المدارس تحت حصار أولياء الأمور: «وآدى قعدة»

المدارس تحت حصار أولياء الأمور: «وآدى قعدة»
- أسوار المدارس
- أول يوم دراسى
- أولياء الأمور
- العام الدراسى الجديد
- طلعت حرب
- منطقة إمبابة
- أسوار المدارس
- أول يوم دراسى
- أولياء الأمور
- العام الدراسى الجديد
- طلعت حرب
- منطقة إمبابة
«مدارس تحت حصار أولياء الأمور»، كلمات تعبر عن حال الكثير من المدارس التى يتكدس أولياء الأمور أمام بواباتها خلال الأيام الأولى للعام الدراسى الجديد، تارة يفترشون الأرصفة لانتظار أبنائهم، وأخرى تجد كراسى ومناضد متراصة إلى جوار بعضها البعض حولتها بعض المقاهى لاستراحات موضوعة أمام أسوار المدارس، يلتقط عليها بعض أولياء الأمور أنفاسهم بعد سباق صباحى شاق خاضه بعضهم مع أبنائهم ليحجزوا المقعد الأول بالفصل. مشهد غريب استقبل به بعض أولياء الأمور العام الدراسى الجديد مدعين أنهم بهذه الطريقة يوفرون أكبر قدر من الأمان والراحة لأبنائهم.
خوفها على أبنائها، جعلها تعسكر لانتظارهم أمام باب مدرسة طلعت حرب بمنطقة إمبابة، سارة عبدالفتاح، ولى أمر، بُعد المسافة بين المدرسة ومحل سكنها بمنطقة بشتيل، جعلها توفر مصاريف المواصلات، تأخذ مقعداً من المقهى المجاور للمدرسة وتجلس به أمام البوابة لانتظار ابنها: «بشتيل بعيدة جداً عن المدرسة، صعب إنى أجيبه الصبح وأروح البيت وأرجع المدرسة تانى فى موعد الانصراف.. بوفر فى المصاريف ممكن خلال الفترة دى أشترى طلبات البيت وآدينى مستنياهم».
{long_qoute_1}
يقوم المقهى بتوفير الكراسى لأولياء الأمور مقابل 5 جنيهات فقط: «بيعتبر موسم بالنسبة للمقهى.. الكرسى بـ5 جنيه من غير المشاريب.. كل مشروب بقى بيكون ليه سعره»، حيث صممت «سارة» على اصطحاب ابنها خلال الأسبوع الدراسى الأول حتى تتمكن من حجز مقعد بالصف الأمامى له ودفع المصروفات وتسلم الكتب: «حجزت ليه الصبح فى الفصل أول ديسك عشان نظره ضعيف، ده واجبى تجاه يوسف إنى أوفر له الراحة وهو لسه صغير فى سنة أولى». الازدحام وتدافع الطلاب هما أكثر ما يثير استياءه وخوفه على ابنتيه، تامر رمضان، ولى أمر، قرر اصطحاب ابنتيه للمدرسة بمنطقة أحمد عرابى بالعجوزة، خلال أول يوم دراسى لهما خوفاً من أن يلحق بهما أى ضرر: «لازم أطمن عليهم لحد باب الفصل، لأن الطلبة بتكون زحمة جداً، خُفت يقعوا بسبب التدافع»، سيقتصر مجىء «تامر» إلى المدرسة خلال الأيام المقبلة على موعدى الحضور والانصراف فقط: «مقدرش إنى أشترك ليهم فى الباص بتاع المدرسة، مضطر أوصلهم بالموتوسيكل كل يوم». على قدر الفرحة التى تغمر هَنا أحمد، بسبب ذهاب ابنها للمدرسة، فإنها لا ترتاح، بل تفترش مجموعة من الكراسى أمام باب المدرسة هى وجيرانها لانتظار أبنائهم: «إحنا فرحانين جداً إننا ارتحنا منهم.. لكن عادة أول أسبوع فى الدراسة مش بنرتاح»، على الرغم من شكوى المدرسة من وجود أولياء الأمور أمام أبوابها بمنطقة إمبابة فإن هذا لم يؤثر على أولياء الأمور: «مفيش أى مكان للاستراحة ما ينفعش نسيبهم ونروح».