منها "تحكمات الأهل والإجهاض".. مواقف صعبة في حياة بليغ حمدي ووردة

منها "تحكمات الأهل والإجهاض".. مواقف صعبة في حياة بليغ حمدي ووردة
- وردة
- بليغ حمدي
- العيون السود
- عبدالحليم حافظ
- زواج بليغ حمدي
- وردة
- بليغ حمدي
- العيون السود
- عبدالحليم حافظ
- زواج بليغ حمدي
من أشهر الثنائيات في الوسط الفني، ثنائي بليغ حمدي ووردة، إذ جمعتهما قصة حب يحكي عنها الوسط حتى الآن، كما قدما أشهر وأنجح الأغاني التي ما زالت تتردد لعصرنا هذا.
وكمثلها كمثل أي علاقة طبيعية مرت بالعديد من المفارقات، فشهدت قصة حب وارتباط الفنانة وردة، بالملحن بليغ حمدي، بالعديد من المراحل التي لم تخلو من الأوقات الصعبة، البداية كانت عندما لحن بليغ أغنية تخونوه عام 1957 لعبد الحليم حافظ بعد أن كان يعدّها بليغ لتغنيها ليلى مراد، تلك الأغنية التي قادته إلى ما لم يكن المُلحّن يتوقعه.
بعد سماع وردة الجزائرية الأغنية سافرت إلى مصر للبحث عن بليغ بهدف الزواج منه، حبًا في "تخونوه"، وهو ما قالته له في أول لقاء جمعهما، وبالفعل تتطورعلاقتهما ليقرر التقدم لخطبتها لكن قوبل باعتراض أهلها، ولكن حبهما لم ينتهي واستمرت لقاءاتهما بعيدًا عن أعين أسرتها، حتى أدركت أسرتها تعلّقها ببيلغ فقرروا الابتعاد بابنتهم إلى الجزائر، وتزوجت وردة هناك.
ويعود بيلغ لينشغل بألحانه، حتى يتجاوز حزنه على زواج وردة، وتغني في نفس العام أم كلثوم أغنيته كل ليلة وكل يوم، أسهر لبكره في انتظارك يا حبيبي، وفي النهاية يقرر الزواج بأخرى ولكنهما قررا الانفصال بعد شهران.
وبعد سنوات، دعت وردة الفنانين إلى حفل بالجزائر ومن بينهم بليغ، الذي عزف أغنية العيون السود، وراسلها في صمت معبرًا عن اشتياقه، "كل غنوة على الفرح كانت، على الجرح كانت وعلى الصبر كانت وعلى الحب كانت، كتبتها وقلتها كانت عشانك"، وبعد أقل من شهر عادت وردة في السادس من أغسطس 1972، بطفليها وداد ورياض وينتظرهم بليغ في المطار، وقدّمت من بعدها حفل العودة وغنت أغنية العيون السود ثم تزوجا.
وهنا كانت الصدمة بالنسبة لوردة، فرغم حبه لها إلا أن رغبته في الحرية والسفر والموسيقى تعوقه عن الالتزام بمتطلبات الزواج وعاداته، لتدرك صعوبة التعلّق ببليغ أو نجاح زواجهما، وأجهضت وردة مرتين دون معرفة السبب، وترك بليغ المنزل وتفشل الوسطات في مصلاحتهما لينفصلا، ولكنه استمر في ملاحقتها ولم تستجب له.
في نهاية حياته، أصيب بليغ، بمرض في الكبد وسافر إلى باريس للعلاج، لكنه يزال يفكر بمحبوبته وردة فيختتم حياته وذكرياته معها بأغنية الوداع ويسمعها الأغنية بعد أن يهاتفها دون أن يخبرها بمرضه إلا أنها علّمت عن طريق الصدفة من أحد أصدقائه، ويقدّم إليها أغنية بودعك ورغم قسوة كلمات الأغنية، إلا أنها لبّت طلبه، وأختتم كلاهما قصة الحب بعبارات «بودعك وبودع الدنيا معك.. جرحتني قتلتني وغفرت لك قسوتك. ورحل بليغ، عن عالمنا في 12 سبتمبر 1993 عن عُمر 62 عامًا.