"كبار العلماء": "الإخوان" حاولت السيطرة على الأزهر لنشر التطرف

03:40 م | الخميس 13 سبتمبر 2018

جعلت جماعة الإخوان من السيطرة على الأزهر هدفًا استراتيجيًا لها، فهو مرجعية المسلمين حول العالم ومن خلاله يحلمون بنشر الفكر والتطرف الإخواني حول العالم، وفي الأزهر 40 ألف طالب وافد يمكنهم حمل التطرف الإخواني إلى بلدانهم ونشره في الآفاق.

وقال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، إن "الإخوان حاولوا جاهدين السيطرة على الأزهر إلا أن الله سخر لهم شيخا قويا تصدى لهم وهو الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الذي هدد عدة مرات بتقديم استقالته حال استمرار محاولات الجماعة السيطرة، وخاض معركة ضروس لحماية الأزهر ومنهجه من أي اختراق خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي".

وأضاف، لـ الوطن": "فكر الإخوان تنظيم ضال ويحوي على شذوذات وانحرافات في فهم الدين تجافي المنطق والواقع وتعادي كل الخليقة، وما كان له أن ينافس الفكر الأزهري الوسطي السمح الذي استمر على الأرض لـ1000 عام بفضل وسطيته وصلاحيته لكل زمان ومكان، وتعددت محاولاتهم للسيطرة ولكن الله وفق قيادات الأزهر في الحفاظ عليه وحمايته".

وقال عبدالغني هندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: "ظهرت محاولات الإخوان للسيطرة على المؤسسة في وقت مبكر، حيث سعت الجماعة لأخونة الأزهر عبر قياداتها المنتشرين بالجامعة، ثم بدأت في تهميش من دون قياداتهم وتصدير أبناء الجماعة في الدعوة والفتوى ليغيب عن الناس الصورة الصحيحة للإسلام وتحل تصوراتهم المتشددة للدين".

وأضاف: "سخرت الجماعة أموالا طائلة عقب ثورة يناير للسيطرة على عمادة جميع الكليات، وقاتلت بعنف للحصول على كل منصب يتم فيه انتخابات داخل الجامعة، للسيطرة على وضع المقررات الدراسية ونشر تطرفهم عبرها، بنشر أفكار مثل: الحاكمية والولاء والبراء والخلافة والجهاد، لتخريج أجيال من الإخوان أو المتأخونين المتطرفين".