"عبدالعاطي": الدولة رصدت 900 مليار جنيه من أجل مشروعات تطوير الري

02:13 م | الأحد 30 سبتمبر 2018

ألقى الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، كلمة خلال فعاليات ندوة بعنوان "تخطيط وإدارة وتنمية المياه في مصر"، التي انعقدت بالجامعة العربية المفتوحة بمدينة الشروق.

حضر الندوة الدكتور عبد الحى عبيد، رئيس الجامعة العربية المفتوحة، والدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولي، وعدد من قيادات وزارة الموارد المائية والري ووسط حضور كبير من أساتذة وطلاب الجامعة العربية.

واستهل الوزير كلمته بوصف تفصيلى عن رحلة نهر النيل من المنابع وحتى الحدود المصرية، وكذلك مصادر المياه في مصر.

وأوضح "عبدالعاطي" بعض الحقائق للطلبة والحضور ومنها أن حوالي 98% من مساحة مصر صحراء، وأن حوالي 97% من مصادر المياه فيها تأتي من خارج الحدود.

وأكد أنه من الأهمية معرفة مشكلة المياه في مصر والعمل على التوعية بمدى محدودية المياه ودور الشباب في نشر الوعى المائى داخل المجتمع.

وأشار إلى دور وزارة الموارد المائية والري في إدارة المياه في مصر والحفاظ على نهر النيل وإدارة وصيانة شبكة الترع والمصارف البالغ طولها 55 ألف كم وإشرافها وإدارتها لحوالي 47 ألف منشأة رى تتنوع ما بين سدود وقناطر، وكذلك أعمال الحماية من مخاطر السيول وحماية الشواطئ المصرية من أعمال النحر.

وأشار "عبدالعاطي" إلى التحديات التي تواجه مصر في هذا الإطار، ومنها محدودية المياه وتنافس القطاعات على المياه، فضلا عن الزيادة السكانية المضطردة وتركيز أغلبية السكان بالوادي والدلتا، كذلك التأثيرات السلبية التي تصاحب التغيرات المناخية وتأثيراتها المتوقعة على إيراد النيل والاحتياجات المائية.

ولفت إلى السلوكيات التي تؤدي إلى زيادة التلوث في المجاري المائية والتعدي على مجرى نهر النيل بالبناء والردم، مؤكدا ضرورة مواجهة تلك السلوكيات السلبية التى تؤثر بشكل كبير على المياه في مصر.

وأوضح عبدالعاطي أن الوزارة تعمل فى ظل استراتيجية من "4 محاور"، والتى تتضمن ترشيد استخدام المياه، وتحسين نوعية المياه، وتنمية الموارد المائية، وتهيئة البيئة الملائمة من خلال التوعية والتشريعات التي تحمى المجرى المائي من التعديات والتلوث من خلال التعاون مع مؤسسات الدولة، التي تعمل على حماية هذا المورد الهام من خلال الخطة القومية (2017/2037) والتى تقدر بحوالي 900 مليار جنيه بالتعاون بين 9 وزارات تعمل على تنفيذ عدد من المشروعات ومنها حماية وتطوير مجرى نهر النيل "ممشى أهل مصر" وأعمال حماية من السيول وحصاد الأمطار وتطوير السواحل الشمالية المصرية والعمل على تشغيل الآبار الجوفية، باستخدام الطاقة الشمسية النظيفة وتطوير شبكات الري والمساقي واستخدام نظم الري الحديثة ونظم صرف زراعي "الصرف المغطى".