أسيوط: غياب المعلمين قد يمتد طول العام فتنتعش الدروس الخصوصية

أسيوط: غياب المعلمين قد يمتد طول العام فتنتعش الدروس الخصوصية
- أولياء أمور
- أولياء الأمور
- إعادة هيكلة
- الإدارات التعليمية
- التربية الرياضية
- التربية والتعليم
- الحاسب الآلى
- العام الدراسى الجديد
- أبناء
- أبنوب
- أولياء أمور
- أولياء الأمور
- إعادة هيكلة
- الإدارات التعليمية
- التربية الرياضية
- التربية والتعليم
- الحاسب الآلى
- العام الدراسى الجديد
- أبناء
- أبنوب
نداءات واستغاثات متكررة، سواء من مديرى المدارس بمختلف الإدارات التعليمية بمحافظة أسيوط، أو من أولياء أمور الطلاب بهذه المدارس، خاصة فى قرى المحافظة، التى تعانى عجزاًَ شديداً فى أعداد المدرسين لعدد من المواد الأساسية، لدرجة أن بعض الفصول قد تبقى دون معلمين لفترة قد تمتد إلى الشهرين، وأحياناً قد تستمر المشكلة حتى نهاية العام الدراسى، دون التوصل إلى حل لها، لتعود من جديد مع بداية العام الدراسى الجديد، وتتفاقم هذه المشكلة فى أغلب المدارس بالقرى النائية بمركزى «البدارى» و«الغنايم»، أو القرى التى تشهد خصومات ثأرية، مثل قرية «دير القصير» بالقوصية، و«الحوطا الغربية» بديروط، و«المعابدة الشرقية» بأبنوب، بينما تشهد الكثير من المدارس فى مدن المحافظة تكدس أعداد كبيرة من المدرسين.
«أحمد هريدى»، أحد أولياء الأمور من قرية «الزرابى»، التابعة لمركز «أبوتيج»، قال إن مدارس القرية تعانى عجزاً شديداً فى المدرسين، خاصة مادة الرياضيات، حتى وصل الأمر بإدارات بعض المدارس إلى اللجوء لدمج الفصول، خلال حصة الرياضيات، وشدد على ضرورة سد العجز فى أعداد المدرسين، «لإنقاذ مستقبل أبنائنا، وحمايتهم من الضياع»، على حد قوله.
أما «عبدالرحمن سيد»، من أبناء مركز «ديروط»، فأكد أن مدارس قرى المركز تعانى من عجز شديد فى معلمى المواد الأساسية، خاصة مادتى اللغة الإنجليزية والرياضيات، مشيراً إلى أن غالبية المدارس لا يوجد فيها سوى معلم واحد أو اثنين فقط للمادة، معتبراً أن «هذا العجز يهدد مستقبل الطلاب»، وأضاف أنه يعتمد على إعطاء ابنه دروساً خصوصية فى جميع المواد، وطالب المسئولين فى مديرية التربية والتعليم وإدارة ديروط التعليمية بالعمل على سرعة علاج هذه المشكلة، وإعادة هيكلة المعلمين، بانتداب بعض المدرسين من المدينة، لسد العجز بمدارس القرى.
وأكد مصدر مسئول بإدارة «القوصية» التعليمية، لـ«الوطن»، أن مشكلة عجز المدرسين تفاقمت فى معظم المدارس الابتدائية بالقرى النائية والمتطرفة، بالإضافة إلى عجز كبير فى مدرسى مادة العلوم بالنسبة للمدارس الإعدادية، رغم وجود عدد من معلمى المادة بدون حصص، أو نصيبهم 4 حصص فقط فى الأسبوع، بعدد من المدارس فى المدينة.
وفى سياق متصل، أكد مصدر مسئول بإدارة ديروط التعليمية أن الإدارة تعانى من عجز المدرسين فى مواد «الرياضيات والعلوم والعربى والحاسب الآلى والتربية الرياضية»، فيما أكد مصدر مسئول بمديرية التربية والتعليم بأسيوط أن المديرية تعانى عجزاً فى أغلب المواد الدراسية، ويزداد هذا العجز فى مواد «اللغة الإنجليزية والرياضيات»، وذلك نتيجة لسوء توزيع المعلمين على المدارس، نتج عنه نقص أعدادهم فى بعض المناطق، مقابل زيادتهم فى أماكن أخرى. وأضاف المصدر قائلاً: «نحاول قدر الإمكان سد العجز، بإعادة توزيع المعلمين على المدارس، وتنفيذ الكتاب الدورى 202 الخاص بحركات النقل والندب، ولكن المشكلة التى تواجهنا تكمن فى التأشيرات، ففور صدور الحركة، التى يتم سد العجز من خلالها، نفاجأ بتأشيرات النواب من المسئولين بإلغاء الحركة، وبالتالى يعود الأمر إلى ما كان عليه، وكأن الحركة لم تصدر».