«السندى.. أمير الدم».. سيرة أول قائد لميليشيات الجماعة فى فيلم وثائقى على dmc

كتب: أحمد حسين صوان

«السندى.. أمير الدم».. سيرة أول قائد لميليشيات الجماعة فى فيلم وثائقى على dmc

«السندى.. أمير الدم».. سيرة أول قائد لميليشيات الجماعة فى فيلم وثائقى على dmc

تعرض قناة «دى إم سى»، فيلماً وثائقياً جديداً خلال الأيام القليلة المقبلة، بعنوان «السندى.. أمير الدم»، مدته 54 دقيقة، يكشف كواليس وأسرار التنظيم السرى لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث يعد أول سلسلة الأفلام التى تنتجها وحدة الأفلام الوثائقية بالقناة عن قضية الإرهاب فى مصر.

وقال الكاتب الصحفى أحمد الدرينى، مؤلف الفيلم لـ«الوطن»، إن اختيار عبدالرحمن السندى، ليكون موضوع افتتاح سلسلة الأفلام التى تتناول قضايا الإرهاب، يعود إلى دوره البارز فى التنظيم السرى لـ«الإخوان»، باعتباره أول قائد لميليشياتها الإرهابية، ومنفذ أخطر عملياتها على الإطلاق، ولفت إلى أن معالجة الفكرة داخل الفيلم، تمت بأكثر من طريقة، شملت استضافة مصادر وخبراء فى الحركات الإسلامية ومحللين تاريخيين، بالإضافة إلى الاعتماد على مشاهد «دكيو دراما» أو إعادة تمثيل لمشاهد تاريخية تتضمنها الأحداث، والجزء الأخير ممثل فى الرسوم المتحركة، التى تم تنفيذها فى مشاهد الاغتيالات، مشيراً إلى أن الفيلم يعرض وثائق وصوراً تنشر لأول مرة، وكذلك تسجيلاً صوتياً لأحد أخطر أعضاء التنظيم ويُدعى أحمد عادل كمال، وأضاف: «لم تتوافر للسندى سوى صورة صغيرة 4X6 فى الأرشيف المصرى، فبخلاف أنه شخصية إشكالية، لا يرغب عناصر «الإخوان» فى الحديث عنها سواء بالإيجاب أو السلب، فنحن كنا نبحث عن شبح مُختلف عليه تاريخياً يقود ميليشيا شديدة السرية لجماعة ضبابية، وشدد على أن الفيلم يتناول الشخصية من منظور الرواية الإخوانية، بالإضافة إلى العديد من المراجع، منها مذكرات صلاح شادى ومحمود الصباغ وعبداللطيف البغدادى، وأحمد حسن الباقورى، وأشار إلى أن المشاهد التمثيلية تطلبت جهداً كبيراً تمثل فى الاستعانة بممثلين شديدى الشبه بالشخصيات الحقيقية، حيث تم اختيارهم من بين عشرات الممثلين من مكاتب «الكاستينج»، بالإضافة إلى تدريبهم على التحدث باللغة العربية الفصحى، والقراءات الصحيحة للقرآن الكريم، ولفت إلى أن الشخصية التى جسدت دور الضابط الإخوانى أحمد فؤاد عبدالوهاب، كان ضابطاً فى الأساس حتى ترك وظيفته واتجه للتمثيل، مضيفاً: «تمت الاستعانة بأحد أبطال المصارعة اليابانية على مستوى أفريقيا فى الفيلم، حيث إن عناصر التنظيم السرى كانوا يمارسون هذه الرياضة، كما دققنا أيضاً فى الكتابات التى كانت تُدوّن على الحوائط وكذلك الأغانى المستخدمة آنذاك».

ومن جانبه، قال شريف سعيد، مخرج الفيلم، إن صعوبة العمل كانت تكمن فى غياب الصور والمواد الأرشيفية عن «السندى»، كما أن الفترة الزمنية التى يتناولها الفيلم ليست موجودة بشكل كبير فى الأرشيف، لافتاً إلى أنه تجاوز تلك الصعاب من خلال إعادة تمثيل بعض المشاهد، والرسوم المتحركة، حيث يجسد الممثل ماجد رفلة شخصية «السندى»، مشيراً إلى أن تنفيذ الفيلم بداية من تصويره استغرق نحو ثلاثة أشهر، وأضاف لـ«الوطن»، «خلال فترة البحث تم التوصل إلى صور فوتوغرافية ستنشر لأول مرة لبعض عناصر الجماعة داخل السجون فى نهاية فترة الأربعينات، منهم محمود الصباغ ومصطفى مشهور وسيد فايز، حيث كان لديهم كاميرا داخل السجون ويلتقطون صوراً لأنفسهم من داخلها، وسيعرض الفيلم اعترافات بخط اليد لأحد أخطر عناصر الجماعة»، وتابع: «جميع شخصيات الفيلم المصورة درامياً، وُضعت ملامحها من خلال مذكرات أعضاء النظام الخاص لـ«الإخوان»، بداية من الإضاءة الخافتة، مروراً بالبخور والشموع و«الطبلية» نهاية بالجلوس على الأرض، فكل هذه الطقوس تشبه طقوس الجماعات الماسونية».


مواضيع متعلقة