خبراء وأكاديميون: لا بد من تطوير المناهج لـ«تنظيف العقول»

خبراء وأكاديميون: لا بد من تطوير المناهج لـ«تنظيف العقول»
- أعضاء هيئة التدريس
- أعمال الصيانة
- اختيار القيادات الجامعية
- الأنشطة الطلابية
- الإذاعة والتليفزيون
- البحث العلمى
- التعليم الجامعى
- آليات
- أدب
- أستاذ
- أعضاء هيئة التدريس
- أعمال الصيانة
- اختيار القيادات الجامعية
- الأنشطة الطلابية
- الإذاعة والتليفزيون
- البحث العلمى
- التعليم الجامعى
- آليات
- أدب
- أستاذ
أكد خبراء وأكاديميون أن الاستعداد الحقيقى للعام الدراسى الجديد ينبغى أن يتمثل فى وضع آليات لضبط وتقييم العملية التعليمية، ومتابعة جيدة لتطوير المناهج الدراسية، وسد الفجوة بين أعضاء هيئة التدريس، وعقد دورات لتأهيلهم وتنمية قدراتهم، بالإضافة إلى زيادة عدد المكتبات، سواء الورقية أو الرقمية، نظراً لدورها الواضح فى صقل الطلاب بالمعرفة فى شتى المجالات.
وأجمع الخبراء لـ«الوطن» على أن إطلاق عام 2019 عاماً للتعليم يتطلب زيادة ميزانية التعليم الجامعى بما فيها البحث العلمى، والعمل على ربط التعليم باستراتيجيات الدولة المصرية، مطالبين بتفعيل دور مجالس الكليات حتى يتمكن الطلاب من التواصل بشكل مباشر مع أعضاء هيئة التدريس بالكليات المختلفة، لإرشادهم سواء فى البحث العلمى أو الجانب العملى.
وقال الدكتور عبدالله سرور، أستاذ النقد والأدب الحديث بكلية التربية جامعة الإسكندرية، ووكيل مؤسسى نقابة علماء مصر: «إن منظومة التعليم الجامعى فى حاجة إلى البناء من جديد، والحديث عن الاستعدادات للعام الدراسى فى الجامعات لا بد أن يقترن بوجود جامعات حقيقية»، مشيراً إلى أن الجامعات فى الوقت الراهن لا تزيد على كونها مدارس، وهناك نظام سيئ لاختيار القيادات الجامعية. وأضاف «سرور» لـ«الوطن»، أنه لا بد من وضع آليات لضبط وتقييم العملية التعليمية ومتابعة جيدة لتطوير المناهج الدراسية، وعقد دورات لتأهيل أعضاء هيئة التدريس بالجامعات وتنمية قدراتهم، قائلاً «كُل يغنى على ليلاه منفرداً»، وقال إنه بعد إعلان الرئيس السيسى لمسابقة أفضل جامعة «انشغل رؤساء الجامعات بصيانة المدرجات وطلاء جدران الكليات وتنظيف الشوارع، متجاهلين مهمتهم الأساسية، وهى تنظيف العقول، وبالتالى تحولوا إلى مقاولين لمتابعة أعمال الصيانة». وعن إعلان عام 2019 عاماً للتعليم، قال أستاذ الأدب، إن عملية تطوير التعليم الجامعى تحتاج لعِقد من الزمن، مؤكداً على ضرورة عقد مؤتمر قومى لتطوير التعليم يضم نخبة من الخبراء والمثقفين والمهتمين من علم الاجتماع والنفس وغيرها من المجالات ذات الصلة، لوضع الاستراتيجيات الحقيقية لتطوير التعليم الجامعى.
{long_qoute_1}
ومن جانبه قال الدكتور محمد كمال، المدرب بمراكز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بالجامعات: «إن سُبل تطوير التعليم الجامعى لا تتوقف على كون الكُتب الدراسية ورقية أو إلكترونية»، مشيراً إلى أن «التطوير الحقيقى يعتمد على نوعية المناهج التى تُدرس للطلاب، وطريقة تدريسها بالإضافة إلى طريقة وضع الامتحانات والإجابة عنها»، وأضاف «كمال» لـ«الوطن»، أن إطلاق 2019 عاماً للتعليم، يعنى أن هناك جزءاً يقع على عاتق الدولة للنهوض بالتعليم، ولا بد من رفع ميزانية التعليم الجامعى، وأما عن الجامعات فيجب عليها ربط التعليم باستراتيجيات الدولة من خلال إعادة تحديث المناهج التعليمية طبقاً لتوجيهات الرئيس السيسى فى مؤتمر الشباب، وتوفير بيئة مناسبة لأعضاء هيئة التدريس من حيث التدريب، وإدخال مناهج جديدة مثل ريادة الأعمال. وعن الأنشطة الطلابية قال: «إن الجامعة ليست للتدريس فقط بل لها دور ثقافى واجتماعى ودور تنموى»، موضحاً أن الدور الثقافى يتركز فى ضرورة غرس الثقافة والهوية فى الطلاب عن طريق تكثيف عدد الندوات والمعارض الثقافية الدائمة، والدور الاجتماعى يتركز فى إقامة المعارض الخاصة بصناعة الملابس، لافتاً إلى أن الدور التنموى يتمثل فى مشاركة الجامعة فى قضايا المجتمع المحلى وتقديم حلول واقعية من خلال تفعيل دور المراكز الاستشارية بالجامعات وإسناد المشروعات التنموية لها بدلاً من دفع مبالغ باهظة للجهات الخاصة فى تنفيذ مثل هذه المشروعات.
وفى سياق متصل، أكد الدكتور حسن على، أستاذ الإذاعة والتليفزيون بجامعة قناة السويس، أن أهم استعداد للجامعات للعام الدراسى الجديد هو العمل على استكمال منظومة أعضاء هيئة التدريس خاصة فى الجامعات الإقليمية، ثم تزويد مكتبات الجامعات سواء الرقمية أو الورقية بالكتب المختلفة فى شتى التخصصات، مشيراً إلى أن المحور الثالث فى الاستعدادات يتمثل فى استكمال مبانى الكليات المختلفة، فهناك كليات «دور واحد»، وأوضح أستاذ الإذاعة والتليفزيون، أن إطلاق عام 2019 عاماً للتعليم يحتاج إلى زيادة ميزانية التعليم الجامعى، وانضباط العملية التعليمية بالجامعات، من حيث تفعيل دور مجالس الأقسام بالكليات، مشيراً إلى أن وظيفة الدكتور الجامعى لا تقتصر على التدريس فحسب بل تشمل 22 وظيفة، منها الإرشاد الأكاديمى، وتطوير البحث العلمى، والمساهمة فى حل مشاكل المجتمع. وتعقيباً على استعدادات الجامعات للعام الدراسى الجديد، أكد الدكتور أشرف مُحرم، أستاذ السياسة التعليمية بجامعة عين شمس، أن استعدادات الجامعات من حيث صيانة المدرجات وغيرها من الأعمال التقليدية ما هى إلا استعدادات لوجيستية، مشيراً إلى أن الأهم فى الاستعدادات هو تطوير منظومة التعليم من حيث تحديث المقررات والمناهج الدراسية. وعن إطلاق 2019 عاماً للتعليم قال «محرم»: «نفسنا كل الأعوام المقبلة تكون أعوام للتعليم لأنه مفيش مجتمع ينهض بدون التعليم»، لافتاً إلى ضرورة دراسة ومراجعة مجانية التعليم وفصلها عن المخصصات التى تدار بها الجامعات الحكومية.