البيت أولاً: الفتيات أكثر عرضة للجريمة الأسرية من الأولاد.. وغالبية الأمهات يلجأن للعنف كأداة للتربية

البيت أولاً: الفتيات أكثر عرضة للجريمة الأسرية من الأولاد.. وغالبية الأمهات يلجأن للعنف كأداة للتربية
- أثاث المنزل
- أستاذ علم الاجتماع
- ارتفاع معدلات الجريمة
- ارتكاب الجرائم
- استخدام العنف
- الأسرة المصرية
- الاتصال الحديث
- التنشئة الاجتماعية
- الصحة النفسية
- الضغوط النفسية
- أثاث المنزل
- أستاذ علم الاجتماع
- ارتفاع معدلات الجريمة
- ارتكاب الجرائم
- استخدام العنف
- الأسرة المصرية
- الاتصال الحديث
- التنشئة الاجتماعية
- الصحة النفسية
- الضغوط النفسية
«الأسرة هى الخلية الأولى فى جسم المجتمع، والأساس الذى يبدأ منه التطور، والوسط الطبيعى الذى ينشأ فيه الأفراد، فإذا صلحت الأسرة كان المجتمع صالحاً»، هكذا رأى عالم الاجتماع الفرنسى أوجست كونت، الذى عاش فى النصف الأول من القرن التاسع عشر، مؤكداً أهمية الأسرة ودورها الكبير فى تنشئة الأفراد وتطور المجتمعات.
وعلى مدار التاريخ كانت الأسرة المصرية مثالاً لهذا المفهوم، فكانت حصناً لأفرادها الذين تجمعهم علاقة طيبة تقوم على التعاون والحب والعطاء، ونواة لقوة المجتمع وتماسكه وتطوره، إلا أنه مؤخراً بدأت الأسرة المصرية تفقد جزءاً كبيراً من هذا الدور، وتتعرض للكثير من الظواهر السلبية التى لم تلحق بها من قبل. العديد من الجرائم أصبحت تقع داخل الأسرة المصرية، بدءاً من الاعتداء والضرب والسرقة، وصولاً إلى الاغتصاب والتعذيب والقتل، وتؤكد دراسة أعدّها المجلس القومى للطفولة والأمومة قبل عامين، أن معظم جرائم الأسرة تقع من جانب الأزواج ضد الزوجات، وتليها جرائم أشقاء ضد شقيقاتهم، ثم جرائم آباء ضد الفتيات، بينما حلت فى المرتبة الأخيرة جرائم الأبناء ضد الأمهات، فضلاً عن تعرّض الأطفال تحت سن الـ15 عاماً لصور مختلفة من العنف، بدءاً من اللفظى، وصولاً إلى الجسدى والجنسى.
{long_qoute_1}
وكشفت دراسة أخرى تابعة للمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، أعدها الدكتور عدلى السمرى، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة القاهرة، أن الكثير من الأمهات تعرضن للعنف بصور متباينة، منها عنف غير مادى، وعنف مادى أدى إلى وقوع جرائم، كما تعرض العديد من الآباء للعنف أيضاً. وذكرت الدراسة المكونة من 9 فصول، أنه عند المقارنة بين الأبناء، سنجد أن الفتيات أكثر عرضة للعنف بصوره المختلفة عن الأبناء، فيما توضح المقارنة على أساس النوع أن الإناث داخل الأسرة (أمهات وفتيات) أكثر عرضة للعنف من الذكور (آباء وأبناء)، خاصة على مستوى العنف المادى الذى يؤدى إلى وقوع جرائم، سواء بالضرب أو الاغتصاب أو القتل.
وحول الميل لممارسة الجريمة والعنف داخل الأسرة، أشارت الدراسة إلى أن جيل الأبوين كان أكثر ميلاً لممارسة العنف فى حق أبنائهما عن جيل الأبناء فى آبائهم، وأن الأمهات بالتحديد كن أكثر ميلاً لاستخدام العنف عن الآباء، رغبة فى العقاب كأداة من أدوات التربية. وعدّدت الدراسة أبرز الأسباب التى تفتح الباب إلى ممارسة العنف، ومن ثم وقوع الجريمة داخل البيت، وهى: «عدم القيام بالواجبات الزوجية، تكرار الكذب، الخيانة من خلال ممارسة الجنس مع طرف آخر، المشاجرة حول طلبات مادية، الغياب عن المنزل أو الخروج دون إذن، تحطيم أو ائتلاف أثاث المنزل، الرغبة فى تناول المخدرات».
وقال «السمرى» إن نتائج الدراسة أكدت مفهوم «دورة العنف والجريمة»، موضحاً: «المقصود بدورة العنف أن الفئات التى تتعرض للعنف خلال تنشئتهم بصورة مادية أو معنوية يكونون أكثر احتمالية لممارسة العنف فيما بعد، وأن الجريمة تؤدى إلى الجريمة، ومن يتعرض للعنف سوف يكون أكثر ميلاً لممارسته». وأصاف أن الآباء الذين تعرضوا للعنف خلال عملية التنشئة الاجتماعية يمارسون العنف بدورهم تجاه أبنائهم فيما بعد، حيث تبين أن 76.3% من جيل الأب و83% من جيل الأم قد تعرضوا للعنف بصفة عامة، وأن 79% من جيل الأب و75.8% من جيل الأم مارسوا العنف تجاه الابن، وأن 81.6% من جيل الأب و81.4% من جيل الأم مارسوا العنف تجاه الابنة. {left_qoute_1}
وحذرت الدكتور هالة يسرى، أستاذة علم الاجتماع، خبيرة الاستشارات الأسرية، من مفهوم «دورة العنف والجريمة»، وقالت إن ممارسة الجريمة داخل الأسرة قد تدفع بالفعل الأبناء إلى الاستعداد لارتكاب الجرائم، لأن ذلك يغذى ميلهم للعنف، مشيرة إلى أن المحاكمة والعقوبة الرادعة تساهمان فى كسر هذه الدائرة وانتقال الجريمة من طرف إلى آخر. وأوضحت أن الإناث هن الأكثر عرضة للعنف عن الذكور داخل الأسرة بسبب الثقافة الخاطئة التى تعطى لعدد من الآباء أو الأشقاء سلطة «تأديب» المرأة بالعنف، فضلاً عن «قانون القوة» الذى يحكم العلاقات الأسرية عندما تغيب العلاقات السوية القائمة على المشاركة والتعاون والتفاهم. وقالت إن الضغوط النفسية أو الاقتصادية التى يتعرض لها قطاع واسع من الآباء، إضافة إلى جانب ضعف التعليم والثقافة والفهم السليم، أسباب تدفع البعض إلى تعاطى المخدرات، ومن ثم يصبح الطريق نحو ارتكاب الجرائم داخل المنزل مفتوحاً وممهداً.
وعلى مدار 100 عام تطورت أشكال الجريمة الأسرية فى المجتمع، بحسب ما يرصده حسن عبدالفتاح، الباحث فى علم الاجتماع بالمركز المصرى للبحوث والعلوم الإنسانية، مشيراً إلى أن الجريمة الأسرية كانت تقتصر فى بدايات القرن الماضى على عدة حالات اعتداء قليلة من قبَل الأزواج ضد الزوجات، أفضى بعضها للموت، لكن لم يذكر فى هذه المرحلة أى صور أخرى للجرائم، مضيفاً: «فى الثلث الأخير من القرن السابق بدأت تظهر صور جديدة من الجرائم داخل الأسرة لم تكن موجودة من قبل، مثل أن تقوم زوجة بذبح زوجها، أو يغتصب أب ابنته، وهذه الوقائع أحدثت صدمة كبيرة فى المجتمع مع طرحها لأول مرة فى وسائل الإعلام أو الدراما». واعتبر «عبدالفتاح» أن العقدين الأخيرين يشكلان تطوراً خطيراً فى جرائم الأسرة، حيث تنوعت صور الجرائم، وزادت نسبتها فى المجتمع بصورة غير مسبوقة، قائلاً: «العشرون سنة الأخيرة هى الأسوأ، وزاد معدل هذه الجرائم، وتنوعت بين قتل بالذبح أو الحرق أو الطعن أو الخنق، وكذلك صور أخرى من الجرائم مثل الاغتصاب والتعذيب، ورأينا لأول مرة الأبناء طرفاً جانياً وليسوا مجنياً عليهم فقط»، وحول أسباب هذه التطورات للظاهرة قال الباحث فى علم الاجتماع إن هناك أسباباً عديدة من الصعب ترتيبها من حيث التأثير، خاصة أنه فى العديد من الجرائم تتداخل الأسباب معاً، فربما يكون هناك بعد اقتصادى مباشر للواقعة، لكن هناك أبعاداً أخرى لها علاقة بطريقة التربية أو تعاطى المخدرات أو الخيانة الأسرية، مضيفاً: «انتشار وسائل الاتصال الحديثة ساهم فى ارتفاع معدلات الجريمة، خاصة مع التعامل السلبى مع هذه الوسائل، والتعرض لرسائل عديدة تؤثر على طريقة التفكير والصحة النفسية وتخلق فجوة كبيرة مع الواقع».
- أثاث المنزل
- أستاذ علم الاجتماع
- ارتفاع معدلات الجريمة
- ارتكاب الجرائم
- استخدام العنف
- الأسرة المصرية
- الاتصال الحديث
- التنشئة الاجتماعية
- الصحة النفسية
- الضغوط النفسية
- أثاث المنزل
- أستاذ علم الاجتماع
- ارتفاع معدلات الجريمة
- ارتكاب الجرائم
- استخدام العنف
- الأسرة المصرية
- الاتصال الحديث
- التنشئة الاجتماعية
- الصحة النفسية
- الضغوط النفسية