أخصائيون يوضحون دلالة استخدام السيسي للغة الإشارة في ملتقى "الدمج"

كتب: دينا عبدالخالق

أخصائيون يوضحون دلالة استخدام السيسي للغة الإشارة في ملتقى "الدمج"

أخصائيون يوضحون دلالة استخدام السيسي للغة الإشارة في ملتقى "الدمج"

بالرغم من منصبه رفيع المستوى كونه رئيسًا للجمهورية، والعديد من الرسميات الشديدة التي تغلف اللقاء، الذي أعقبته استعدادات مكثفة، وتهافت على نقلها كافة وسائل الإعلام، إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حرص على إضفاء لفتات إنسانية مميزة في ختام كلمته بافتتاح الملتقى العربي الأول لأنشطة مدراس الدمج ومدارس التربية الخاصة، بشرم الشيخ، لالتقاط صورة تذكارية.

"أحبك".. هي الكلمة التي صورها الرئيس السيسي بلغة الإشارة، حيث ظهر رافعا يده اليمنى، طاويا إصبعيه الوسطى والبنصر، باسطا السبابة والخنصر، بينما توسط العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة، أكثرهم من فاقدي السمع.

لتلك الإشارة تأثير ومردود جيد للغاية على نفوس الأطفال والشباب المحيطين بالرئيس والمتلقين خارج الملتقى، من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفقا للدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، مضيفا أنها تمثل نوع من التقارب بين السيسي وذوي الاحتياجات، بجانب زيادة الروابط وإزالة للحواجز بينهم.

وأضاف فرويز، لـ"الوطن"، أن السيسي في تلك الحالة لا يمثل كونه رئيسا فقط وإنما الشعب المصري بأكمله، ليمد يده إلى أصحاب الاحتياجات، والذي من شأنه زيادة الولاء والانتماء إلى البلاد، والتأكيد على اهتمام مصر بتلك الفئة وتقدير حجم معاناتهم، وهو ما يرفع الروح المعنوية لديهم بشدة ويدفعه للمزيد من العطاء إلى البلاد.

لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يتعامل فيها الرئيس بفطرته ويظهر الجانب الإنساني به، بحسب الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع، مشيرة إلى أنه سبق في عدة مواقف تعامل السيسي فيها بعيدا عن الطابع الرسمي، ما يظهر وده وحبه وعطفه الشديد على مختلف فئات الشعب المصري.

وتابعت زكريا أن من خلال تلك اللفتة الإنسانية الجديدة للسيسي يزيد من روابط الصلة مع ذوي الاحتياجات، ويعطيهم فرصة أخرى للتأُثير والعطاء في مجتمعاتهم وبأنفسهم، مضيفة أنه سبق أن طور عدة قوانين مهمة لخدمتهم، وهو ما يبرهن على رغبته الشديدة بدمجهم في المجتمع.

وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء أمس، الملتقى العربي الأول لأنشطة مدارس الدمج ومدارس التربية الخاصة، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بهدف إبراز مواهب أطفال مدارس مصر والدول العربية من ذوي الاحتياجات الخاصة، في إطار خطة الوزارة لدمجهم وتلبية الاحتياجات اللازمة للنهوض بهم.


مواضيع متعلقة