"تحدت طبيبها وقهرت السرطان".. حكاية صفاء مع "اللوكيميا"

"تحدت طبيبها وقهرت السرطان".. حكاية صفاء مع "اللوكيميا"
- أمراض الدم
- أمراض السرطان
- الدول الأجنبية
- الإسكندرية
- مبادرة التعايش مع اللوكيميا
- أمراض الدم
- أمراض السرطان
- الدول الأجنبية
- الإسكندرية
- مبادرة التعايش مع اللوكيميا
بـ"ابتسامة تحمل أمل وعيون ذابلة من الكيماوي"، بدأت صفاء عبد السلام، 48 سنة، تروي حكايتها عن رحلة تعافيها من سرطان الدم "اللوكيميا"، فهي إحدى المشاركات في مبادرة تحت عنوان "التعايش مع اللوكيما"، التي أطلقتها جمعية "نريد حياة لمحاربة السرطان".
تقول "صفاء"، لـ"الوطن"، إنها "متزوجة ولديها ثلاثة أبناء وكأي أم كانت تحلم بالنجاح والفرح لهم، ولكن حلمها لم يكتمل بعد اكتشافها ظهور كدامات فى أطرافها ونزيف من عينها لمدة عامين من التشخيص الخاطئ بوصفها حالة نفسية، حتى اتضح لها الأمر أنها مريضة بسرطان الدم (اللوكيميا)".
وتضيف أنها "احتاجت إلى عملية الزرع، التي لم يجدوا لها متبرعا سوى نجلها الكبير الذي بلغ من العمر حينها 18 عاما، إلا أنها رفضت هذا الأمر وفضلت أن تموت دون أن تعرضه لأي خطر".
وتوضح أنها "عاشت أيام من التعب النفسي أكثر من الجسدي حين رأت اليتم فى أعين أبنائها وهي ما زالت على قيد الحياة، رأتهم لا يستطيعون فعل أي شيء نظرا لفعلها كل شيء لأبنائها دون تركهم يعتمدون على أنفسهم، فى الوقت الذي دمر الطبيب نفسيتها بقوله (متدخليش المستشفى أنتى ميتة، فاضل لك 3 شهور وتموتى، قضيهم وسط أولادك)".
وتابعت، "رديت عليه بعصبية شديدة وقتها وقلت له (حرام عليك ما يمكن أنت اللى تموت بكرة، أنا حأعيش لولادى وربنا ح يشفينى)"، مؤكدة أنه من خلال الإيمان بالله وتشجيع وأمل طبيب آخر أتتها نتيجة التحاليل بأنها مناسبة لجراحة الزرع، فأجرتها ونجحت وانتهى الصراع مع المرض.
وتؤكد أنها تحاول إعطاء أمل لغيرها لتحدي المرض، منوهه إلى أنها تأمل أن يتحلى الأطباء بتقدير لحالة المريض وتشجيعه وجعل حالته النفسية أفضل، مطالبة كل مريض أن يتمسك بالأمل وأن يعيش حياته كأنها طبيعية ويترك العمر لله وحده هو من يحدده.
من جانبه قال الدكتور أشرف الغندور، طبيب أمراض الدم ووكيل كلية الطب بجامعة الإسكندرية للدراسات العليا، إنه يعمل على ذلك المرض منذ 30 عاما، مؤكدًا أنه لا توجد عائلة إلا وبها مريض سرطان، مطالبا جميع المرضى التمسك بالأمل حتى لو لم يتخط 1٪.
وأضاف "الغندور"، أنه لا يوجد أى طبيب يريد أن يقصر فى حق مريضه أو عمله، لكن المشكلة في مصر هى قلة الإمكانيات المتاحة.
وأوضح الدكتور محمد الشاذلي، أستاذ الأورام بكلية طب جامعة الإسكندرية، أن سرطان الدم أقل ضررا من أمراض السرطان الأخرى التي تبلغ قدر صعوبتها مراحل كبرى، منوها أنه يجب على الطبيب توضيح حالة المريض له بشكل واضح وصريح لكن بطريقة تعطيه الأمل وفى ذات الوقت تجعله يدرك وضعه.
وأكد أن هذا المرض كان أشبه بحكم الإعدام حتى عام 2008 لظهور علاج ضد المرض يجعل المريض مستمرا على قيد الحياة، وأبرز الأشخاص استخداما له هو الرئيس الأسبق لأمريكا جيمي كارتر، مشيرا إلى أن نسبة الشفاء لهذا المرض وصلت خارج مصر إلى 70٪.
وأشار إلى أن الدول الأجنبية تعمل حاليا على بروتوكلات جديدة لعلاج "اللوكيميا" دون استخدام الكيماوي، وهذا هو مستقبل العلاج.