وفاة «زينون المقارى» فى ظروف غامضة.. والنيابة تأمر بتشريح الجثمان

وفاة «زينون المقارى» فى ظروف غامضة.. والنيابة تأمر بتشريح الجثمان
- النيابة العامة
- الراهب زينون المقارى
- دير أبومقار
- وادى النطرون
- الطب الشرعى
- وفاة الراهب
- النيابة العامة
- الراهب زينون المقارى
- دير أبومقار
- وادى النطرون
- الطب الشرعى
- وفاة الراهب
أمرت النيابة العامة فى أسيوط، أمس، بتشريح جثة الراهب زينون المقارى، أب الاعتراف للراهب المجرد أشعياء المقارى، المتهم الرئيسى بقتل رئيس دير أبومقار فى وادى النطرون، الأنبا أبيفانيوس، كما طلبت من الطب الشرعى إعداد تقرير عن أسباب وفاة الراهب، البالغ من العمر 44 سنة، لتحديد إذا ما كانت ناتجة عن «انتحار» أم لا.
{left_qoute_1}
وقالت مصادر أمنية لـ«الوطن»، إن قوة من المباحث الجنائية والأمن الوطنى توجهت إلى دير المحرق فى مركز القوصية، وتحفظت على كاميرات المراقبة لحين الانتهاء من تفريغها، واستجواب المتعاملين مع الراهب المتوفى حول تعاملاته الأخيرة معهم، مشيرة إلى أنه «لم يثبت حتى الآن أن الوفاة بسبب الانتحار».
من جانبه، قال المحامى ميشيل حليم، محامى فلتاؤس المقارى، المتهم الثانى فى قضية مقتل رئيس دير أبومقار، إنه طلب، الأحد الماضى، فى أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل «الأنبا إبيفانيوس»، سماع شهادة الراهب زينون المقارى، الذى كان أحد شهود الإثبات فى القضية، وأدان فى أقواله المتهم الأول أشعياء والثانى فلتاؤوس، خصوصاً أن «زينون» كان راهب الاعتراف لأشعياء المتهم الأول، وبالفعل صرحت المحكمة بسماع الشاهد وأجلت القضية لإعلانهم بالحضور.
وقالت مصادر كنسية، لـ«الوطن»، إن الراهب زينون المقارى، كان منعزلاً داخل دير المحرق لإصابته بأزمة نفسية، وقرر ترك الدير المنقول إليه بقرار البابا، مضيفة: «قبل الوفاة، غادر الراهب الدير لمدة 3 أيام دون الحصول على إذن الأسقف، ثم عاد وفوجئنا به مُتوفى فجر الأربعاء».
والراهب زينون المقارى هو أب اعتراف المتهم الرئيسى فى جريمة قتل الأنبا أبيفانيوس، أشعياء المقارى، الذى عاد لاسمه الأصلى، وائل سعد، وكانت محكمة جنايات دمنهور، عقدت أولى جلسات المحاكمة الأحد الماضى، وأنكر «أشعياء» خلالها اعترافاته بقتل رئيس الدير، وأجلت المحكمة القضية إلى جلسة الخميس، لسماع أقوال شهود الإثبات، وإحضار المتهم الثانى فى القضية الراهب فلتاؤس المقارى، الذى يعالج هو الآخر فى مستشفى «قصر العينى» من محاولة انتحار بعد أسبوع من جريمة قتل الأنبا أبيفانيوس، 29 يوليو الماضى.
وأعلن دير المحرق بأسيوط صباح أمس، وفاة الراهب زينون المقارى إثر إصابته بوعكة صحية مفاجئة تم على أثرها نقله إلى مستشفى سانت ماريا بأسيوط. وأوضح مصدر بدير المحرق لـ«الوطن» أنهم فوجئوا فى الواحدة من صباح أمس بتعرض الراهب زينون لوعكة صحية مفاجئة تم على أثرها نقله إلى مستشفى سانت ماريا المملوك للدير بمدينة أسيوط، وتوفى فور وصوله المستشفى. وأضاف المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه، أنهم فوجئوا بمرضه، خاصة أنه لم يسبق له الشكوى من أى مرض بجسمه، لافتاً إلى أنه حتى الآن لم يتم تحديد سبب الوفاة.
واستبعد المصدر أن يكون الراهب أقدم على الانتحار، خاصة أن أموره كانت تسير بشكل عادى وبصورة طبيعية كما أن شخصيته لا توحى بذلك، حيث كان هادئ الطباع ومحترماً جداً وعلاقته طيبة بجميع من بالدير. وكان البابا تواضروس الثانى، كشف أنه المسئول ورئيس دير أبومقار حالياً، وأن عدم تجريد الراهب فلتاؤس جاء لعدم خضوعه لتحقيق كنسى حتى الآن، طبقاً لقانون الرهبنة الصادر فى 2013.
وقالت مصادر كنسية، إن وفاة الراهب زينون المقارى بدير المحرق فى أسيوط، فى ظروف يتم التحقق منها، لأنه لم يكن يعانى من أى أمراض. وأضافت المصادر أن الراهب زينون رُقى للكهنوت وهو قس وكان أب الاعتراف للراهب أشعياء المقارى، ويبلغ من العمر 44 عاماً، وخدم فى فرنسا عدة سنوات، وكان أحد الرهبان الذين وقعوا على التماس للبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، 20 فبراير الماضى، بإلغاء قراره بنقل الراهب أشعياء المقارى، بناءً على توصية لجنة الرهبنة فى المخالفات التى ارتكبها، وأحاله بسببها الأنبا أبيفانيوس وقتها للتحقيق الكنسى، والتى تمثلت فى كسره نذر الطاعة والتجرد.
يذكر أن الرهبان الخمسة المنقولين من دير أبومقار، وذلك بسبب ارتكابهم مخالفات رهبانية وُزّعوا على أديرة «البراموس» و«السريان»، بوادى النطرون، «ومارمينا» بكينج مريوط، و«الملاك» بأخميم بسوهاج، و«مارمينا المعلق» بأبنوب فى أسيوط. وقالت مصادر كنسية، إن الأنبا بيجول رئيس دير المحرق يتواصل مع الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس والنائب البابوى لإدارة الكاتدرائية فى فترة سفر البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حالياً، فى رحلة رعوية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت، 13 سبتمبر الحالى، ومن المقرر أن تستغرق عدة أسابيع. وأضافت المصادر أن الكنيسة تنتظر تشريح جثمان الراهب وخروج التقرير النهائى بسبب الوفاة، وتحريات النيابة العامة. وأشارت المصادر إلى أنه فى حال انتحار الراهب، فإن القوانين الكنسية تمنع الصلاة عليه إلا فى حالة فقدان عقله، وهو ما لم يحدث فى حالة الراهب زينون المقارى، إلا إذا أثبتت النيابة عكس ذلك.