بائع «قشطة» يتحدى حملة مقاطعة الفاكهة: الناس بتشترى

كتب: محمد غالب

بائع «قشطة» يتحدى حملة مقاطعة الفاكهة: الناس بتشترى

بائع «قشطة» يتحدى حملة مقاطعة الفاكهة: الناس بتشترى

فى الوقت الذى أطلق فيه المواطنون حملة لمقاطعة الفاكهة بسبب ارتفاع أسعارها، وقف على جابر، فى وسط سوق الإمام بالسيدة عائشة، عارضاً بضاعته من فاكهة «القشطة»، والمعروف أنها الأغلى سعراً فى سوق الفاكهة.

يعرض «جابر» «القشطة» على تروسيكل ويتجول بها فى الشوارع ويبيع الكيلو بـ30 جنيهاً، وسط استياء المارة الذين لاحقوه بعبارات: «هو إحنا قادرين نشترى الفاكهة العادية لما هنشترى القشطة».

يضحك «جابر»، ويقول إن «قشطته» هى الأقل سعراً فى بورصة الفاكهة، فلدى بعض الباعة تُباع بـ50 جنيهاً، وتصل أحياناً إلى 100 فى بعض المحال، يلتقط واحدة من أمامه، يأكل منها، مردداً: «دى بتشفى من السرطان»، وسط إنصات المارة الذين ردّدوا: «ولا سمعنا عنها حتى فى طبق اليوم».

ينطلق «جابر» من بيته بالزاوية الحمراء، لأماكن مختلفة، مرة العبور، أخرى سوق الإمام، وأحياناً المنيب، يؤمن بالمثل القائل «خالف تُعرف»: «باحب أبيع الحاجة المختلفة اللى مش قدام الناس على طول، عندى أناناس الواحدة بـ20 جنيه، وكيوى الواحدة بجنيه ونص، وفيه بـ2 جنيه». بحكم خبرة عمرها 10 سنوات، يلاحظ «جابر» أن المواطن البسيط، لا يبخل على نفسه، يشترى كل ما يتمنى، حسب إمكانياته: «الغلابة أحسن من الأغنياء، الفقير اللى نفسه فيه بيجيبه ويعدى يومه، ولما يبقى معاه فلوس يصرفها لحسابه حتى لو هيفلس، لكن الغنى بيعمل حسابه للزمن». السبب الذى يجعل «جابر» يبيعها بثمن أقل، هو رضاه بالقليل ورغبته فى تحريك السوق الراكدة: «المهم أشتغل وأتحرك، أجيب 5 كراتين أبيعهم، أحسن ما أجيب كرتونة تقعد أسبوع، يعنى أكسب قليل وأبيع كتير».


مواضيع متعلقة