"الرجل الحديدي".. أبرز معارك الأنبا بيشوي في الدفاع عن الكنيسة

كتب: ماريان سعيد

"الرجل الحديدي".. أبرز معارك الأنبا بيشوي في الدفاع عن الكنيسة

"الرجل الحديدي".. أبرز معارك الأنبا بيشوي في الدفاع عن الكنيسة

"الرجل الحديدي" بهذا اللقب عرف الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري، وسكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في عهد مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، حيث دافع عن الإيمان في كل مرة تعرضت فيها الكنيسة لفتنة أو لفكرة غريبة عن تعاليمها، فتجده يصدر الكتب ويحاضر في الكنائس ويكتب المقالات دفاعا عن عقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

ففي كتابه الصادر عام 2000 تحت عنوان "سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان"، رد على العديد من الأفكار التي تواجه الإيمان الأرثوذكسي، حيث خصص فصلا كاملا للرد على طائفة "الأدفنتست" أو ما يعرفوا بـ"السبتيين".

والأدفنتست أو السبتيون طائفة متفرعة من البروتستانتية، وكانت بدايتها في الولايات المتحدة الأمريكية في القرن التاسع عشر، وتعني كلمة أدفنست Adventist تعني مجيئيون، وللطائفة عدة أفكار تتشابه مع الإيمان البروتستناني وأفكار أخرى مستقلة بطائفتهم.

وتضمن كتاب "سلسة محاضرات تبسيط الإيمان"، أيضا الرد على شهود يهوه، حيث رد على الطائفة التي تعتقد بزواج الملائكة من البشر، ويحرمون نقل الدم، ويعون تكريم الأيقونات وتقبيل الصليب والقداس الإلهي عبادة وثنية، اعتقاداتهم بالنسبة للقيامة.

وشهود يهوه هم طائفة مسيحية لا تعترف بالطوائف المسيحية الأخرى، ومن أبرز أفكارهم "عدم الإيمان بالثالوث ولا بشفاعة القديسين ولا بنار الهاوية كوسيلة لتعذيب الأشرار".

"رواية عزازيل" التي كانت واحدة من أكثر الروايات إثارة للجدل، للكاتب يوسف زيدان أصدر الأنبا بيشوي بيانا اتهم فيه المؤلف بالإساءة إلى المسيحية، مشيرا إلى أنه أخذ فيها منحى المؤلف "دان براون" في روايته "شفرة دافنشي"، كما أصدر كتاب "الرد على البهتان في رواية يوسف زيدان" فضلا عن إطلاق حملة عبر موقع "اليوتيوب" على الإنترنت.

"معاركه داخل الكنيسة" كان للأنبا بيشوي الكثير من الجدالات الفكرية والمعاركة العقائدية، بصفته رئيس قسم علم اللاهوت بمعهد الدراسات القبطية بالكنيسة.

أصدر الأنبا بيشوى، في 2017 عددا من الكتيبات للرد على ما أسماه بالمخالفات الإيمانية والبدع والهرطقات، ردا على الأنبا بيفنوتيوس مطران سمالوط وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، أصدر كتابًا يرد فيها على ما أثاره كتاب مطران سمالوط الذى حمل عنوان "المرأة فى المسيحية" حيث أباح تناول المرأة الحائض والنافث، وهو ما عارضه الأنبا بيشوي نظرالأنه يخالف تعاليم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المعمول بها، فأصدر كتيبًا حمل عنوان: "طقس معمودية الأطفال".

كما أصدر دراسة بحثية باسم «المرأة والتناول»، يدافع فيه عن حرمان المرأة الحائض، من التناول، ويبرر سبب منع المرأة من التناول لمدة 80 يومًا إذا وضعت أنثى و40 يومًا إذا وضعت ولدًا.

 وكان الرجل الحديدي أستاذا في "المسكونيات" بالكلية الإكليريكية ومعهد الرعاية، كما انتدبه البابا شنودة ليمثل الكنيسة القبطية في حفل تتويج قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، بابا الفاتيكان السابق، فضلا عن أنه أحد المشاركين في حملة "تراث كنيستنا.. روح وحياة"، والتي أطلقها البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.


مواضيع متعلقة