كيف أنقذ أردوغان ابنه بلال من الاعتقال عام 2013 من قضية فساد؟

كتب: دينا عبدالخالق

كيف أنقذ أردوغان ابنه بلال من الاعتقال عام 2013 من قضية فساد؟

كيف أنقذ أردوغان ابنه بلال من الاعتقال عام 2013 من قضية فساد؟

رغم مرور ما يقرب من 6 أعوام على الواقعة إلا أن الحقائق والأحداث تنكشف حول انتهاكات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأفعاله المشينة من تدخلاته بسلطات القضاء، في الوقت الذي أرتفع صوته باستنكار الأحكام القضائية المصرية تجاه أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية.

وكشفت صحيفة "جمهوريت" التركية، عن تدخل أردوغان الفادح، لإنقاذ نجله بلال من السجن، في خضم حملة الاعتقالات التي جرت في ديسمبر 2013، حينما كان يتولى منصب رئيس الوزراء بتركيا، حيث جاءت التفاصيل على لسان إبراهيم أوكور، الرئيس السابق للمجلس الأعلى للقضاة، والمحتجز حاليا ومنذ عامين بتهمة الانتماء إلى حركة "فتح الله جولن"، في أعقاب حملة الاعتقالات الضخمة التي صاحبت الانقلاب الفاشل في 2016.

وقال القاض التركي إن أردوغان أتصل به به من رقم هاتف مشفر خاص بمساعده حسن دوغان، بينما كان في مكتب بيرول أرديم، وكيل وزارة العدل، يوم 18 ديسمبر 2013، وطلب منه وقف تنفيذ أمر قضائي باعتقال نجله بلال، على ذمة التحقيق بقضايا فساد، بالإضافة إلى منع المدعين من ملاحقته، وفقا لموقع "سكاي نيوز".

وتابع أن رئيس الوزراء حينها أخبره أن زكريا أوز، نائب المدعي العام في إسطنبول آنذاك، يقوم بأشياء غير قانونية وطلب مساعدته لوقف ذلك، موضحا أنه في ذلك الوقت كان أوز يحضر مذكرة لإجراء عملية تستهدف منزل أردوغان من أجل إلقاء القبض على بلال أردوغان أن أردوغان.

وأضاف أوكور أنه اتصل فيما بعد بتوران تشولاكادي، المدعي العام السابق في إسطنبول، وأبلغه بضرورة ألا يقوم زكريا أوز بأي إجراء، وإذا لزم الأمر، يمكنه أن يأمر الشرطة بعدم تنفيذ أي أمر لا يحمل توقيعه.

وأشار "سكاي نيوز" إلى أنه في تلك القضية، اعتقلت الشرطة التركية أبناء ثلاثة وزراء و49 آخرين من بينهم سليمان أصلان، مدير بنك "خلق" بنك المملوك للدولة، ورجل الأعمال الإيراني رضا ضراب، ضد الفساد والرشوة والاحتيال وغسل الأموال وتهريب الذهب.

كما أطاح أردوغان بالمدعين العامين في هذه القضية، وأجرى حركة تنقلات في صفوف ضباط الشرطة، بحجة أنهم يسعون لمساعدة خصومه السياسيين، مما أدى إلى إسقاط التحقيق وعدم تنفيذ أمر المدعي العام باعتقال نجله بلال.

ويذكر أن بلال اردوغان تلاحقه العديد من تهم الفساد، أبرزها أنه شريكا لتنظيم "داعش" الإرهابي في سرقة النفط من العراق، وإبرام الصفقات التجارية المشبوهة مع إسرائيل، وغسيل الأموال في إيطاليا.

 


مواضيع متعلقة