الشرائع السماوية ترفض العنف منذ قتل «قابيل» أخاه «هابيل».. وتحدد طرق تجنبه

الشرائع السماوية ترفض العنف منذ قتل «قابيل» أخاه «هابيل».. وتحدد طرق تجنبه
- الأعلى للشئون الإسلامية
- الأمين العام
- البحوث الإسلامية
- الدكتور محمد الشحات الجندى
- السيدة عائشة
- الشرائع السماوية
- العنف الأسرى
- القدرة على التفكير
- المجلس الأعلى
- أبناء
- الأعلى للشئون الإسلامية
- الأمين العام
- البحوث الإسلامية
- الدكتور محمد الشحات الجندى
- السيدة عائشة
- الشرائع السماوية
- العنف الأسرى
- القدرة على التفكير
- المجلس الأعلى
- أبناء
كان العنف الأسرى أولى جرائم الإنسان على الأرض، حينما زيَّن الحسد والغيرة لقابيل قتل أخيه هابيل، ليسجل أول حالة عنف داخل أول أسرة على وجه الأرض، وليكون مثالاً سلبياً للبشر، عليهم أن يتجنبوه، إلا أنهم وبعد مرور آلاف السنين لم يعوا الدرس بعد، وزاد العنف والقتل على الرغم من كل الجهود التى بذلتها الشرائع السماوية لمواجهة العنف عامة والأسرى خاصة ووضعها القواعد لحياة إنسانية ناجحة، إلا أن النفس البشرية تأبى إلا الانفلات وتبرير العنف بكل صوره.
رفض الإسلام كل أشكال العنف سواء اللفظى أو الفكرى أو البدنى، ورغم وجود النبى وسط قمة جبل الإيمان نقل الرواة الكثير من حالات العنف الأسرى، ونهى النبى عنه، كما ورد فى صحيح مسلم عن السيدة عائشة: «ما ضرب رسول الله شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادماً» وقال «لاَ تَضْربُوا إِمَاءَ اللهِ»، وقال: «لا يكره مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضى منها آخر»، وكان سلوك النبى وقتما يشتد الغضب من زوجاته هو الهجر، فقد هجر الرسول زوجاته يوم أن ضيقن عليه فى طلب النفقة، وقاوم النبى مسببات العنف وحين سأله رجل: يا رسول الله أوصنى، قال: «لا تغضب»، ورددها مراراً.
وقد خص العلماء العنف بكل أشكاله بمئات المجلدات لوصفه والتحذير من عواقبه يقول الإمام الغزالى فى كتابه «الإحياء»: «اعلم أن الرفق محمود، وضده العنف والحدة، والعنف نتيجة الغضب والفظاظة، والرفق واللين يُنتجهما حُسنُ الخلق والسلامة، والرفق ثمرة لا يُثمرها إلا حُسن الخُلق، ولا يَحْسُن الخُلق إلا بضبط قوة الغضب، وقوة الشهوة وحفظها على حد الاعتدال».
{long_qoute_1}
وقد تعددت آراء علماء الدين المعاصرين فى تفسير العنف الأسرى وكيفية مواجهته، يقول الدكتور محمود مهنا عضو هيئة كبار علماء الأزهر: «العنف دليل الضعف وعدم القدرة على التفكير، وكذلك اعتداء الرجل على المرأة دليل ضعف وليس قوة وعدم قدرته على حل المشاكل بالحوار والموعظة الحسنة، فهناك أساليب شرعية وضعها الله عز وجل لعلاج المشكلات الزوجية منها الحوار والهجر إذا لزم الأمر، ولا يحتاج الأشخاص الطبيعيون لأكثر من ذلك لحل مشاكلهم». وأضاف: مشاهد الدماء المتكررة باتت أمراً يثير الاشمئزاز وكأننا فى غابة وليس فى مجتمع، والإسلام جعل قتل النفس الواحدة يعادل قتل البشر جميعاً «أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً».
وقال الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية: «العنف يشمل الفظاظة والخشونة والغلظة والقساوة فى الطبع والقول والمعاملة والفعل وهى تناقض التشريعات الإسلامية المؤسسة للأسرة والتى تقوم على الود والمحبة والرفق. وأضاف: «المودة والرحمة» هما عمود الأسرة، ونحتاج إلى ثورة أخلاقية ودينية تعلم إعطاء حقوق الطريق والزوجة والأبناء.
وقال الدكتور مظهر شاهين، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإسلام نهى عن ترويع المؤمن وتخويفه، ففى الحديث: «من روّع مؤمناً لم يؤمن الله روعته يوم القيامة»، وجعل الشرع حرمة الدماء أقدس من الكعبة فقال النبى للكعبة «ما أطيبك وأطيب ريحك.. ما أعظمك وأعظم حرمتك.. والذى نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله ودمه وأن يظن به إلاّ خيراً»، وقال عن التعامل مع النساء «ما أكرم النساء إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم»، فأين نحن من كل تلك النصوص.
- الأعلى للشئون الإسلامية
- الأمين العام
- البحوث الإسلامية
- الدكتور محمد الشحات الجندى
- السيدة عائشة
- الشرائع السماوية
- العنف الأسرى
- القدرة على التفكير
- المجلس الأعلى
- أبناء
- الأعلى للشئون الإسلامية
- الأمين العام
- البحوث الإسلامية
- الدكتور محمد الشحات الجندى
- السيدة عائشة
- الشرائع السماوية
- العنف الأسرى
- القدرة على التفكير
- المجلس الأعلى
- أبناء