رئيس جامعة المستقبل: نحتاج إلى 12 سنة لتطوير التعليم قبل الجامعي

رئيس جامعة المستقبل: نحتاج إلى 12 سنة لتطوير التعليم قبل الجامعي
- أولياء الأمور
- الأعلى للجامعات الخاصة
- البحث العلمي
- التربية والتعليم
- التعليم العالى
- جامعة المستقبل
- أولياء الأمور
- الأعلى للجامعات الخاصة
- البحث العلمي
- التربية والتعليم
- التعليم العالى
- جامعة المستقبل
أكد الدكتور عبادة سرحان، رئيس جامعة المستقبل، أن المعلم أهم عنصر في العملية التعليمية، وأنه يجب العمل على استدامة تطوير التعليم.
وقال "سرحان"، في حوار لـ"الوطن"، إن الدولة تحتاج 12 سنة على الأقل حتى تستطيع تطوير التعليم قبل الجامعي، وأشار إلى أن هناك توجها عاما من الدولة، لتحسين ملفي التعليم والصحة باعتبارهما أساس التنمية، لافتا إلى أن جامعة المستقبل لديها تجربة تبادل خبرات مع الجامعات الأجنبية وتستقدم أساتذة من الخارج للتطوير.
وأضاف أن تجرية الجامعات الخاصة في مصر لا تزال حديثة ولا يمكن الحكم عليها اليوم.
{long_qoute_1}
كيف ترى أوضاع التعليم قبل الجامعي في مصر؟
- لا يختلف أحد على أن التعليم قبل الجامعي يحتاج للتطوير، ومن يحصلون على الثانوية العامة الآن غير مؤهلين للدخول في الحياة الجامعية، ولا سوق العمل، ومن الضرورى جدا أن تعاد صياغة التعليم قبل الجامعي، وقد يكون ما يقوم به وزير التربية والتعليم من تحركات لتطوير التعليم وبتوجيه من القيادة السياسية على قدر كبير من الأهمية، ونتعشم أن تسير بالشكل الأنسب.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه لكى نقوم بأي عملية تطوير هناك 3 عوامل مساعدة، أولها أن يكون هناك حوار مجتمعي وتوعية مجتمعية بالنظام الجديد، والثاني هو الاستدامة، والثالث لا بد من رضا المعلم واقتناعه بأن النظام الجديد ضرورة ملحة، لأنه أهم عنصر في العملية التعليمية برمتها.
أنت ترى أن منظومة التعليم قبل الجامعي الآن ليست على ما يرام؟
- بكل تأكيد مع الأسف.
* ماذا عن التعليم الجامعي؟
- في الحقيقة نحن نعاني من قضية مرهقة، وهي أن الطالب القادم إلينا من الثانوية العامة ضعيف، وتعلم بطريقة غير ملائمة للعصر الذي نعيشه، وقليل من الطلبة يكونون مؤهلين للحياة الجامعية، كما أننا المحطة الأخيرة قبل سوق العمل، ونعمل على إخراج منتج مؤهل بالشكل الأمثل لاقتحام سوق العمل والمنافسة.
{long_qoute_2}
* هل تقصد أن الخريج المصري حاليا غير قادر على منافسة نظيره من الدول الأخرى؟
- طبعا للأسف الشديد، لكن ليس في كل الأحيان، وكثيرا ما نجد الخريج المصري في مجالات معينة ومن تخصصات بعينها لديه القدرة على المنافسة بل والتفوق أيضا على نظيره الأجنبي.
كيف نصل لمرحلة أن ينافس الخريج المصري نظيره في الدول الأخرى؟
- عندما نطور التعليم بكل مراحله، وعندما نطور برامج التعليم في الجامعات، وأن يكون لدينا برامج جديدة تواكب سوق العمل. وهناك توجه عام من الدولة لتحسين ملفي التعليم والصحة، باعتبارهما أساس أي عملية تنمية.
هل ترى أن الوقت كان كافيا لتدريب المدرسين على النظام الجديد؟
- إطلاقا، الوقت لم يكن كافيا بالمرة، لكن الوزارة ستعمل فيما يبدو في حدود المتاح من إمكانيات، والرئيس السيسي أصدر توجيهاته لوزارة الاتصالات بتطوير المدارس، كما أن الرئيس مهتم جدا بخطة تطوير التعليم، واعتبر أن عام 2019 هو "عام التعليم"، وتم إطلاق المشروع القومي لتطوير التعليم خلال مؤتمر الشباب الذي عُقد مؤخرا بجامعة القاهرة.
في تقديرك.. ما المدة التي تحتاجها مصر للنهوض بالتعليم؟
- أعتقد أننا بحاجة لـ12 سنة على الأقل، حتى نستطيع تطوير التعليم قبل الجامعي، وبعد ذلك نتطرق للتعليم العالي، وفي تقديري الشخصي أن السنوات القليلة المقبلة ستشهد أخبارًا جيدة.
{long_qoute_3}
كيف ترى منظومة التعليم الجامعي فى ظل التوسع فى إنشاء الجامعات الخاصة؟
- التعليم العالي في مصر، وبوجه عام، يحتاج إلى إنشاء جامعات كثيرة، ويجب أن يكون في كل محافظة جامعة حكومية، وفي كل جامعة عدد كبير من الكليات تغطي التخصصات المختلفة، حتى نقلل الاغتراب وما يترتب عليه من مشكلات اقتصادية واجتماعية، والأمر لا يقف فقط على الحاجة إلى التوسع فى الجامعات الحكومية، بل يحتاج التعليم العالي إلى التوسع فى إنشاء المزيد من الجامعات الخاصة والأهلية، لاسيما في الأقاليم.
وهل خريج الجامعات الخاصة على وجه التحديد قادر على المنافسة مع الخريجين في الدول الأجنبية؟
- عدد من الجامعات الخاصة ومنها جامعة المستقبل لديها برامج لتبادل الخبرات مع الجامعات الأجنبية، ويتم استقدام أساتذة من الخارج للتدريس والتطوير، ليس هذا فقط بل يتم إرسال الطلاب إلى الجامعات الأجنبية لتدريبهم والارتقاء بمستواهم العلمي، ويجب أن أشير هنا إلى وجود مليوني ونصف المليون وظيفة شاغرة في الاتحاد الأوروبي الآن ونستهدف أن يستفيد خريجينا من هذه الوظائف، خاصة أن مناهجنا تتطابق مع المواصفات العالمية.
لماذا لم نرَ خريج من الجامعات الخاصة نابغة في التخصصات العلمية المختلفة؟
- تجرية الجامعات الخاصة في مصر لا تزال حديثة، ولا يمكن الحكم عليها، اليوم، لكن التجربة في الخارج أثبتت نجاحها لأنها بدأت قبلنا بعقود، ومعظم الجامعات الخاصة بالخارج فيها عمالقة وما زال أمامنا بعض الوقت.
النقابات المهنية مازالت تتوجس من قبول خريجي الجامعات الخاصة حتى الآن.. كيف ترى هذا الأمر؟
- في البداية يجب التنويه إلى أن الحق الأصيل في تحديد مجموع الدرجات للقبول في أي كلية بالجامعات الخاصة هو المجلس الأعلى للجامعات، والمجلس الأعلى للجامعات الخاصة، أما دور النقابات هو أن تتأكد من مستوى كل خريج قبل قبوله وقيده في جداولها والسماح له بممارسة المهنة، إذ يجب إخضاع كل خريج لعدة اختبارات، ومن لا ينجح في اجتياز هذه الاختبارات يقعد في بيته. الولايات المتحدة تفعل هذا، بل إن الأمر يختلف من ولاية لأخرى.
تزايدت فى الأونة الأخيرة شكوى الطلاب وأولياء الأمور مما يرونه زيادة مبالغ فيها في مصروفات الجامعات الخاصة.. ما تعليقك؟
- الجامعات الخاصة علهيا عبء كبير جدا، وتتحمل صرف مرتبات أعضاء هيئة التدريس والعاملين والموظفين، بالإضافة إلى التزامها بالإنفاق على البحث العلمي الذي يتكلف أجهزة من الخارج، وبرامج التعاون مع الجامعات الدولية، وبرامج ابتعاث الطلاب للخارج، ولابد من رفع قيمة المصروفات لكن بشكل مناسب يتماشى مع الأعباء الاقتصادية.
كيف ترى مستقبل البحث العلمي في مصر؟
- لدينا مشكلة في البحث العلمي، والسبب الرئيسي في هذا الأمر أن هناك فجوة بين الصناعة والمعاهد البحثية، وعلينا تقليل هذه الفجوة، وتعزيز قنوات التواصل بين أصحاب الصناعات والجامعات.
كثيرون يشتكون من المجاملة والمحاباة ومخالفات أخرى في الجامعات الحكومية.. كيف ترى الأمر فى الجامعات الخاصة؟
- من الصعب وجود محاباة أو مخالفات من هذا القبيل في الجامعات الخاصة، لأن ترقيات الأساتذة تتم عن طريق اللجان الدائمة بالمجلس الأعلى للجامعات، أما بالنسبة للمجاملة في نتائج طلاب الجامعات الخاصة قليلي العدد بالمقارنة بالجامعات الحكومية، فمن الصعب حدوث ذلك لأن الطالب يعرف مستواه من خلال الساعات المعتمدة والاختبارات الدورية التي تتم على مدار العام.