8 مشاهد في وداع الأنبا بيشوي "الرجل الحديدي" بالكنيسة القبطية

8 مشاهد في وداع الأنبا بيشوي "الرجل الحديدي" بالكنيسة القبطية
- الأنبا باخوميوس
- الأنبا بيشوى
- الأنبا موسى
- الانبا بيشوى
- البابا تواضروس الثانى
- البابا تواضروس الثاني
- البابا شنودة
- أرثوذكس
- الأنبا باخوميوس
- الأنبا بيشوى
- الأنبا موسى
- الانبا بيشوى
- البابا تواضروس الثانى
- البابا تواضروس الثاني
- البابا شنودة
- أرثوذكس
شيع الآلاف من الأقباط وقيادات الكنيسة الأرثوذكسية من دير القديسة دميانة جنازة الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ وبلقاس والبراري ورئيس دير القديسة دميانة ببلقاس، والملقلب بـ"الرجل الحديدي" في الكنيسة القبطية، وذلك بحضور نواب عن البابا تواضروس الثاني.
"الوطن" ترصد في السطور التالية 8 مشاهد في وداع الأنبا بيشوي "الرجل الحديدي" في الكنيسة القبطية:
3 قداسات وصلوات على مدار 9 ساعات متواصلة
بدأت المراسم بإقامة عدة صلوات وقداسات من فجر الخميس حتى قداس الجناز والذي بدأ 12 ظهرًا، حيث جرى وضع جثمان الأنبا بيشوى داخل الصندوق ظاهرًا للحضور بكامل ملابسه الكهنوتية، والصلوات بدأت في الخامسة فجرًا بصلاة التسبحة، تلاها في السابعة صباحا القداس الإلهي، واختتمت بصلوات الجناز والتي استمرت 4 ساعات وتخللها كلمات التعزية من البابا تواضروس الثاني والأنبا باخوميوس والأنبا موسى وممثلي كنائس السريان ولبنان والإنجيليين والروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك
3 محافظين وقيادات دينية في الحضور
حضر القداس الدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية، والدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ كفر الشيخ، والدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، واللواء محمد حجي، مدير أمن الدقهلية، ومن القيادات الدينية الشيخ طه زيادة، وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، والشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ.
الأنبا موسي يتلو توصية المتنيح
تلى الأنبا موسى توصية من المتنيح لأبنائه المسيحيين حيث أوصى فيها أبنائه ومحبيه بالحفاظ على الصلوات والتمسك بالإيمان الأرثوذكسي السليم وأن يجعلوا له نصيبا من صلواتهم .
وصلى الأساقفة والمطارنة والكهنة صلوات خاصة لإطلاق روح الفقيد للسماء مؤكدين أنهم في انتظار القيامة وأنه في مكان أفضل الآن ليحيا حياة جديدة أبدية مع القديسين والشهداء .
البابا تواضروس: فقدنا عمودا في الكنيسة
وبث دير القديسة دميانة كلمة مسجلة للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية ، وقال إنه خدم في الكنيسة أكثر من نصف قرن كان عمودًا في الكنيسة، وكان له عمل كبير ليس في مصر فقط بل في العالم، وله صفات كثيرة منها أنه كان لاحقا في الكتاب المقدس، وكان موسوعة في الكتاب المقدس.
وأضاف البابا في كلمته، كان له التدقيق في الحروف وليس في الكلمات فقط ، وكان يستخرج المفاهيم اللاهوتية، وكثيرا ما كنا نراه وسط السعب، كما كان الأنبا بيشوى كان ممثلا للكنيسة القبطية، وكان عضوا في مجلس الكنائس العالمي والشرق الأوسط ومصر وبعلمه الغزير حقق الكثير، وشارك في الكثير من مندبات العالم، ومع كل كنائس العالم، وكان حضوره مميزا، ورأس اللجنة المشتركة القديسة في الحوار اللاهوتي، وكان الذراع الأيمن للبابا شنودة، حتى الوصول إلى صياغات إيمانية مقبولة من الجميع.
وأشار إلى أنه كان يتميز بطولة البال في البحث، وشارك وكان مقررا في عدد من اللجان في المجمع المقدس ومنها لحان القنوات الفضائية واللجان الإيمانية وكان يهتم بخطه الجميل أن يكتب القرارات وكان سكرتير عام المجمع المقدس طوال 27 عامًا، ورأس عدد من الكنائس الكبرى وحسن إداراتها، وكان معمرًا في إبراشيته الواسعة وصار رئيسا لأكبر دير للراهبات والمكرسات.
وأكد أنه أهتم بالتعمير وكلفه البابا شنودة ببناء عددًا من الكنائس خارج مصر وكان له علاقة قوية بالكنيسة الإثيوبية.
وختم البابا كلمته قائلا: "يعز علينا فراقه المفاجئ وباسم الكنيسة أننا نعزي كل محبيه وأيضا الأمهات الراهابات وكل نحبيه ليس في مصر فقط، ولولا السفر وبرنامج الزيارة كان يمكن أن أحضر وقلبي معكم".
عزاء "الأوقاف": قدم للإنسانية خدمات جليلة
وعزى الشيخ طه زيادة، وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، الحضور قائلا إن الأنبا بيشوى، قدم للإنسانية خدمات جليلة وكان حريص على التواصل من أجل الأمن والأمان والاستقرار .
وقال زيادة إنني أقدم العزاء للكنيسة نيابة عن قيادات الدقهلية، التنفيذية والأمنية، والدكتور كمال شاروبيم، ونيابة عن فضيلة الأمام الأكبر ووزير الأوقاف والنواب، وقفنا لنقدم خابص العزاء من قلوبنا وهو مثل فريد في الوحدة الوطنية.
أسقف عام الشباب: كان رقيق القلب ولكنه ناشف في العقيدة
وقال الأنبا موسي، أسقف عام الشباب، الأنبا بيشوى سطع نجمه في سماء الكنيسة والوطن، وكل المسيحين في العالم يعرفونه، وهو لاهوتي متعمق.
وأضاف أن الأنبا بيشوي عندما جاء له شخص يحتاج عملية، وكان يحتاج 70 ألف جنية ودعهم له من خارج الإبراشية، ونحن كنا أصدقاء من 50 سنة، والسبب كان البابا شنودة، وكان رقيق القلب ولكنه ناشف في العقيدة، ولم يفرط في عقيدة ولا مبدأ روحي، ولذلك هو حبيب كل المجمع المقدس، وفي داخل قلوبنا للعطاء حتى النخاع.
وكيل الدير: نسلم الأمر كله لله
وقال القمص بطرس بطرس، وكيل الدير، إننا نسلم الأمر كله لله الذي تبارك اسمه، ونثق أنها هذه هي إرادة الله، ونشكر الله في كل حين، ونشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أناب عنه اللواء محمد علوان، ونشكر شيخ الأزهر الذي أناب عنه الدكتور محمد أبو زيد.
دموع وزغاريد في لحظات الوداع الأخير
وعقب انتهاء صلوات الجناز جرى إغلاق الصندوق على جثمان الأنبا بيشوى وألقى عددًا من المواطنين الزهور عليه ثم حمله الكهنة وجرى عمل زفة داخل الكنيسة بالصندوق طافت أنحاء الكنيسة والهيكل ثلاث مرات يتقدمها صليب كبير وصورة للأنبا بيشوى واطلقت السيدات الزغاريد كما حرص الجميع على لمس الصندوق بأطراف الأصابع لوداع الفقيد للمرة الأخيرة، وانخرطت الراهبات في بكاء هستيري في وداع أبوهم الروحي.
وولد الأنبا بيشوى يوم 19 يوليو 1942، بمنطقة توريل بمدينة المنصورة، وكان يدعى مكرم إسكندر نيقولا، وحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة الإسكندرية عام 1963 بتقدير ممتاز وعين معيدا بها، ثم ترك الحياة المدنية، وترهبن في دير السريان باسم الراهب توما السرياني.
وجرت سيامته قسا في 12 أبريل 1970، ورسم قمص في 17سبتمبر 1972، وتمت سيامته أسقفا على مطرانية دمياط وكفر الشيخ في 24 سبتمبر 1972 في عهد البابا شنودة الثالث، وهو الرجل الوحيد في الكنيسة الذي يرأس دير للراهبات في مصر.