سوق المنيب: بائعو الفاكهة فى مواجهة الزبائن وبينهما الأسعار.. «هتشترى ولّا مقاطع؟»

كتب: محمد غالب

سوق المنيب: بائعو الفاكهة فى مواجهة الزبائن وبينهما الأسعار.. «هتشترى ولّا مقاطع؟»

سوق المنيب: بائعو الفاكهة فى مواجهة الزبائن وبينهما الأسعار.. «هتشترى ولّا مقاطع؟»

بعد نحو أسبوع من حملة «خليها تحمض» التى تستهدف مقاطعة الفاكهة لارتفاع أسعارها، رصدت «الوطن» حالة من الركود فى سوق الفاكهة بالمنيب، باعة يقفون خلف لافتات أسعار مرتفعة، وزبائن بعضهم التزم بقرار المقاطعة، والبعض الآخر اخترقها بشراء كمية تتراوح بين نصف كيلو، وكيلو واحد فقط، مبررين ذلك بأنه بناءً على طلب أطفالهم.

فاطمة إبراهيم، لم تلتزم بقرار المقاطعة، لديها 5 أطفال يحبون أكل الفاكهة، لكنها تعانى من ارتفاع أسعارها فى الفترة الأخيرة، مما جعلها تقلل الكمية، دون أن تمنع الشراء نهائياً: «اشتريت لهم كيلو جوافة وكيلو مانجو، وقلت زى ما يطلعوا، هاقسمها عليهم بالتساوى، وأنا وأبوهم مش هناكل، أهم حاجة العيال تاكل». علم أحمد صبرى، فكهانى، بأمر حملة المقاطعة من الزبائن، ومن ضعف حركة البيع، فهو لا يملك حساباً على «الفيس بوك»: «سمعنا عن المقاطعة من الناس، بيقولوا لى علشان الغلا، فيه ناس بتشترى بس قليل، الناس برضه ماتقدرش تستغنى عن الفاكهة، فيه ناس يعدى عليهم يوم واتنين مايشتروش، لكن التالت مايقدروش».

{long_qoute_1}

عبدالنبى محمد، فكهانى، وقف ساعات طويلة أمام كميات الفاكهة التى لم تتغير أوزانها، يبيع الموز بـ15 جنيهاً للكيلو، والعنب يتراوح سعره من 7٫5 إلى 20 جنيهاً، والجوافة 10 جنيهات: «البيع قل، مش زى الأول، واللى بيشترى بيجيب كميات أقل من المتعود عليها».

«مريم» الملقبة بـ«أم شريف»، بائعة فاكهة فى السوق، تبيع العنب، الجوافة، المانجو، تؤكد أنها منذ صباح أمس الباكر لم تبع أكثر من نصف كيلو لكل زبون تردد عليها: «الناس بتشترى بالنص كيلو علشان العيال، محدش قادر يحرم ابنه من حاجة بيحبها، وفى نفس الوقت مش قادرين يشتروا بكميات كبيرة علشان الأسعار عالية عليهم زى ما هى عالية علينا».

المانجو الزبدية يبيعها حمادة ربيع، بـ20 جنيهاً، الرومان بـ6٫5 جنيه: «واحدة تيجى لى معاها عيالها، فتشترى على قدهم، واللى كان بيجيب 4 كيلو بقى يجيب 2 كيلو»، وهو نفس حال البائع محمد محمود، الذى يفاصل معه الزبائن، ليكون الحل الأخير لهما هو البيع بكميات أقل.


مواضيع متعلقة