ضرب ولطم وإراقة دماء.. ممارسات شيعية لإحياء ذكرى الحسين في "عاشوراء"

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي

ضرب ولطم وإراقة دماء.. ممارسات شيعية لإحياء ذكرى الحسين في "عاشوراء"

ضرب ولطم وإراقة دماء.. ممارسات شيعية لإحياء ذكرى الحسين في "عاشوراء"

في العاشر من محرم كل عام، تنظم جماعات الشيعة حول العالم سرادق عزاء لمقتل سيد الشهداء الإمام حسين بن علي، سبط النبي الكريم محمد بن عبدالله، بعد معركة كربلاء، والتي دارت بين الحسين وأهل بيته وأصحابه، وجيش تابع ليزيد بن معاوية، ويسمى هذا اليوم بـ"يوم عاشوراء".

وينظم الشيعة في العراق والبحرين إيران ولبنان ودولة آسيوية وأوروبية لطميات؛ للتعبير عن الحزن والألم لما تعرض له حفيد النبي على يد قوات الخليفة الأموي، وتشمل تلك الفعاليات تقطيع الأجساد بالأسلحة البيضاء خصوصًا في العراق.

وقال الطاهر الهاشمي القيادي الشيعي المصري، وعضو المجلس الأعلى لأهل البيت في قم بإيران، إن الشيعة المصريين سيقيمون مجالس العزاء في منازلهم لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين، وعدد من أهل البيت الكرام في موقعة كربلاء، وتشمل الفعاليات قراءة القرآن وإحياء سيرة الامام الشهيد وذكر ما حدث في كربلاء للتذكير بما حدث لآل البيت.

وعن الممارسات الأخرى، التي تحدث من قطع للأجساد، أضاف الهاشمي، لـ"الوطن"، "تلك الممارسات لا نراها في إيران ولبنان، ونراها في العراق، فمرجعنا هو السيد الخميني لا يقر تلك الأمور".

وانتقدت قيادات الأزهر والإفتاء ممارسات الشيعة في عاشوراء، وقالت دار الإفتاء في تقرير لها، إن ما يحدث من تلك المظاهر لم ترد في الشرع، فضرب الجسد وإسالة الدم، من بعض الشيعة بحجة أن سيدنا الحسين، رضي الله عنه، قتل آل بيته رضي الله عنهم جميعا وعليهم السلام في هذا اليوم، فهو بدعة مذمومة لا يجوز إتيانها.

وأصدر الدكتور أحمد الطيب بيان منذ 7 سنوات انتقد فيه ممارسات الشيعة في عاشوراء، وأكد أن مصر في غنى عن المذاهب التي تشيع الفرقة، وتروج لمعاداة أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، وخلفائه بناء على أساطير مختلقة، وسيتصدى الأزهر بكل قوة للمحاولات الإجرامية الخبيثة التي تصدم العقل الصريح وترد النقل الصحيح، وأن الأزهر الشريف هو الصرح العلمي التاريخي، والمرجعية الكبرى لأهل السنة والجماعة، ويقف بالمرصاد لمن يريدون تمزيق الوحدة الدينية في مصر.

وقال الشيخ محمد زكي بدار أمين عام الدعوة بالأزهر، لـ"الوطن": "لم يثبت عن رسول الله تلك البدع والمنكرات الشيعية، التي تمارس بل الذي صح عن النبي أنه صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه، فكل ممارسات الشيعة في عاشوراء بدع".

وأكد الدكتور علوي أمين عميد كلية الشريعة الأسبق في الأزهر، أن كل ما يفعله الشيعة من لطم وعويل خطأ، فليست ممارسات إسلامية، وبدع ما أنزل الله بها من سلطان، ولعل استسشهاد الإمام الحسين في هذا اليوم، حتى تكون ذكراه خالده إلى يوم الساعة".

فيما اتهمت مشايخ السلفية الشيعة بأنهم السبب في مقتل الحسين، وقال الداعية السلفي البارز محمد حسان، في خطبة سابقة نشرتها صفحات السلفية على "فيس بوك"، إن الروافض جعلوا عاشوراء مأتما لضرب الصدور والطلم وشق الجيوب، فهم يزعمون أنهم يجددون الأحزان بمقتل الحسين بن علي، لكنهم في الحقيقة خذلوا الحسين في العراق فوعدوه بالنصرة وغدروا به، ولم يفوا بالهعد معه فهم يجعلون يوم عاشوراء مأتما كبيرا على مستوي العام، وكل تلك الممارسات بدع ما أنزل الله بها من سلطان، فالنبي الكريم قال "ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية".

وأوضح القيادي بالدعوة السلفية سامح عبد الحميد، لـ"الوطن"، أن الشيعة بايعوا الحسين، وعاهدوه وشجعوه على القدوم للعراق، ووعدوه بالنُصرة، ثم تخاذلوا عنه وقاتلوه بسبب غدرهم ونقضهم للعهود والوعود والبيعة، فهؤلاء لا عهد لهم، فالشهادات التاريخية الموثقة المُثبتة تدل على خيانتهم لآل البيت فيجب محاسبتهم على ذلك.

ورفض الطاهر الهاشمي القيادي الشيعي المصري تلك الاتهامات، قائلا "ما يحدث تضليل للرأي العام وكذب ولن يستمر طويلا، والحقيقة ستخرج للنور في يوم من الأيام، فللأسف هناك حالة تضليل للرأي العام لما حدث لآل البيت".


مواضيع متعلقة