«نورة».. السرطان خطف منها «رئة» وناقشت الماجستير على جهاز تنفس

«نورة».. السرطان خطف منها «رئة» وناقشت الماجستير على جهاز تنفس
- رسالة ماجستير
- سرطان الرئة
- التنفس الصناعي
- تدريس اللغة العربية
- رسالة ماجستير
- سرطان الرئة
- التنفس الصناعي
- تدريس اللغة العربية
تعيش برئة واحدة يمين الصدر، لكن نقص الهواء لم يمنع نورة ياسين من مناقشة رسالة الماجستير الخاصة بها، والتى لم تتوقف عنها رغم إصابتها بسرطان الرئة منذ 5 أعوام، وحصلت على درجة الامتياز، بعد مناقشة استغرقت أكثر من ساعة ونصف الساعة لم يفارقها فيها جهاز التنفس الصناعى الذى وُضعت عليه.
رحلة كفاح بدأتها «نورة»، التى كانت تدرس اللغة العربية، لاستكمال رسالتها التى تحمل عنوان «تحقيق مخطوطة فى العروض والقافية»، وانطلقت فيها قبل إصابتها بالمرض، واضطرت للتوقف فترة بسبب تدهور حالتها الصحية وخضوعها لعمليات جراحية»: «عرفت أن عندى سرطان بالصدفة.. كنت بكح كتير وكل الدكاترة قالوا لى إن دى حساسية عادية لحد ما جه يوم كحيت فيه دم.. ساعتها عرفت إن عندى ورم خبيث، واتحرمت من تدريس اللغة العربية لجميع المراحل واستكمال رسالتى».
{long_qoute_1}
حياة وحيدة فرضت على صاحبة الـ30 عاماً، طلقها زوجها بعد مرضها بعام وحرمت من الأمومة لإصابتها بورم فى الرحم، فلم يبقَ لها إلا استكمال رسالتها بحضور مكثف للمسكنات هرباً من الألم لترك علم ينتفع به الآخرون: «خلاص عارفة إنى هكمل لوحدى وهمشى لوحدى، بعد ما فقدت الأمل فى حلم حياتى إنى أكون أم، حبيت أسيب حاجة كويسة الناس تفتكرنى بيها، مالقيتش غير استكمال رسالتى عشان تساعد غيرى».
شعور «نورة» كان مختلفاً وسط آلامها، حين سمعت نتيجة مناقشة رسالتها، بحضور أسرتها: «فرحت جداً وحسيت أن تعبى جه بفايدة، كل اللى بفكر فيه إنى نجحت رغم كل التعب اللى شُفته، وسبت علم ينفع ناس كتير لما هيقروا رسالتى».