ماذا بعد إعلان روسيا بدء تسليم سوريا منظومة "إس 300"؟

ماذا بعد إعلان روسيا بدء تسليم سوريا منظومة "إس 300"؟
- إس 300
- روسيا
- سوريا
- دفاع صاروخي
- الحكومة السورية
- عبدالقادر عزوز
- ماتوزوف
- إس 300
- روسيا
- سوريا
- دفاع صاروخي
- الحكومة السورية
- عبدالقادر عزوز
- ماتوزوف
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، مساء أمس، أن بلاده بدأت إجراءات تسليم الحكومة السورية منظومة الدفاع الجوي من طراز "إس 300" الروسية الصنع، على الرغم من اعتراض إسرائيل على تلك الصفقة.
جاء القرار الروسي بتزويد "دمشق" بتلك المنظومة المتقدمة بعد وقت ليس بالقصير من إسقاط طائرة استطلاع روسية قبالة سواحل سوريا، الحادث الذي اعتبرته "موسكو" نتاج استفزاز من "تل أبيب".
وتطلق المنظومة الروسية صواريخ من شاحنات، وهي مصممة لإسقاط الطائرات العسكرية والقذائف الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى. وعلى الرغم من أن نظام "إس 400" الأكثر تطورًا قد حل محلها، فإن صواريخ "إس 300" لا تزال قوية للغاية وتتفوق على كل ما تملكه الحكومة السورية حاليا من صواريخ.
وتعتمد سوريا حاليا على مزيج من أنظمة مضادة للطائرات روسية الصنع أقل تقدما للدفاع عن مجالها الجوي.
"القرار الروسي تغيير لقواعد الاشتباك".. هكذا علق العميد المتقاعد بالجيش السوري الدكتور علي مقصود، الذي قال لـ"الوطن"، إن حصول سوريا على هذه المنظومة قرار روسي مهم وبدأت عملية التسليم بالفعل، لأن هذه المنظومة متطورة جدا وقادرة على كشف الأهداف أوتوماتيكيا على مسافة ألفين كيلومتر، وبالتالي يتم تحديد الأهداف المعادية، ويمكن لهذه المنظومة تفعيل المنظومة الصاروخية القادرة على حماية الأجواء السورية على مسافة 250 كيلومتر قبل أن تدخل هذه الطائرات المعادية يمكن تدميرها.
وأضاف أن هذا يعني إغلاق الأجواء السورية أمام القرارات العدوانية الإسرائيلية، وكل المحاولات للاعتداء على سوريا التي طالما قامت بها تل أبيب.
وبحسب "مقصود"، فإن هذا كان السبب الرئيسي في اعتراض تل أبيب على هذه الصفقة التي تغير قواعد الاشتباك وتغيير أيضا قواعد الاتفاق، والتفاهم بين روسيا وإسرائيل بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية "إيل 20".
وتابع الخبير العسكري السوري: "هذه المنظومة ستحمي الأهداف الحيوية السورية التي كانت تستهدفها إسرائيل كما حدث باستهداف مؤسسات الصناعات التقنية مؤخرا في اللاذقية، وبالتالي إحداث عملية شلل تام لكل الطائرات المعادية إسرائيلية كانت أو أمريكية أو غيرها".
ودعا وزير الخارجية الروسي الأمم المتحدة إلى المساعدة في إعادة إعمار سوريا، في حين ترفض الدول الغربية أي مساهمة في هذا المجال قبل التوصل إلى حل سياسي.
"يهمنا مساعدة الدولية السورية في الحفاظ على أمنها"، بحسب المحلل السياسي الروسي فيتشلاف ماتوزوف هذا هو هدف "موسكو" من تسلم المنظومة الصاروخية إلى الحكومة السورية.
وقال "ماتوزوف"، في اتصال لـ"الوطن": "يجب أن نعزز أمن الدولة السورية إذا أردنا الحفاظ عليها ووقف الفوضى، الأمر ليس خلافات بين روسيا وإسرائيل، يجب ألا تكون سيادة الدولة السورية منتهكة".