بريد الوطن| شيوخنا الأفاضل.. شكراً لكم

بريد الوطن| شيوخنا الأفاضل.. شكراً لكم
الحقيقة بس عشان حضرتك تكمل معايا القراءة وتقول: «شيوخ إيه اللى شكراً لكم»، وقبل ما ندخل فى نوبة من النقاش والجدال عن دورهم اللى مش بيؤدوه وعدم تأثيرهم على الناس، وإنهم مش قدوة، ولهم سلوكيات سلبية كثيرة أفقدتهم احترام طائفة كبيرة من الناس، وعشان هأرد عليك بأن زيهم زى أى فئة من المجتمع أصابها ما أصاب الكل من التكاسل واللامبالاة، وأحب أوضح بس إن كلمة شيخ فى اللغة لها أكثر من معنى، منها «رجل الدين»، ومش ده اللى أقصده فى مقالى ومنها الرجل المتقدم فى العمر، وهو ده الحقيقى اللى أقصده، هترد علىّ وتقول لى «شبعنا يا عم من كلام احترام الكبير وحقوقهم عليك وإنه سلف ودين واللى هتعمله معاهم النهارده، هرد معاك بكرة...»، هقول لك للمرة الأخيرة اهدى، أرجوك، اسمع منى واشترى، برضه ما أقصدش ده، أقصد الشكر بمعنى «كفاية عليكم لحد كده»، أيوه بقولها بالفم المليان، من أعطاكم صك امتلاك الحقيقة فى كل شىء؟ من أعطاكم كل العلم وكل الخبرة وكل العقل؟ أنتم مشايخنا وعلماؤنا وآباؤنا ومعلمونا وقدوتنا، لمَ لا تسمحون لنا أن نتقدم الصفوف؟ لم لا تسمعون أصواتنا؟ اختبروا عقولنا، دعونا نمشِ الطريق، دعونا نُدِرْ حياتنا بعيداً عن وصاياكم؟ ماذا قدمتم لنا؟
محمد فهمى
محامى- المنوفية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com