آخرهم أبو علم.. موجة استقالات بلجان "الأعلى للإعلام" قبل تشكيله الجديد

02:28 م | الخميس 13 سبتمبر 2018

فجرت استقالة المستشار هشام أبو علم، نائب رئيس محكمة النقض، من عضوية لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والتي يرأسها الإعلامي والإذاعي فهمي عمر، تساؤلات حول أسباب موجة الاستقالات التي ضربت عددا من لجان المجلس، قبل إعلان التشكيل الجديد له وفقا لقانون المجلس الذي أقّر مؤخرا.

وتنوعت تلك الأسباب ما بين إدارية ومالية وتداخل في الاختصاصات بين اللجان، فضلا عن أسباب خاصة لبعض المستقيلن، وبدأت هذه الموجة باستقالة الناقد الرياضي خالد توحيد، من لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي لترأسة قناة النادي الأهلي، ثم تبعه الناقد الرياضي حسن المستكاوي، وقد تم استبدالهما بكل من الناقدين الرياضيين أشرف محمود ومحمد سيف.

ثم تقدمت لجنة الدراما بكامل تشكيلها برئاسة المخرج محمد فاضل، الذي أرسل مذكرة لمكرم محمد أحمد رئيس المجلس، قال فيها إن "هناك تضاربا في الاختصاصات بين لجنتي الدراما والرصد، التي تترأسها الدكتورة سوزان القليني، على خلفية رصد مخالفات الأعمال الدرامية التي عرضت في شهر رمضان الماضي"، وهو الأمر الذي رد عليه رئيس المجلس بأنه "لا يوجد تضارب ولكن تكامل بين لجان المجلس المختلفة وتنوع في روافد ما يتم رصده من مخالفات، وحتى الآن لم يتم الاستقرار على تشكيل جديد للجنة".

وقال علم في استقالته، قبل يومين، إن آلية العمل المتاحة للجنة الإعلام الرياضي لا تسمح بأي مساحة مقدرة من الإنجاز، متابعا: "النوايا الحسنة وحدها لا تكفي، فما قامت به اللجنة خلال عام تقريبا يعد إعجازا على الإطلاق في ظل جهاز إداري عقيم مترهل تجاوز الزمن بعض من فيه، والذي يتطلع إلى طراز حديث للآلة الكاتبة عنه ينجز عمله، والبعض الآخر استمرار عدم احترام الكلمة إضافة إلى الخلل والنقص الواضح في اللوائح القانونية المعمول بها، فإذا كان هذا هو الحال، فكيف للجنة أن تنجز وتحقق أهدافها والوضع هكذا؟!، فضلا عن الرغبة لدى البعض في تقويضها".

من جانبه قال الإذاعي فهمي عمر، رئيس لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي، إنه يتفق مع ما قاله المستشار هشام أبو علم في استقالته "التي قرأتها على فيس بوك ولم تصلني حتى الآن".

وكشف عمر في تصريح لـ"الوطن"، أنه سيتقدم بمذكرة لمكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يوضح فيها العراقيل الإدارية والمالية التي تواجهها اللجان في أداء عملها لتلافيها، حتى تتمكن اللجنة من ضبط منظومة الإعلام الرياضي ومواجهة ما قد يحدث فيه من تجاوزات.