حرب باردة جديدة بين الصين وأمريكا قبيل اجتماعات الأمم المتحدة

حرب باردة جديدة بين الصين وأمريكا قبيل اجتماعات الأمم المتحدة
- الصين
- امريكا
- بيونج يانج
- اليابان
- الاقتصاد العالمي
- مصر
- طريق الحرير
- ترامب
- واشنطن
- بكين
- الرئيس الصيني
- حرب تجارية
- حرب باردة
- الصين
- امريكا
- بيونج يانج
- اليابان
- الاقتصاد العالمي
- مصر
- طريق الحرير
- ترامب
- واشنطن
- بكين
- الرئيس الصيني
- حرب تجارية
- حرب باردة
تصاعد التوتر الأمريكي- الصيني، حيث استدعت وزارة الخارجية الصينية، مساء السبت، السفير الأمريكي في بكين وسلمته "احتجاجا رسميا" على العقوبات الأمريكية المفروضة على الصين لشرائها أسلحة روسية، على ما نقلت "صحيفة الشعب" الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم.
وأعلنت واشنطن، الخميس، فرض عقوبات للمرة الأولى على كيان أجنبي بسبب شرائه أسلحة روسية، مستهدفة وحدة في الجيش الصيني اشترت مقاتلات وصواريخ أرض جو روسية، وأعربت الصين، الجمعة، عن "استنكارها" .
وردا على ذلك، استدعى مساعد وزير الخارجية الصيني، زهنج زيجوانج، السفير الأميركي، تيري برانستاد، كما أوضحت صحيفة الشعب على موقعها الإلكتروني.
ومع اقتراب موعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة تصاعدت الحرب الكلامية بين القوى الكبرى، حيث حذرت روسيا والصين الولايات المتحدة من خطورة العقوبات التي فرضتها واشنطن على شخصيات ومؤسسات عسكرية بالبلدين.
واتهمت الخارجية الروسية واشنطن بـ"اللعب بالنار"، فيما أنذرت بكين غريمتها في الحرب التجارية الطاحنة حاليا بأنها ستتحمل العواقب إذا لم تتراجع عن العقوبات.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، أن الولايات المتحدة لن تتمكن أبدا من فرض شروطها على روسيا بواسطة العقوبات، مضيفا: "من الغباء اللعب بالنار لأنه يمكن أن يصبح خطيراً"، وأعتبر أن الولايات المتحدة تهز الاستقرار العالمي عن طريق تصعيد التوتر في العلاقات الروسية- الأمريكية.
وقال ريابكوف، تعليقا على العقوبات الأمريكية الجديدة: "لن ينجح أحد في ذلك أبدا، ونوصي مشغلي ماكينة العقوبات في واشنطن بمعرفة تاريخنا، ولو بشكل بسيط لكي يوقفوا غرورهم الفارغ".
جاء ذلك بعد أن أدرجت الولايات المتحدة مساء الخميس على قائمتها السوداء 33 شخصا ومؤسسة روسية لها صلة بالصناعة العسكرية والأمن.
وفرضت واشنطن عقوبات على قسم التدريب والإمداد التابع للمجلس العسكري المركزي الصيني ورئيسه، لي شانفو، بسبب شراء السلطات الصينية مقاتلات "سوخوي" ومنظومات الصواريخ "إس- 400" الروسية.
وحذرت الصين، أمس، الولايات المتحدة، ودعتها الى سحب العقوبات التي فرضتها على هيئة تابعة للجيش الصيني بسبب شرائها أسلحة روسية وأنذرتها بالقول: "وإلا سيكون عليها تحمل العواقب".
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تطبق القانون الصادر عام 2017 ضد "هيئة تطوير المعدات" في وزارة الدفاع الصينية، لشرائها مقاتلات سوخوي "سو 35" وصواريخ "اس-400" أرض جو.
ومن جانبها، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، إن اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، سيبحث دور إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة.
وأضافت هايلي أنه "في حالة طلب الرئيس الإيراني حسن روحاني عقد لقاء مع الرئيس دونالد ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة، فإن القرار في هذا الشأن يعود للرئيس نفسه".
ويأتي هذا التوتر الصيني- الأميركي، فيما يخوض الطرفان من جانب آخر حربا تجارية، ويتبادلان فرض رسوم جمركية مرتفعة على بضائعهما.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد أبو زيد، الباحث في إدارة الأزمات والأمن الإقليمي لـ"الوطن"، أن العلاقات الامريكية- الصينية تشهد بوادر حالة حرب باردة جديدة كتلك التي عاشتها الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، وأثرت على النظام الدولي كله، معتبرا ان الولايات المتحدة في عهد ترامب هي من بدأت بشن هذه الحرب في صورتها التجارية عندما فرض الرئيس الامريكي دونالد ترامب رسوم جمركية كبيرة على الصادرات الصينية، من أجل ما زعم أنه يحقق العدالة في التجارة الدولية، والميزان التجاري بين واشنطن وبكين.
{left_qoute_1}
ولفت أبوزيد إلى أن هذا الصراع التجاري يمكن أن يأخذ أشكال أخرى، سواء من خلال الضغط بالعقوبات الاقتصادية، أو من خلال الاشتباك في العديد من الملفات الخلافية بين البلدين، ومن بينها الموقف الأمريكي من سيادة الصين على مناطق في بحر الصين الجنوبي، وغيرها من الملفات مثل حقوق الإنسان وانتقاد أوضاع الحريات في الصين، والمنافسة على المصالح التجارية في العلاقات مع دول العالم، فضلا عن التزاحم العسكري في المناطق الاستراتيجية الهامة وممرات الملاحة البحرية.
واعتبر الباحث في الأمن الاقليمي، أن وقوع العقوبات على الصين مؤخرا سوف يدفعها لتمتين تحالفها مع روسيا التي تتعرض لعقوبات أمريكية أيضا هي السبب في معاقبة المؤسسة الصينية، التي تعاملت مع شركة تشملها العقوبات الأمريكية، معتبرا أن ذلك يصب في مصلحة التقارب بين روسيا والصين وإيران أيضا التي من المقرر إعادة فرض العقوبات الأمريكية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني عليها مجددا خلال أسابيع.