مشاهير تربوا فى ملاجئ: عبدالحليم وأحمد فؤاد نجم ومارلين مونرو

08:30 م | الأربعاء 03 أكتوبر 2018

أحمد فؤاد نجم

أحد أهم شعراء العامية فى مصر، لقب بـ«الفاجومى»، أدت وفاة والده إلى انتقاله للعيش فى بيت خاله حسين بالزقازيق، وعندها التحق بملجأ أيتام عام 1936، وهناك قابل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وجمعتهما علاقة صداقة قوية، وخرج منه عندما وصل إلى سن 17 عاماً، تنقل بين مهن كثيرة منها مكوجى ولاعب كرة وبائع وعامل بناء إنشاءات وترزى وراعٍ للماشية، علّم نفسه القراءة والكتابة، ظروف حياته الصعبة لم تمنعه من أن يصبح أحد أهم الرموز المصرية الثورية، حيث تعبر أشعاره دوماً عن حالة الاحتجاج الجماهيرى، وتعكس خلفية مؤلفها حيث نشأته القاسية.

عبدالحليم حافظ

لقب بالعندليب الأسمر، توفيت والدته بعد ولادته بأيام قليلة، وتكفلت أخته ذات الستة أعوام برعايته رضيعاً، لكن قبل أن يكمل «حليم» عامه الخامس توفى والده الشيخ على إسماعيل، فأصبح يتيم الأبوين، فتكفل خاله حينها بتربيته، لكن مع ضيق الأحوال، اضطر الخال أن يرسل «حليم» إلى ملجأ للأيتام فى مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، مكث فيه نحو تسع سنوات، تعلم خلالها القراءة والكتابة وحفظ الأناشيد، كما تعلم العزف على الآلات الموسيقية، ومن ثم عمل مدرساً موسيقياً، بعدها انطلق إلى مجال الفن حتى أصبح واحداً من أشهر الرموز والأصوات المصرية والعربية فى التاريخ.

محمد عبده

واحد من أبرز الأصوات السعودية والعربية وأشهرها، لقب بفنان العرب، من مواليد 1949، توفى والده وكان لا يزال فى السادسة من عمره، فذاق مرارة اليتم صغيراً، وانتقل للعيش فى دار للأيتام برفقة أخيه بمنحة من الملك فيصل بن عبدالعزيز، مر خلالها بمرحلة شديدة الفقر والاحتياج، إلا أن ذلك لم يثنه عن استكمال دراسته، فاستطاع الالتحاق بالمعهد الصناعى، وتخصص فى صناعة السفن، فقد كان يحلم منذ صغره أن يصبح بحاراً كوالده، لكن موهبته الطاغية فى الغناء جذبته، حيث أصبح سفيراً للأغنية السعودية فى سبعينات القرن الماضى، وتطور الوضع حتى أصبح أيقونة فى عالم الفن، وتربع على عرشه حتى الآن.

شارلى شابلن

الكوميديان الأشهر فى التاريخ، هو ممثل بريطانى ومخرج وملحن وكاتب سيناريو، ذاع صيته فى زمن الأفلام الصامتة، وأصبح أيقونة عالمية من خلال شخصيته «المتشرد»، إلا أنه عاش فى لندن طفولة تعيسة يتخللها الفقر والمشقة الشديدان، لم يكن لوالدته أية وسيلة للدخل، غير الرعاية المؤقتة والحياكة، ولم يكن لوالده أى دعم مالى، ومع تدهور الوضع، تم إرسال «شابلن» عندما كان عمره سبع سنوات إلى إصلاحية لامبث، ثم أرسل إلى مدرسة مقاطعة وسط لندن خاصة بالفقراء، عاد إلى والدته بعد 18 شهراً ومكث معها فترة بسيطة ثم أُعيد إلى الإصلاحية مرة أخرى.

مارلين مونرو

ولدت ممثلة الإغراء الأشهر فى التاريخ لأبوين مجهولين، لذلك حملت اسم أمها، لكن عانت والدتها من اضطرابات نفسية، حيث حاولت خنق «مارلين» ذات مرة بواسطة الوسادة فى سريرها، وبعدما امتنعت والدتها عن رعايتها فى سن التاسعة، انتقلت «مارلين» إلى دار أيتام، وبعدها تنقلت بين عدة أسر من أقاربها للعيش معهم إلى أن تم اكتشافها ضمن مشروع لرونالد ريجان للبحث عن ممثلين جدد، لتصبح عارضة أزياء فى سن التاسعة عشرة، لتتحول بعدها إلى ممثلة وترتقى سلم النجومية بسرعة مدهشة.