت 218 مليون يورو، ويضم في مجمله 390 توربين رياح، وسيتم ربط المشروع بالكامل بالشبكة القومية للكهرباء.
محطة "بنيان" العملاقة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بأسوان، تعتبر من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية على مستوى العالم، من حيث القدرة في مكان واحد، كونه يستهدف تدشين 40 محطة للطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء بواقع 50 ميجاوات لكل محطة، بما يعادل حجم الإنتاج نحو 2000 ميجاوات، حيث إنه في 20 ديسمبر 2017، دخلت أول 50 ميجاوات منتجة من أول محطة للطاقة الشمسية بموقع بنبان في أسوان، في إطلاق البث التجريبي للمحطة.
ويعد "بنبان" ضمن مشروع "شموس النوبة" بأسوان، الذي يستهدف توليد 752 ميجاوات من الطاقة الشمسية لإمداد أكثر من 350 ألف من السكان بالكهرباء، وتوفير ما يصل إلى 6 آلاف فرصة عمل خلال أعمال البناء، وهو مقام على مساحة 37 كيلو مترا مربعا، ويبلغ حجم الاستثمار به 653 مليون دولار في 13 محطة من أصل 32، بينما القدرة الإنتاجية للمشروع هي 2000 ميجاوات، و3.4 مليار دولار تقريبا هي تكلفة المشروع الاجمالية.
ومن بين أبرز المشروعات، أيضا، مشروع "الزعفرانة" لطاقة الرياح، البالغ مساحته 120 كيلو مترا جنوبي السويس، ويشمل 700 محطة لتوليد الطاقة من الرياح، ويمكنها توليد 550 ميجاوات من المشروع، على أن يستفيد منها 12 ألف منزل، بينما تبلغ تكلفة المشروع 320 مليون دولار.
وأنشئ مصنع لإنتاج ريش التوربينات لتوليد طاقة الرياح بطاقة 2000 ميجا وات وباستثمارات 2 مليون دولار، وجار تنفيذ عدد من مشروعات إنتاج الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية بإجمالي قدره 2105 ميجا وات في أسوان والمنيا.
كما نفذت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة مشروع تغذية القرى والتجمعات غير المرتبطة بالشبكة بالطاقة الكهربية باستخدام انظمة الخلايا الفوتوفلطية، وتنقسم إلى 4 مجموعات مختلفة على أساس النظام والحجم والطلب على الطاقة في القرى والنجوع والمجتمعات، وأبرزهم "محطة سيوة المركزية، ومحطة الفرافرة المركزية، ومحطة أبو منقار المركزية، ومحطة درب الأربعين المركزية، ومحطة حلايب المركزية، ومحطة أبو رماد المركزية، ومحطة الشلاتين المركزية، ومحطة مرسى علم المركزية".
بينما جرى تطوير محطة الكريمات الشمسية الحرارية، في العام الماضي، وإعادة تشغيلها في مارس 2018، ما يسهم في زيادة قدراتها بنسبة تزيد عن 70%، والتي تضم 3 وحدات "بخارية وغازية وشمسية"، وتبلغ القدرة الإجمالية للمحطة 140 ميجاوات.
وخلال الفترة المقبلة يُنتظر بدء تشغيل عدد من المشروعات، أبرزها محطة خلايا فوتوفلطية بقدرة 20 ميجاوات بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، ومحطة خلايا فوتوفلطية بكوم إمبو 26 ميجاوات بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية، ومحطة خلايا فوتوفلطية بالزعفرانة قدرة 50 ميجاوات بالتعاون مع بنك التعمير الألماني، ومحطة خلايا فوتوفلطية بالزعفرانة قدرة 50 ميجاوات ومحطة خلايا فوتوفلطية بكوم أمبو قدرة 50 ميجاوات بالتعاون مع الصندوق العربي للتنمية.