منذ "التنظيم السري".. استهداف الأقباط "عقيدة إخوانية خالصة"

كتب: مصطفى رحومة:

منذ "التنظيم السري".. استهداف الأقباط "عقيدة إخوانية خالصة"

منذ "التنظيم السري".. استهداف الأقباط "عقيدة إخوانية خالصة"

"أينما وجد الإخوان وجدت الفتنة"، المشاهدات الأخيرة تؤكد صدق الجملة، بعد أن ظهرت أصابع الجماعة الإرهابية جلية، في عدة أحداث وثقها رجال الأمن في محافظات مختلفة.. الفتنة التي تتلاعب بها جماعة الإخوان دائما ما تجد حائط صد إما شعبي أو أمني، لتتأكد، في كل مناسبة، حقيقة أن الفتنة الإخوانية لم تفت في عضد الشعب المصري بجميع طوائفه، بحسب ما أكد رجال الأزهر والكنيسة على حد سواء.

في حادث قرية "دمشاو هاشم"، ظهرت أصابع من وصفتهم المصادر الرسمية بـ"المتطرفين"، وذلك بعد أسابيع من قيام "المتطرفين"، المسمى نفسه، بالأمر نفسه في قرية مجاورة تدعى "عزبة سلطان"، بحسب الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبو قرقاص، والذي قال إن ما يتعرض له الأقباط وراؤه تحريض مساق بدقة عبر صفحات التواصل الإجتماعي.

{long_qoute_1}

الاعتداءات الإخوانية "المقنعة"، التي تحولت في عدة مراحل إلى "تحدي الشعب" علنا بالمسؤولية عن الدماء، تتماشى مع مسلسل دعمه وباركه ونفذه عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، التي يحفل تاريخها بسجل كبير من الاعتداءات على الأقباط والكنائس، كان أولها عام 1947، مع ظهور التنظيم السري للجماعة الإرهابية، إذ تم حرق كنيسة في مدينة الزقازيق، وخرجت في صباح اليوم التالي صحف الإخوان، بموضوعات تحض على كراهية الأقباط والتشهير بهم والحديث عن اعتداء كاذب حدث من الأقباط على الدين الإسلامي.

توالت الاعتداءات حيث جرى في الرابع من يناير 1952 الاعتداء على أقباط السويس، في جريمة بشعة، بزعم عمالة الأقباط للإنجليز وقتها، وإطلاق الأقباط النار على المسلمين، قبل أن يقع في إبريل 2013، وفي ظل تولي الجماعة الإرهابية مقاليد الحكم في البلاد، أول اعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية الذي يوجد به المقر البابوي.

وبعد عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، من حكم البلاد، وفض اعتصامي الجماعة وأنصارها في ميداني رابعة العدوية بالقاهرة، والنهضة بالجيزة، وقعت أكبر موجة اعتداءات على الكنائس والأقباط يوم 14 أغسطس 2013، وتجاوزت عدد الكنائس التي أحرقت ودمرت 64 كنيسة ومبنى كنسي، تعهدت فيما بعد القوات المسلحة بإعادة بنائها وترميمها بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أوفى بذلك.

وكشف تقرير صادر من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، عن رصد وقوع ما يزيد عن 160 واقعة اعتداء، استهدفت الأقباط في مصر بعد 30 يونيو، وحتى 2017، وجاءت تلك الاعتداءات سواء على الأفراد أو الممتلكات أو دور العبادة، ورصد التقرير عددا من الحالات الخاصة بالاعتداء على الكنائس وملحقاتها من دور العبادة المسيحية.

وقال تقرير المنظمة الحقوقية، إن محافظة المنيا كانت في صدارة المحافظات التي شهدت تلك الاعتداءات، وسجلت 31 حالة من إجمالي الحالات، تليها محافظتي بني سويف وسوهاج في المرتبة الثانية، بسبعة حالات لكل منهما، ثم القليوبية وأسيوط بخمس حالات في كل منهما.

وإلى جانب تلك الاعتداءات وإثارة النعرات الطائفية، وقعت العديد من الأعمال الإرهابية في حق الأقباط من قبل الجماعات التي خرجت من تحت عباءة الإخوان، فبعد واقعة ذبح 21 قبطي على يد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، وقعت 3 حوادث إرهابية بأحزمة ناسفة استهدفت الكنيسة البطرسية بالعباسية، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وكنيسة مارجرجس بطنطا، فضلا عن محاولة فاشلة لاستهداف كنيسة العذراء بمسطرد خلال أغسطس الماضي، إذ انفجر الحزام الناسف في الإرهابي المنفذ للعملية قبل وصوله إلى بوابات الكنيسة.


مواضيع متعلقة