متحدث «مكافحة الإرهاب» بالعراق: «البغدادى» مختبئ فى «الصحراء» وفقد السيطرة على عناصره ورصدنا محاولات للانقلاب عليه (حوار)

كتب: محمد حسن عامر

متحدث «مكافحة الإرهاب» بالعراق: «البغدادى» مختبئ فى «الصحراء» وفقد السيطرة على عناصره ورصدنا محاولات للانقلاب عليه (حوار)

متحدث «مكافحة الإرهاب» بالعراق: «البغدادى» مختبئ فى «الصحراء» وفقد السيطرة على عناصره ورصدنا محاولات للانقلاب عليه (حوار)

أكد المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب فى العراق «صباح النعمان» أن الحكومة العراقية تواصل جهودها لمكافحة بقايا تنظيم «داعش» الإرهابى، وأبدى عدم قلقه إزاء إمكانية عودة التنظيم الإرهابى. وأشار، فى حواره لـ«الوطن»، إلى أن «البغدادى» لا يزال على قيد الحياة، ورجّح أن يكون موجوداً فى المنطقة الصحراوية بين العراق وسوريا والأردن. واعتبر «النعمان» أن المواجهة المقبلة مع الإرهاب ستكون حرب الفكر والعقول، نافياً وجود إرهابيين يحملون الجنسية المصرية بين المسلحين الذين جرى القبض عليهم. وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

ماذا عن آخر عمليات ملاحقة فلول تنظيم «داعش» الإرهابى فى العراق؟

- تنظيم «داعش» يشهد أسوأ حالاته، وفقد الأراضى التى كان يحتلها ويسيطر عليها، أيضاً داخل التنظيم نفسه عناصره فقدوا الثقة بقياداتهم، خاصة فى مناطق «ديالى» التى تشهد حالات من العصيان من قبَل مقاتلى التنظيم، وعدم قدرة التنظيم على ضبط المقاتلين فى الفترة الأخيرة. وهذا الجهد الاستخبارى وملاحقة التنظيم على قدم وساق من كل الأجهزة الأمنية وخاصة جهاز مكافحة الإرهاب.

لكن «البغدادى» ظهر مؤخراً يستنفر عناصر التنظيم، ما تفسيرك لذلك؟

- حديث «البغدادى» دليل على فقدان التنظيم قدراته وفقدان «البغدادى» نفسه سيطرته على التنظيم، وفقدانه السيطرة على الأراضى التى كان دخلها تنظيمه الإرهابى.

كانت هناك تقارير كثيرة عن مقتل «البغدادى» أو على الأقل تعرُّضه لإصابة شديدة أو موته سريرياً، ما حقيقة تلك التقارير؟

- هى مجرد تقارير إعلامية، ولم يصدر عنا كأجهزة أمنية مسئولة، وبالأخص جهاز مكافحة الإرهاب -كون قواته هى المعنية بمكافحة الإرهاب- أى تصريح حول حالة «البغدادى»، وتصريحنا أن «البغدادى» موجود على قيد الحياة، لكنه فقد القدرة والسيطرة على التنظيم.

{long_qoute_2}

وما تبعات ذلك والأدلة عليه؟

- تنظيم «داعش» كان يفكر مؤخراً فى تغيير القيادة وتغيير «البغدادى» نفسه والانقلاب عليه، وهناك انقسامات حدثت فى التنظيم، وهى دليل آخر على فشل «البغدادى» وعدم قدرته على السيطرة على المقاتلين الذين يتبعون تنظيمه الإرهابى.

هل هناك معلومة محددة بخصوص مكان وجوده؟

- أغلب الظن أنه موجود فى المناطق الصحراوية بين العراق وسوريا أو العراق والأردن، الصحراء التى تربط بين العراق والأردن وسوريا صحراء كبيرة بها وديان، ولذلك يمكنه الاختباء فيها، وهو لا يتجرأ على الوجود فى المدن كما كان، لوجود رجال الأمن، وهناك عمل استخباراتى كبير جداً، ولذلك أعتقد أنه فى المنطقة الصحراوية التى يقابلها على الحدود سوريا.

ما مصير العناصر الأجنبية الإرهابية التى ألقيتم القبض عليها فى العراق؟

- العناصر الإرهابية الذين تم القبض عليهم سيحاكمون فى العراق ووفق القانون العراقى، ولا يوجد أى مجال للتدخلات الأجنبية لإطلاق سراحهم، أو تغيير محاكمتهم أو ترحيلهم للمحاكمة فى بلدانهم.

لكن مسألة ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية غير قانونية، أليس كذلك؟

- بالتأكيد، فهؤلاء دخلوا الأراضى العراقية، وأحدثوا ضرراً بالعراقيين والممتلكات العراقية، ولذلك سيحاكمون أمام القضاء العراقى. وقد حدث أن تم الحكم بالسجن المؤبد على بعض الإرهابيات من الجنسية الألمانية والفرنسية، وهذا دليل على أن القانون العراقى والمحكمة العراقية لا تخضع للضغوط الخارجية.

هل لديكم تقديرات واضحة بخصوص هؤلاء المقاتلين الأجانب؟

- الأعداد التى تم القبض عليها ليست كبيرة جداً، وأغلبية المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا أمام جهاز مكافحة الإرهاب العراقى كانوا من جنسيات دول الاتحاد السوفيتى السابق، ومعروفون بالشراسة وأنهم يقاتلون حتى الموت، وبالتالى أعداد كبيرة منهم قُتلوا أثناء الحرب. والقسم الكبير منهم، بعد تضييق الخناق عليهم وتحرير «الموصل» من سيطرة التنظيم، خرجوا خارج الحدود العراقية، قسم منهم عادوا إلى بلدانهم، وبعضهم توجه إلى مناطق أخرى، خاصة شمال أفريقيا. لكن من تم القبض عليهم عدد قليل قياساً على عدد المقاتلين الأجانب الذين كانوا يقاتلون فى صفوف التنظيم.

{long_qoute_3}

هل من بين الذين تم القبض عليهم عناصر إرهابية مصرية؟

- كجهاز مكافحة الإرهاب، وخلال الفترة التى قاتلنا فيها التنظيم الإرهابى، لم يتم القبض على إرهابيين يحملون الجنسية المصرية، وإذا كان هناك قتلى لم يتبين ذلك، لكن لم يحدث فى جهاز مكافحة الإرهاب القبض على أى عناصر إرهابية مصرية من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابى.

مؤخراً كان هناك تقرير لـ«الأمم المتحدة» يتحدث عن أعداد تتراوح ما بين 20 و30 ألفاً من عناصر التنظيم الإرهابى، ما تعليقك على هذا التقرير؟

- أعتقد أن العدد الذى ورد بهذا التقرير كبير ومبالغ فيه، قد يكون الجزء الأكبر من هؤلاء فى سوريا، وهناك مناطق فى سوريا تحت سيطرة التنظيم الإرهابى، والفصائل التى تقاتل فى سوريا لها تسميات مختلفة، لكن لا يمكن أن يكون بها هذا العدد تحت مسمى «داعش».

وبالنسبة للعراق؟

- بالنسبة للعراق نعم هناك خلايا نائمة ونعم هناك إرهابيون ومقاتلون مختبئون، وهناك من لا يزال يؤمن بالفكر الإرهابى، ولذلك فالمعركة المقبلة هى معركة الفكر وحرب العقول ومحاربة الإرهاب فكرياً وأيديولوجياً.

فى الفترة الأخيرة هناك ضغط من الحكومة السورية على المقاتلين والفصائل المسلحة، هل لديكم مخاوف من انتقال هؤلاء إلى العراق مرة أخرى؟

- لا، لا مخاوف لدينا من ذلك، لأن لدينا استقراراً أمنياً بعد القضاء على التنظيم لدينا، وهناك تنسيق مع القيادات المحلية وتنسيق مع القيادات الشعبية، وهناك جهد استخباراتى من كافة الأجهزة الأمنية، وأيضاً الاستفادة من المواطن وأن يكون جزءاً فعالاً فى عودة الأمن ومحاربة عودة التنظيمات الإرهابية.

 


مواضيع متعلقة