بعد فرض أمريكا عقوبات عسكرية على الصين.. هل تتجه الدولتان نحو الحرب؟

كتب: عبدالله مجدي

بعد فرض أمريكا عقوبات عسكرية على الصين.. هل تتجه الدولتان نحو الحرب؟

بعد فرض أمريكا عقوبات عسكرية على الصين.. هل تتجه الدولتان نحو الحرب؟

منذ تولي دونالد ترامب، منصب الرئاسة الأمريكية، وهو يتبع سياسة فرض العقوبات الاقتصادية على كثير من الدول التي يختلف معها، إلا أنه غير من طبيعتها عندما قرر فرض العقوبات على المؤسسات العسكرية الصينية، على إثر شرائها أسلحة من روسيا، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة في موسكو وبكين.

وبررت واشنطن العقوبات إن الصين خرقت بعقدها هذه الصفقة العقوبات الأمريكية على روسيا، وجاءت عقب شراء الصين مقاتلات "سوخوي" وصواريخ أرض جو "إس 400" من روسيا،

وفرضت العقوبات الأمريكية بالأساس على إدارة تطوير المعدات باللجنة العسكرية المركزية الصينية ومديرها لي شانغ-فو بسبب "معاملات مهمة " مع شركة "روسوبورون اكسبورت" الحكومية في روسيا.

العقوبات تأتي استكمالًا للحرب الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، وليس هناك أي نية لدي الولايات المتحدة لتحويلها لحرب العسكرية، وفقًا لرؤية أبو بكر أبو المجد، خبير الشؤون الآسيوية، مشيرا إلى أن الصين ستستمر في اتباع سياستها بالرد على أي عقوبات تفرضها علىها الإدارة الأمريكية.

ويتبع ترامب سياسة العقوبات لثلاثة أسباب أوضحها أبوالمجد لـ"الوطن"، الأول هو رغبة الرئيس الأمريكي في إلهاء المؤسسات الداخلية في ملفات جديدة بعدما أشيع عن احتمالية عزله من منصبه، والثاني هو شخصية ترامب نفسه الذي ينادي بمبدأ أن الولايات المتحدة لا يصلح أن يكون معها شريك في اتخاذ القرار في العالم.

وأردف خبير الشؤون الآسيوية، أن السبب الثالث هو تحركات الصين المزعجة في الشرق الأوسط وإفريقيا، وهو ما يمثل خطرًا على الوجود الأمريكي في المناطق.

بينما قال الدكتور جمال سلامة، عميد كلية السياسة والاقتصاد بجامعة السويس، إن الولايات المتحدة ليس في مقدورها تحجيم القدرات العسكرية للصين، موضحا أن العقوبات في إطار الحرب الاقتصادية بين البلدين.

وأوضح سلامة لـ"الوطن"، أنه من المؤكد أن الصين سترد على العقوبات، فمن المحتمل أن يأتي الرد على هيئة عقوبات اقتصادية مماثلة على مؤسسات أمريكية، ومن الممكن أن تقوم الصين بسحب أرصدتها من الخزانة الأمريكية وتضعها في أزمة كبيرة.


مواضيع متعلقة