«السجون» تستجيب لـ«الوطن» فى قضية «السجين التائب والمتهم البرىء»: نفحص الواقعة وننتظر قرار النائب العام

«السجون» تستجيب لـ«الوطن» فى قضية «السجين التائب والمتهم البرىء»: نفحص الواقعة وننتظر قرار النائب العام
- السجون
- الإفراج عن سائق بريء
- الإفراج عن سائق
- السجين التائب
- الوطن
- السجون
- الإفراج عن سائق بريء
- الإفراج عن سائق
- السجين التائب
- الوطن
بعدما نشرتها «الوطن»، أمس، شهدت واقعة اعتراف سجين فى وادى النطرون بجريمة مر عليها أكثر من 6 سنوات تطوراً جديداً، وقالت مصادر قضائية لـ«الوطن» إن المكتب الفنى للنائب العام سيفحص الطلب المقدم من «السجين التائب» وسيتخذ عدة إجراءات، منها استدعاؤه للنيابة التى حققت فى الواقعة عام 2012 ثم الإفراج عن السائق الصادر بحقه حكم بالسجن 5 سنوات.
وأضافت المصادر أنه سيتم التحقيق فى الواقعة واستدعاء جميع أطرافها بمن فيهم ضابطا الشرطة اللذان قبضا على السائق وحررا المحضر، وسيعاد التحقيق وستحال الواقعة من جديد إلى محكمة جنايات القاهرة للفصل فيها وإصدار حكمها.
كانت «الوطن» قد نشرت فى عددها الصادر أمس القصة الكاملة لاعترافات سجين بجريمة تسببت فى سجن شاب 5 سنوات رغم أنه «برىء» وذلك بعد إصابة السجين بمرض خطير فى الكبد وشعوره بالندم على فعلته واستيقاظ ضميره ومحاولته إبراء ذمته من الواقعة، وتبين أن الواقعة جرت تفاصليها فى 2012 عندما كان ضابط شرطة فى كمين أمنى بالتبين يفتش السيارات وفوجئ بشخص يهرب من تاكسى، ولم يتمكن من ضبطه، وتحفظ على التاكسى والسائق وبتفتيش السيارة عثر الضابط والقوة المرافقة له على جوال بانجو وحرر محضراً واتهم السائق بالحيازة وتم تقديمه للمحكمة فعاقبته بالسجن 10 سنوات غيابياً وظل السائق هارباً لمدة 6 سنوات، وفى يوليو الماضى، سلم نفسه للمحكمة لإعادة الإجراءات فعاقبته بالسجن 5 سنوات.
{long_qoute_1}
وفى تطور جديد، قال مصدر أمنى بمصلحة السجون إنه يجرى حالياً فحص الواقعة ومراجعة بيانات السجين تمهيداً لتنفيذ القرارات التى سيصدرها النائب العام، لأنها ليست جهة تحقيق فى الواقعة، مشيراً إلى أنه سيتم نقل المتهمين المحكوم عليهما إلى النيابة إذا طلبت ذلك، وأوضح المصدر أن السجين سعد إسماعيل زكى العسال فى سجن وادى النطرون 1 وأن السجين البرىء «سائق التاكسى» لم يتم ترحيله إلى السجن بعد، وما زال فى قسم التبين بالقاهرة، لأن الحكم صدر بسجنه فى بداية الشهر الجارى.
وحصلت «الوطن» على صورة من الطلب الذى تقدمت به منة الدسوقى محامى سجين وادى النطرون إلى النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، طلبت فيه التحقيق مع موكلها السجين «سعد إسماعيل زكى العسال» المحبوس فى سجن وادى النطرون، لسماع أقواله فى القضية رقم 378 لسنة 2012 المحكوم فيها على متهم آخر، بعد رغبة الأول فى الاعتراف بحيازة المواد المخدرة.
وحمل الطلب رقم 10753 لسنة 2018 عرائض النائب العام، وأفاد بأن المتهم سعد العسال توجه إلى منطقة التبين يوم 24 يناير 2012، واشترى كمية من المواد المخدرة ووضعها داخل جوال، ثم استوقف سيارة تاكسى على طريق الكورنيش وطلب من قائدها توصيله إلى منطقة ركن فاروق فى حلوان، ثم وضع الجوال أعلى السيارة، ولدى مرورهما على كمين التبين، فوجئ «العسال» بضابط، فقام بفتح الباب والهروب من السيارة تاركاً المواد المخدرة بحوزة سائق التاكسى.
وشرحت المحامية فى طلبها أنه بعيداً عن قضية السائق مصطفى وخلال عام 2016، واجه «العسال» اتهاماً بحيازة مواد مخدرة فى القضية رقم 8988 لسنة 2016 جنح مركز أبوالنمرس، والمقيدة كلياً برقم 9619 لسنة 2916 كلى جنوب الجيزة، وصدر حكم بحبسه لمدة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ وتم إيداعه سجن وادى النطرون «1» وفى سبتمبر الماضى توجه «أحمد» شقيق «سعد» لزيارته بالسجن، فكشف له عن مفاجأة بأنه تسبب فى سجن سائق برىء فى قضية وقعت تفاصليها فى عام 2012 وأنه يرغب فى الاعتراف بهذه الواقعة، التى طالما أرَّقت حياته وجعلته يعيش فى حالة دائمة من تأنيب الضمير.
وأوضحت المحامية فى طلبها أن «أحمد» توجه إلى مأمور سجن وادى النطرون وقدم طلباً برغبة شقيقه فى الاعتراف بواقعة سابقة تشكل جريمة اتهم فيها شخص برىء، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية فى الطلب وعرضه على النائب العام.