بعد دعوة ليبية.. هل تحصل إفريقيا على عضوية دائمة في مجلس الأمن؟

بعد دعوة ليبية.. هل تحصل إفريقيا على عضوية دائمة في مجلس الأمن؟
- مجلس الأمن
- إفريقيا
- عضوية أفريقيا
- توسيع مجلس الأمن
- وزير الخارجية الليبي
- الطاهر سيالة
- إصلاح مجلس الأمن
- مجلس الأمن
- إفريقيا
- عضوية أفريقيا
- توسيع مجلس الأمن
- وزير الخارجية الليبي
- الطاهر سيالة
- إصلاح مجلس الأمن
أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة دعا وزير الخارجية الليبي الطاهر محمد سيالة إلى منح إفريقيا، مقعدين دائمين في مجلس الأمن الدولي مع حق الفيتو، وكذلك مقعدين غير دائمين، خاصة أن معظم القضايا التي يتم النظر فيها في المجلس، تتعلق بالقارة الإفريقية.
دعوة فتحت كثيرا من التساؤلات المستمرة حول إمكانية تحقق ذلك، ومدى قناعة الدول الكبرى بالطلب الليبي، أو حتى بالمطالب الإفريقية المماثلة.
{long_qoute_1}
"لم نخرج منها إلا بتقسيم جبهة العالم الثالث"، هكذا علق عضو المجلس المصري للشئون الخارجية السفير محمد الشاذلي على المطالبات الخاصة بتوسيع العضوية في مجلس الأمن لتشمل إفريقيا.
وقال "الشاذلي"، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "هذا الحديث مطروح منذ التسعينيات، نظرا لأن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي هي الدول التي كانت منتصرة في الحرب العالمية الثانية، لكن الأمور تغيرت وظهرت قوى دولية جديدة على الساحة وأصبح لها دورها كالهند وباكستان وألمانيا التي ليس لهم تمثيل في المجلس".
وأضاف "الشاذلي": "وكان الاقتراح بأن تمنح قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا مقعد لكل قارة في مجلس الأمن إما بصفة دائمة العضوية لكن دون الحصول على حق النقض (الفيتو)، أو أن يكون لديها عضوية كاملة في المجلس كباقي الدول دائمة العضوية ويكون لديها حق النقض، وهنا حدث أول خلاف".
وقال "الشاذلي": "الأهم من ذلك، أنه عندما اقترح توسيع العضوية كانت النتيجة انقسامات واسعة في جبهة دول العالم الثالث، حيث شهدت إفريقيا صراعا بين مصر وجنوب إفريقيا ونيجيريا للحصول على عضوية المجلس، وفي آسيا وقع الصراع بين الهند وباكستان واليابان وإندونيسيا، وفي أمريكا اللاتينة كان الصراع بين البرازيل والأرجنتين".
واعتبر "الشاذلي" أن توسيع العضوية في مجلس الأمن الدولي ليس أمرا إيجابيا، وبرر ذلك قائلا: "إذا كان هناك كثير من القرارات العادلة لا تصدر في المجلس بسبب الدول دائمة العضوية وحق الفيتو، فكيف سيكون الحال عندما يصبح عددهم أكبر؟، أعتقد الأمر سيكون أسوأ".
وأضاف الدبلوماسي المصري السابق: "أعتقد إذا كانت هناك رغبة في تعديل إيجابي في مجلس الأمن، فإن هذا التعديل ينبغي أن يكون في آلية اتخاذ القرار في الأمم المتحدة، بأنه على سبيل المثال لو كان هناك قرار ما رفض في مجلس الأمن بسبب فيتو إحدى الدول، فيمكن أن يكون هناك تعديلا يقضي بتمرير مشروع القرار من خلال الجمعية العامة وليكن من خلال موافقة ثلثي الأعضاء في الجمعية العامة على سبيل المثال".
وتابع: "من غير المنصف أن هناك قرارات كثيرة عادلة لا تمرر بسبب الفيتو، رغم أنها قد تحصل على تصويت أكثر من 190 دولة مثلا في الجمعية العامة كبعض القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية".
{long_qoute_2}
"هو من باب التذكير بالموضوع"، هكذا علق الأستاذ هاني رسلان الخبير في الشئون الأفريقية على دعوة وزير الخارجية الليبي، وقال "رسلان"، في اتصال لـ"للوطن"، إن "هذا الأمر يرتبط بالمسألة التي أثيرت حول إدخال عناصر جديدة إلى مجلس الأمن الدولي، مثلا دخول ألمانيا وزيادة التمثيل الآسيوي وأن يكون لإفريقيا تمثيلا".
وأوضح "رسلان": "هذا الأمر يرتبط كذلك بإصلاح الأمم المتحدة، والدراسات التي أجريت في هذا السياق توقفت نتيجة بعض التوازنات الدولية، ولم تحدث المقترحات ولم يتم تمريرها".
وقال "رسلان": "ما قاله وزير الخارجية الليبي هو من باب التذكير بالموضوع، لكن الحقيقة ليبيا حاليا ليست في الوضع المناسب الذي يؤهلها لمساندة هذا المطلب أو تبنيه عن قارة إفريقيا، نظرا لأوضاعها الداخلية".
وتابع: "عندما سيكون هناك حديث عن الإصلاح وتوسيع العضوية في مجلس الأمن سيكون شاملا وليس قاصرا على قارة إفريقيا فقط".