أهالي قرى منوف يشكون ضعف الخدمات طبية.. و"وكيل الصحة": "هننزل ونشوف"

12:33 ص | الأربعاء 03 أكتوبر 2018

لسنوات عديدة تعاني قرى مركز منوف النائية، من تردي الخدمة الصحية بعد تحويل الوحدات الصحية بها إلى وحدات طب أسرة تختص بالتطعيمات وتسجيل المواليد والوفيات فقط.

اشتكى أهالي قرى دميلج وبهواش وسدود وزاوية رزين وكفر بالمشط والخمسين من تعدد حالات الوفيات بسبب طرق الموت التي تمر من أمامها وتكرار الحوادث وسقوط ضحايا، بسبب عدم وجود مستشفى قريبة لإنقاذ هذه الحالات.

"أقرب مستشفى تقع على بعد حوالي 40 دقيقة قابلة للزيادة، حسب حالة الزحام وسرعة وصول سيارات الإسعاف وحالات كثيرة لقيت مصرعها، لتأخر وصولها إلى مستشفى منوف العام".. هذا ما قاله إبراهيم حواش، أحد أهالي قرية دميلج، لـ"الوطن"، عن تردي الأوضاع الصحية بقرى منوف، مضيفا، "ما نحتاجه فقط هو إنشاء مستشفى تستطيع التعامل مع الحالات الخطرة ووحدة إسعاف مجهزة، لنقل الحالات التي تحتاج إلى رعاية قصوى إلى مستشفيات منوف وشبين الكوم".

وتابع أنه منذ أسابيع صدر قرار بإنشاء وحدة صحية على أرض أملاك دولة كانت في السابق أحراشا وعششا وحظائر، ولكن ربيع محمد كامل، أحد الأهالي، كان له رأي آخر، إذ أوضح أن إنشاء وحدة صحية جديدة في موقع غير مناسب يعد شكلا من أشكال إهدار المال العام وصرف مبالغ مالية في غير محلها، ففي النهاية الوحدة الصحية المقر إنشاؤها لن يتعدى دورها إعطاء التطعيمات وتسجيل المواليد والوفيات ولن تستطيع التعامل مع الحالات الخطرة.

وأشار فتحي عبد الشكور إلى أن إنشاء مستشفى سيخفف الضغط على مستشفى منوف العام التي تخدم حوالي 33 قرية وتوابعها.

من جانبه أكد الدكتور نصيف حفناوي، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، لـ"الوطن"، أنه سيحيل طلب أهالي قرى منوف إلى لجنة مختصة، مشيرا إلى أنه سيزور المنطقة قريبا لرؤية الوضع على الأرض ودراسة ما يمكن فعله بخصوص استغلال المنشآت الصحية ورفع مستوى الخدمة الطبية بها.

ولفت إلى أنه من الصعب اتخاذ قرار في هذا الشأن قبل دراسته من المختصين بالمديرية وزيارة القرى صاحبة الشكوى، موضحا أن قرار إنشاء مستشفى جديدة يخطع لاشتراطات كثيرة، مضيفا أن الطلب سيخضع لدراسة من إدارة التخطيط بالمديرية وملكية الأرض، للبت في إمكانية إنشاء مستشفى بهذه المنطقة أو رفع كفاءة الخدمة الصحية والتنسيق مع هيئة الإسعاف بالمنوفية.