ذكريات ركاب أول مترو أنفاق في مصر: "فسحة وراحة"

كتب: منة العشماوي

ذكريات ركاب أول مترو أنفاق في مصر: "فسحة وراحة"

ذكريات ركاب أول مترو أنفاق في مصر: "فسحة وراحة"

منذ أكثر من 30 عامًا افتتح أول خطوط مترو الأنفاق "رمسيس - حلوان" عام 1987 ليقرر الألاف بل المئات استقلاله والاعتماد عليه توفيرا للوقت والسعر أيضا ومنهم من تعامل معه على أنه "فسحة" في بداية الأمر.

اعتادت ليلى الشربيني منذ افتتاح أول خطوط مترو الأنفاق على تغيير وسيلة مواصلاتها واستقلاله من محطة غمرة إلى جمال عبدالناصر، فكان يوفر عليها الكثير سواء من المال أو الوقت قائلة: "كان شغلي في سليمان باشا كنت بنزل جمال عبدالناصر مياخدش 10 دقايق وسعره كان 25 قرش".

"طول عمر المترو زحمة  لأن عدد القطارات قليل".. هكذا وصفت السيدة الستينية التي لازالت تجد راحة في استخدامه عن باقي وسائل المواصلات متابعة: "المترو برغم أنه غلي بس أرخص من أنك تاخدي تاكسي أو توك توك حتى".

وتجد "الشربيني" الاختلاف بين الثمانيات والآن في السلوك الأخلاقية قائلة: "المفروض يعملوا دلوقتي للي فوق الستين مقاعد مخصصة والشباب مكان مخصص لأن الناس دلوقتي اختلفت في سلوكها ممكن عيل يبقى قاعد ميقومش ليكي".

وتتذكر السيدة أن مترو الأنفاق الآن أفضل من الماضي لعدة أسباب سواء لزيادة الخطوط والقطارات كما أنه أقل سعرا من وسائل المواصلات الأخري قائلة: "المترو رحمة عن البنزين وكمان بقى في تكيفات بس محتاج تنظيم ولازم نخلينا مع البلد لحد ما تقف على رجليها".

بينما يحكي إبراهيم مجدي عن والدته "تحية" التي كانت تعيش أمام محطة مترو غمرة ومنذ إنشاءه في عام 1987، وجدت فيه سعادة كبيرة وتسلية لها فكانت تستقله للفسحة أيضا بجانب قضاء المشاوير قائلا: "كان حاجة جديدة الكل مبسوط بيها وحابب يجربها، أوقات كانت تلاقي نفسها زهقانة وحابة تنزل تغير جو تركب المترو لحد نهاية الخط وتقعد جمب الشباك يعني اللي هو بتتفسح".

"المترو كان بيسهل عن الناس اللي بتيجي من المحافظات".. هكذا وصفه "مجدي" كما كانت تحكي له والدته فهناك بعض من الاشخاص الذين يعملون في القاهرة ويترددون ولكن لا يقيمون بها كانوا يأتون بوسائل المواصلات ثم يستقلون المترو الذي يوفر عليهم الوقت.

 


مواضيع متعلقة