«السرطان»: الراعى الرسمى لـ«أمراض» أهالى قريتى رشيد والمعدية

06:47 م | الثلاثاء 23 مايو 2017

أرجع أهالى قريتى «رشيد والمعدية» سبب انتشار مرض السرطان إلى التلوث المنتشر بسبب «ترعة الرشيدية القديمة»، وإهمال المسئولين فى تنظيفها والاهتمام بها.

ولمعرفة أسباب الإصابة بالمرض، قال الدكتور عصام الشيخ، أستاذ جراحة الأورام ومدير معهد أورام طنطا السابق، إن «هناك أنواعاً كثيرة من الأورام انتشرت فى مصر بشكل كبير على رأسها سرطان الكبد والثدى، وإن أسباب الإصابة من بينها التلوث ونقل الدم وحقن البلهارسيا قديماً والإدمان»، مشيراً إلى أن المأكولات أيضاً الملوثة قد تؤدى للإصابة بالسرطان مثل الأسماك والمبيدات والخضراوات المسرطنة، خاصة فيما يتعلق بسرطان الجهاز الهضمى، ناصحاً بضرورة عمل فحوصات دورية سواء أشعة سونار أو تليفزيونية أو ثلاثية الأبعاد كل 6 أشهر.

{long_qoute_1}

وأضاف «الشيخ» أن «الإصابة بفيروس سى يمكن أن تتطور وتتحول إلى سرطان الكبد، وأن مرضى الفيروس أكثر عرضة للإصابة بمرض الكبد»، موضحاً وجود تقدم فى علاج أورام الكبد خلال السنوات الخمس الأخيرة، لافتاً إلى ضرورة الكشف المبكر عن السرطان من خلال القوافل الطبية وعمل مسح شامل لزيادة فرص العلاج.

وقال الدكتور محمود الزعفرانى، استشارى الجهاز الهضمى والكبد بمستشفى رشيد العام، إنه يستقبل حالات كثيرة من قرى مركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ التى تقع على الحدود مع محافظة البحيرة مثل الجزيرة الخضراء وبرج مغيزل ومعدية رشيد والجنايدة، مشيراً إلى أن هناك حالات كثيرة مُصابة بفيروسىّ «سى وبى». وأضاف «الزعفرانى» أن القوافل الطبية التى نظمتها محافظة كفر الشيخ لعمل مسح شامل للأهالى أسفرت عن اكتشاف حالات كثيرة لا يعلم أصحابها أنهم حاملون للمرض، لافتاً إلى أن المستشفى يستقبل الحالات، ويقوم المسئولون به باستخراج قرارات العلاج على نفقة الدولة للمصابين، وما زال هناك العديد من الأهالى يعالجون على نفقتهم الخاصة لحين صدور قرارات العلاج لهم، موضحاً أن أهم أسباب انتشار الفيروسات الكبدية لا يقتصر فقط على البيئة الملوثة، وإنما يرجع إلى السلوكيات الخاطئة للأفراد، بالإضافة إلى استخدام أدوات غير معقمة ونقل الدم واستخدام حقن البلهارسيا قديماً لأكثر من شخص.