تعرف على مرض الهيموفيليا وطُرق الوقاية منه
رئيسة الهيئة العامة للتأمين الصحي أثناء تفقدها عيادات المركز
افتتحت الدكتورة سهير عبد الحميد رئيسة الهيئة العامة للتأمين الصحي، اليوم، بالتعاون مع شركة نوفو نوڤو نورديسك، أول مركز في مصر لعلاج مرضى الهيموفيليا بمستشفى أطفال مصر، بحضور الدكتور أحمد محيي مساعد وزيرة الصحة.
وقالت "عبدالحميد" إن المركز يُعد انطلاقة جديدة في مصر، مشيرة إلى أنه سيتم افتتاح مركز "MS" الشهر المقبل بالأقصر لعلاج مرضى الهيموفيليا.
وتعتبر الهيموفيليا مرضا وراثيا ينتقل عن طريق الجينات الموروثة من الأب أو الأم، ومرتبط بالكروموسوم X، الذي يُعد أحد الكروموسومات المسؤولة عن تحديد جنس الجنين، وهناك نوعان من الهيموفيليا: هيموفيليا (A) (وهو مرض نقص عامل التجلط الثامن)، وهيموفيليا (B) (وهو مرض نقص عامل التجلط التاسع)، إلاّ أن حالات الإصابة بالهيموفيليا (A) هي الأكثر شيوعاً مقارنة بالهيموفيليا (B)، ويشكل النوع الأول من 80 إلى 85% من إجمالي الحالات، وتصيب الهيموفيليا الذكور دون الإناث بشكل عام، بينما تحمل الإناث فقط العامل الوراثي المسبب لظهور المرض.
ويُعد الهيموفيليا من الأمراض المزمنة التي تصاحب المريض طوال حياته، ومعروف بطول فترة النزيف الذي يحدث بشكل تلقائي في الحالات الشديدة من المرض.
وينقسم مرضى الهيموفيليا إلى ثلاثة أنواع طبقا لشدة المرض والذي تحدده نسبة عامل التجلط في الدم، فهناك الحالات الشديدة التي لا يتعدى مستوى عامل التجلط في الدم 1%، والمتوسطة التي يتراوح مستوى عامل التجلط في الدم من 1-5%، والخفيفة التي يتراوح مستوى عامل التجلط في الدم من 5-40%. أسباب مرض الهيموفيليا يُصاب الإنسان بمرض الهيموفيليا بسبب خلل في الجينات، المسؤولة عن صناعة الجسم لعوامل تخثر الدم الثامنة أو التاسعة، وتقع هذه الجينات في الكروموسوم x، وتوجد هذه الكروموسومات في الجسم بشكل أزواج، وتمتلك الأنثى اثنين من كروموسوم x بينما يمتلك الذكر كروموسوم واحد x وكروموسوم واحد Y، وتكون الكروموسومات X هي الوحيدة الناقلة للجين ذات العلاقة بعوامل التخثر، لذا يصاب المولود الذكر الحامل للجين غير الطبيعي في الكرموسوم X بمرض الناعور، أما الأنثى فلا تصاب به إلا في حالة كان لديها جين غير طبيعي في أحد كروموسومات x.
طُرق الوقاية من المرض:
1-ضرورة القيام بعلاج نزيف الدم مبكراً لوقاية المفاصل والعضلات من أي أضرارٍ محتملة نتيجة التعرض للنزيف.
2-عند تكرار حدوث النزيف يجب الذهاب إلى الطبيب للسيطرة على الحالة والقيام بالفحوصات اللازمة للتأكد من خلو الجسم من هذا المرض.
3- يجب على الطبيب معرفة التاريخ المرضي للعائلة وجمع المعلومات الشخصية للمريض، لتحديد سبب النزيف.
4-يجب على الشخص المصاب بالنزيف المواظبة على العلاج الذي يصرفه الطبيب والعمل على الالتزام بكل تعليماته، وقيام المريض بأنشطته البدنية وفقاص لما يحدده الطبيب.
5-تجنب ممارسة الرياضات العنيفة والتي قد تعرض المريض للإصابات.
6-تجنب الشخص المصاب بالنزيف بأخذ حقن التطعيم باستخدام الحقن في العضل.