كيف تحافظ الأمم المتحدة على الهوية الوطنية للشعوب؟

كتب: محمد علي حسن

كيف تحافظ الأمم المتحدة على الهوية الوطنية للشعوب؟

كيف تحافظ الأمم المتحدة على الهوية الوطنية للشعوب؟

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن تفكك الدول تحت وطأة النزاعات الأهلية والارتداد للولاءات الطائفية بديلا عن الهوية الوطنية هو المسئول عن أخطر ظواهر العالم المعاصر مثل النزاعات المسلحة وتفشي الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة والتجارة غير المشروعة في السلاح والمخدرات.

من جانبه قال الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة السابق، إن الأمم المتحدة يمكن أن تحافظ على الهوية الوطنية للشعوب عن طريق دعم مشروعات التنمية المرتبطة بالتراث والثقافة، ودعم الحرف الشعبية في كل دولة والأزياء والآثار من خلال مشروعات الحفاظ على التراث وتنميته وتطويره.

وأضاف عبدالحميد في تصريحات لـ"الوطن": "على الأمم المتحدة دعم المشروعات الخاصة بالشباب، وأن تكون تلك المشروعات تؤكد قيم الإبداع الوطنية والتسامح والتعاون بين الدول، ودعم المشروعات الخاصة بالصناعات الإبداعية والتراثية والفنون والثقافة، حيث إن الاهتمام بالجانب الثقافي يخلق مواطنا يحب الإنتاج ويرفض التطرف عبر الثقافة المضادة للإرهاب".

وأكد وزير الثقافة السابق أن التركيز على الهوية الثقافية يجب أن يكون لكل دولة وخصوصيتها، ودور الأمم المتحدة يجب أن يكون إبداعيا وليس نمطيا من خلال التقليد ونقل التجارب.

وقال السيسي في كلمته: "ولا شك أن المنطقة العربية أكثر بقاع العالم عرضة لمخاطر تفكك الدول الوطنية وما يعقبها من خلق بيئة خصبة للإرهاب وتفاقم الصراعات الطائفية".

وأضاف: "فالأزمات الكبرى تحتاج لمعالجات شاملة، وليس لحلول جزئية، إن أردنا تجاوز استنزاف البشر والموارد، والبدء في مرحلة البناء. السيدة الرئيس، أما المبدأ الثاني فهو الالتزام بإيجاد حلول سلمية مستدامة للنزاعات الدولية. فهى المبرر الأساسي لنشأة الأمم المتحدة".


مواضيع متعلقة