رئيس حى العجوزة: نعانى نقصاً فى المهندسين وقصوراً فى الضمير.. والموظف المرتشى يعرقل تنفيذ الإزالات

كتب: سلامة عامر

رئيس حى العجوزة: نعانى نقصاً فى المهندسين وقصوراً فى الضمير.. والموظف المرتشى يعرقل تنفيذ الإزالات

رئيس حى العجوزة: نعانى نقصاً فى المهندسين وقصوراً فى الضمير.. والموظف المرتشى يعرقل تنفيذ الإزالات

قال اللواء جمال الشبكشى، رئيس حى العجوزة فى الجيزة، إن الحى يعمل بالتنسيق مع الأجهزة الرقابية على مواجهة أى مظهر من مظاهر الفساد، لكنه يعانى «نقصاً» فى أعداد المهندسين و«قصوراً» فى الضمير قد يؤدى إلى حدوث فساد، مشيراً إلى أن «الموظف المرتشى» فى الأحياء هو الذى يعرقل تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة من الجهات المعنية للمبانى المخالفة.

{long_qoute_1}

وأضاف «الشبكشى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن «المراكز التكنولوجية» حدّت من الفساد، وأن الحملات التى شنتها هيئة «الرقابة الإدارية» فى الفترة الأخيرة على جميع المستويات كان لها مردود إيجابى على جميع العاملين فى الأحياء، خاصة من يفكر منهم أن يخالف «ضمير المهنة»، مطالباً بأن تشمل عمليات الرقابة جميع الدرجات الوظيفية فى الأحياء من موظفى الصفين الثانى والثالث، خصوصاً الموجودين فى الشارع، لمواجهة الفساد.. وإلى نص الحوار:

كيف يمكن التصدى للعقارات المخالفة فى الأحياء؟

- نقوم حالياً بعمل متابعة يومية للتصدى لظاهرة البناء المخالف للعقارات، وبصفة مستمرة، وننفذ قرارات إزالة قديمة صادرة منذ 5 سنوات ولم يتم تنفيذها لعدم وجود دراسات أمنية خلال الفترة الماضية.

ما العقبات التى تواجه العاملين فى الأحياء لتنفيذ قرارات الإزالة؟

- قلة عدد المراقبين من الحى، خاصة مهندسى التنظيم العاملين بالإدارة الهندسية، وغياب أى دعم من مديرية الإسكان للحى، إضافة إلى عدم وجود قوات الأمن الكافية لتأمين العاملين بالحى أثناء تنفيذ قرارات الإزالة، خاصة فى ظل اعتراضات الأهالى على تنفيذ القرارات رغم مخالفاتهم.

ما الإجراءات التى يتخذها مهندسو الأحياء فى حال اكتشاف المخالفة؟

- مهندس الحى يقوم بالمرور فى الشوارع الواقعة بنطاق الحى، وفى حال وجود مخالفة يتم تحرير محضر بالواقعة يتضمن مسطح العقار، ويتم تحرير قرار إزالة بناء على المحضر وإرساله للمحافظة التى تعيده إلى الحى مرة أخرى لاستكمال الإجراءات والدراسات الأمنية.

ماذا عن الآليات المتبعة لمواجهة الفساد داخل الحى؟

- نواجه الفساد بكل السبل من خلال توعية المهندسين ومتابعة أعمالهم بصفة مستمرة، مع مراجعة جميع القرارات ومتابعتها على أرض الواقع، إضافة إلى الجولات الميدانية التى أقوم بها فى نطاق الحى، ولقاء المواطنين وسماع رأيهم فى أداء المهندسين، وأنا أؤكد أن هناك «نقصاً» فى أعداد المهندسين و«قصوراً» فى الضمير.

{long_qoute_2}

هل الحملات التى شنتها الأجهزة الرقابية حدّت من انتشار الفساد داخل الأحياء؟

- دور «الرقابة الإدارية» فى الفترة الأخيرة كان له مردود إيجابى على جميع العاملين بالأحياء، لمن يفكر فى أن يخالف ضمير المهنة، غير أن دور الرقابة مقتصر على القيادات فقط، ويجب أن يشمل جميع الدرجات الوظيفية بالأحياء، من الصفين الثانى والثالث من الموظفين، خاصة الموجودين منهم فى الشارع لتنفيذ قرارات الإزالة.

هل ساهمت المراكز التكنولوجية فى الأحياء فى الحد من الفساد بعد تقديم الخدمة بشكل غير مباشر للمواطنين؟

- المراكز التكنولوجية لها دور مهم فى عدم التقاء مقدم الخدمة مع المواطن مباشرة، وقد حدّت كثيراً من ظاهرة الفساد داخل الأحياء، وفى حال تعميمها فى كل الأحياء ستقضى على ظاهرة الفساد نهائياً.

هل قلة رواتب مهندسى الإدارات الهندسية بالأحياء أحد أسباب انتشار الفساد؟

- جميع موظفى الأحياء رواتبهم «ضعيفة» وتحتاج إلى إعادة نظر لكى يؤدى الموظف دوره بضمير، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية التى قد تجعل الموظف «ضعيف النفس» فيلجأ للفساد.

يرى البعض أن إنشاء إدارة متخصصة للإزالات فى كل حى سيسهم فى مواجهة الفساد؟

- فى حال تشكيل إدارة خاصة للإزالات فى الأحياء يجب أن تضم مهندساً وضابط شرطة وأحد أعضاء الشئون القانونية ومندوباً من كل إدارة فى الحى، إضافة إلى القوة الأمنية، وستكون هذه الإدارة، حال إنشائها، مؤثرة فى تنفيذ قرارات الإزالة والحد من الفساد، لأن الموظف المرتشى يعرقل تنفيذ قرارات الإزالة.


مواضيع متعلقة