بالفيديو| الدريني يكشف تفاصيل إعداد "أمير الدم": "كنا نبحث عن شبح"

كتب: نرمين عفيفي

بالفيديو| الدريني يكشف تفاصيل إعداد "أمير الدم": "كنا نبحث عن شبح"

بالفيديو| الدريني يكشف تفاصيل إعداد "أمير الدم": "كنا نبحث عن شبح"

أعلن الكاتب الصحفي أحمد الدريني، عبر حسابه الشخصي على "فيس بوك" بث قناة DMC برومو فيلم "السندي.. أمير الدم"، المقرر إذاعته قريبا.

وقال الدريني: "ده أول فيلم وثائقي أنجزه أنا وصديقي العزيز المخرج شريف سعيد، ضمن سلسلة أفلام نتمنى إنها تنال حظها من التوفيق، وهتتعرض تباعا على دي إم سي إن شاء الله، عشرات وربما مئات الساعات من العمل، لحظات صعود وهبوط، إعداد أبحاث، معالجتها، تطوير الفكرة وتغييرها كل شوية عشان نقدر نقفشها من زاوية متماسكة وواضحة، ثم التحدي الأكبر هو التناول باحتراف".

وأضاف الدريني في منشوره: "الفيلم فيه مشاهد دوكيو-دراما، إعادة تمثيل يعني، وفيه مقاطع عملناها بالرسوم المتحركة، وفيه وثائق وتسجيلات وصور تذاع للمرة الأولى.. وربما تكون صادمة لكثيرين، جهد بحثي وصحفي مكنش هيظهر لو مفيش مخرج متمرس فعلا قادر يبسطه ويوضحه ويبروزه ويتحرفن في عرضه، شريف، رغم إن دي تجربتنا الأولى سوا، لكن جوايا يقين إنه تألق كما لم يتألق من قبل.. بحلوله السحرية وجهوده الانتحارية وتدقيقه في كل التفاصيل ومراجعة كل شيء مرة واتنين وخمسين".

وتابع الدريني: "السندي هو عبد الرحمن السندي، أول مسؤول عن الجهاز الخاص أو التنظيم السري للإخوان في الأربعينيات، قائد المليشيا الأولى اللي قتلت وتجسست وفجرت ونسفت باسم الدين..شخصية عجيبة لأقصى مدى.. مش متاح له غير صورة أربعة في ستة.. ومعلومات غامضة غائمة متضاربة داخل روايات أفراد الجهاز الخاص وداخل سردية الإخوان الكبرى عموما، شخص إشكالي، لا الإخوان بيعترفوا بيه، لأنهم لو اعترفوا بيه ومجدوه، هيضطروا يبرروا جرائم قتل وتفجير مروعة، ولا بيقدروا يتنصلوا منه عشان كل شيء كان تحت سمع ونظر حسن البنا.. ثم الجزء الأكثر إشكالية، هو الروايات اللي بتتكلم عن صدامه مع البنا في نهاية المطاف، لدرجة إننا بنتكلم عن مرشد سري ومرشد علني للجماعة!، دراما إنسانية من طراز خاص، لما الراجل الثاني يتمرد على الراجل الأول، ووسط التمرد رصاص وقتل واغتيالات ونصوص دينية وألعاب سياسية ومؤامرات سياسية".

واستكمل الدريني: "فرزنا الممثلين اللي أدوا أدوار الشخصيات التاريخية من بين عشرات الترشيحات، كنا بنختار فيها الممثلين الأكثر شبها بالشخصيات الأصلية.. وده ربنا وفق فيه لمدى بعيد جدا، في تفاصيل كتير جوة الفيلم في الديكور والأزياء والتفاصيل التاريخية حتى داخل كادرات الرسوم المتحركة، اتبذل فيها جهد ضخم عشان تطلع مظبوطة وسليمة ومدققة "تاريخيا"..والتحدي كان إزاي كل الجهد ده نحاول نرمم بيه رواية تاريخية مهترئة ومنقوصة وموجهة.. واحنا بندور ورا راجل شبح في تنظيم سري، وسط جماعة ضبابية ومايعة أصلا لحد النهاردة.. وإزاي كل ده يحصل من غير ذرة انفعال ولا انحياز في غير موضعه".

وتابع: لو على مستوى الألفاظ.. خاصة إن اللي حصل، في سرده المجرد، مفجع من كل النواحي.. بصورة لا تترك في الانحياز أي وجاهة أصلا.. الواحد لا يتنصل من قناعاته.. لكن أفضل شغل الواحد بيعمله في حياته زي ما عملتنا التجارب) هو الشغل اللي بتخرج بعده بقناعات ومعارف ورؤى غير اللي دخلته بيها..الصور اللي هتتعرض لأول مرة من الأربعينيات.. التسجيلات الصوتية.. المقابلات اللي حصلت مع ضيوف كنا بنقاتل عشان يكونوا ضيوف عندهم "إضافة فعلية" لمجرى الفيلم ككل.. مش مجرد مشاهير ولا ضيوف مأمونين من اللي بيطلعوا في كل الدنيا ومحتكرين الحديث باسم ملفاتهم ليهم سنين طويلة.. اجتماعات ليل ونهار.. سكريبتات.. سيناريوهات.. معالجات.. كتب.. مشاهدات.. مقابلات.. أسفار.. تمحيص وثائق.. مقارنة خطوط.. استقصاء تاريخي لتقديم رواية تتسق مع مسار الأحدث وطبائع الأشخاص وسياقات الأمور.. ولا تخرج عن الهمهمات التي رواها الإخوان بأنفسهم.. عن شخص شبح وإشكالي بيقود تنظيم سري".

واختتم الدريني: "فيلم السندي هيتذاع إن شاء الله قريبا جدا.. الفيلم ده محطة مهمة في حياتي المهنية، لأني بعد ما خرجت منه، خرجت وأنا شخص خبراتي مختلفة ورؤيتي مختلفة.. وهو غير أي فيلم وثائقي عملته قبل كده.. إن شاء الله هيعجبكم جدا.. وبعد العرض عارف إن في ألف تفصيلة الناس هتسأل فيها.. وساعتها إن شاء الله ممكن أوضح أي استفسار".


مواضيع متعلقة