«نهلة» ترافق بائع غزل البنات: لم أتوقع إهانة الزبائن

كتب: دعاء عرابى

«نهلة» ترافق بائع غزل البنات: لم أتوقع إهانة الزبائن

«نهلة» ترافق بائع غزل البنات: لم أتوقع إهانة الزبائن

رحلة قصيرة لم تستغرق أكثر من ساعة، لكن بات تأثيرها كبيراً على نهلة سعيد، التى قررت مرافقة طفل صغير يبيع «غزل البنات» على شاطئ السلسلة بمدينة الإسكندرية، حيث تشاركت معه الإهانات والتعليقات المحرجة التى يتعرض لها خلال جولته اليومية من قبل الزبائن.

بالصدفة كانت تسير يملؤها الحزن على مرض والدها الخطير، الذى علمت به فى الحال، فقابلت طفلاً لا يتعدى عمره 12 عاماً، يحمل عصا مملوءة بأكياس غزل البنات، يعرض عليها الشراء بطريقة لطيفة أثارت شفقتها: «لفت نظرى طريقته فى البيع، وشكله المهندم»، تابعت «نهلة» الطفل «أحمد»، الذى كان يعيش فى سوهاج وجاء إلى الإسكندرية برفقة أحد أقاربه للعمل من أجل توفير مصاريف الدراسة، وقررت مشاركته البيع، غير متوقعة للمهانة والاحتقار الذى يتعرض له من قبل المارة بمجرد عرضه على الزبائن الشراء منه: «اتصدمت من تعامل الناس، اللى كان يبصلنا من فوق لتحت، واللى يكلمنا بطريقة وحشة، ويقول مش عايزين، مع إن كان لبسنا وشكلنا كويس مش مبهدل، وكنا بنبيع بطريقة لطيفة مفيهاش تشرد ولا شحاتة، وحسيت ساعتها قد إيه الطفل ده بيتعرض لأذى وقهر فى الشارع».

{long_qoute_1}

تجربة مختلفة بالنسبة لـ«نهلة»، أخرجتها من حالة الحزن التى كانت تملؤها، فتبادلت رقم هاتفها مع الطفل، الذى كبر فى نظرها أكثر، لرفضه الحصول منها على أموال، معبراً عن أمنيته أن يصبح مهندس بترول، لحبه لمادتى الدراسات والرياضيات.


مواضيع متعلقة