"جراح ومبتهل وقارئ قرآن وشاعر".. خالد طبيب متعدد المواهب: "ترفيه"

06:56 م | الجمعة 14 سبتمبر 2018

بصوت عذب يشدو التواشيح والابتهالات الدينية لكبار المنشدين، في طرقات المستشفى وغرف المرضى، يسجل فيديوهات له أثناء تلاوته للقرآن الكريم ويبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما لاقى استحسانًا كبيًرا بين المتابعين، بعدما عشق الابتهالات وقراءة القرآن منذ صغره، ورغم أنه طبيبا جراحا إلا أن مهنته لم تمنعه نن ممارسة هوايته وهي الابتهال الديني وقراءة القرآن، اللتان اجتمعتا فيه موهبتهما، حتى لقبه المرضى بـ"الطبيب المُبتهل الشاعر".

خالد حلمي البلقاسي، ذو الـ29 عاما، طبيب بقسم جراحة الأوعية الدموية بمستشفيات جامعة الأزهر والقاهرة، وابن محافظة كفر الشيخ، يروى لـ"الوطن" قصته مع الطب والابتهالات والقرآن الكريم، قائلا: "حكايتي مع الابتهالات بدأت من صغري منذ أيام الإذاعة المدرسية، بمعهد بيلا الابتدائي الأزهري، كنت بحفظ الأناشيد الدينية وأقولها في الإذاعة، وكنت أذهب قصر ثقافة بيلا وأنشد في الحفلات الدينية الصغيرة، لكنها لم تتعد مرحلة الهواية، فضلاً عن مشاركتى فى حفلات تخرج كلية طب الأزهر بأناشيد من تأليفي، لأنني أكتب شعر أيضاً منذ أن كنت في السنة الرابعة بكلية طب الأزهر، ولدى العديد من القصائد فى مختلف المجالات".

"حبى للابتهالات والأناشيد جعل لدى رغبة في أن يشاركنى المواطنين موهبتى، وتقييمها، وتشجيعي، وبدأت أبث فيديوهات لي أثناء إنشادي، وأنشر شعري عبر صفحتى الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك)، ودشنت هاشتاج للدعم باسم (بلقاسي) أمثال المشايخ محمد عمران، وسيد النقشبندى، ومحمد الهلباوى، رحمة الله عليهم جميعا".

وتابع الطبيب الجراح: "لما حبيت أتقن موهبتي وأثقلها وأنتقل بيها من مرحلة الهواية للاحتراف، اشتركت بمسابقة للابتهالات فى نقابة الإنشاد الديني والمبتهلين، ونجحت بفضل الله، وأنا الآن عضو بمدرسة الإنشاد الدينى والابتهالات الدفعة السابعة لتعليم المقامات الصوتية".

وعن رد فعل أسرته، قال: "كانو بيشجعونى وبيدعمونى انى أهتم بموهبتى، وأنه شيئا جميلا أن يكون لي موهبة خارج الطب، تروح عنى عبء المهنة، إلا أن والدى فضيلة الشيخ حلمى البلقاسى، كان متخوفاً بعض الشئ من أن تشغلنى ًًموهبتى عن ممارسة الطب، كونه يريدني أن أكون جراحا ًعالميا، ولكن لما شرحت له كيف أنها تروح عنى ولا تلهينى عن مهنتى شجعنى كثيرا، ودعا لي بالتوفيق".

يتمنى البلقاسى، أن يكون جراحاً عالمياً فى مجال الأوعية الدموية والقسطرة التداخلية، وأن يكون قارئا للقرآن الكريم أو مبتهلا دينيا بإذاعة القرآن الكريم.