شركة بالمنصورة تعيد الحب لزمن الجوابات.. وداعا لرسائل "واتس آب"

كتب: سلمى سمير

شركة بالمنصورة تعيد الحب لزمن الجوابات.. وداعا لرسائل "واتس آب"

شركة بالمنصورة تعيد الحب لزمن الجوابات.. وداعا لرسائل "واتس آب"

ورقة وقلم وحبر وأضواء خافتة ومشاعر تفيض منها أجواء تعودنا على رؤيتها داخل بعض المشاهد بالأفلام القديمة فقط، حالة تعود عليها جيل ما قبل الإنترنت للتعبير عن مشاعرهم والتواصل مع بعضهم البعض، ولكن بالفترة الأخيرة حاولت إحدى شركات إرسال الخطابات في المنصورة إعادة هذه الأجواء مرة أخرى، وخصوصا بعد سيطرة رسائل وسائل التواصل الاجتماعي، وأفقدت هيبة وقيمة الجواب، واستبدلت الرسائل المكتوبة على لوحة المفاتيح، برسائل نصية مكتوبة بالحبر الأزرق على أورق برديات.

محمد فوزي صاحب الفكرة ومؤسسها، والذي استوحى الفكرة بعد مشاهدته للفيلم الأمريكي "هير": "الفيلم ده كان البطل بيقوم بسؤال الناس بعض الاسئلة يعرف اللى عاوزين يعبروا عنه وتحكيه مشاعرهم"، طريقتان يعتمد عليهما فوزي في كتابة الرسائل: "إحنا بنستخدم طريقتين الأولى إننا بنخلي اللي قدمنا يعبر عن اللي جواه بطريقته ولو حابب مننا تدخل في طريقة الكتابة بنقدر نعمل ده والطريقة التانية هي إننا بنروح للعميل ناخد الرسالة من غير ما نعرفها وكل دورنا بيكون التوصيل فقط".

أدوات مختلفة يستخدمونها لتصل الرسائل بشكل جذاب لأصحابها: "الرسائل بتتكتب على ورق قديم شبيه بالبردي وأقلام حبر.. في ناس بتكون حابة إنها تحط ورد على الرسالة أو تلفها بحبل ده بنعمله حسب الطلب.. وفي اللي بيكتفي بشكله التقليدي جواب موجود داخل ظرف وعليه طابع".

منذ افتتاح الشركة من يومين فقط وتلقت عددا هائلا من الرسائل: "الجواب بنعمله بـ25 جنيها و10 جنيهات توصيل.. إحنا في يومين بس عملنا 50 أوردر.. أغلبهم من البنات هما المهتمين بالفكرة جدا".

المحلة الكبرى، دمياط والمنصورة، طنطا المدن التي تقتصر عليها خدمة التوصيل حتى الآن: "الفترة اللي جاية هيكون في توسع هنغطي محافظات أكتر بس إحنا لسه في البداية".


مواضيع متعلقة