«التحذير» يفسد التبرع.. جمعيات وأفراد يحذرون من «النصب» باسم أنشطتهم

كتب: رحاب لؤى

«التحذير» يفسد التبرع.. جمعيات وأفراد يحذرون من «النصب» باسم أنشطتهم

«التحذير» يفسد التبرع.. جمعيات وأفراد يحذرون من «النصب» باسم أنشطتهم

«تحذير من النصب باسمنا» هكذا باتت الكثير من الجهات الخيرية تحذر من النصب باسمها، مع ظهور أفراد يستغلون أسماء تلك الجهات فى جمع التبرعات بغير وجه حق، فى مقابل أفراد يحذرون من جهات وأفراد فى مجال الأعمال الخيرية يجمعون بدورهم تبرعات دون وجه حق، وبين هذا وذاك تلتصق كلمة «التحذير» بـ«التبرع» مخلّفة حالة من القلق حيال مصير التبرعات المدفوعة.

لم يَسلم بنك الطعام المصرى من النصب باسمه، ففى عام 2016 قامت مجموعة من الأفراد بالنصب باسمه عبر المرور على المنازل وجمع التبرعات بإيصالات تبدو رسمية، لكنّ القائمين على البنك قاموا بنشر صورة للإيصالات والأوراق التى يتم النصب بواسطتها، مع مطالبة الجميع بالإبلاغ عنهم فوراً «هناك مجموعة من الشباب يستخدمون إيصالات تبرّع مزورة، وغير مختومة بختم البنك الأصلى، أو ختم وزارة التضامن الاجتماعى، يقومون بجمع التبرعات من البيوت والشركات، ومعهم كارنيهات مزورة نرجو الإبلاغ عنهم، لنتمكن من ضبطهم واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم».

مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان» المعنية بإنقاذ المشردين عانت بدورها من أشخاص قاموا بجمع التبرعات باسمها، حيث قام مؤسسها محمود وحيد بالتحذير فى العام الماضى من التبرع لأى شخص إلا من خلال أرقام المؤسسة المعلنة، مؤكداً: «التبرع لا يتم إلا بإيصال رسمى مختوم بختم المؤسسة».

النصب المستمر، طال حتى المجموعات المغلقة والمفتوحة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، الأمر الذى دعا مسئولى عدد من المجموعات لرفض فكرة جمع التبرعات من الأساس، مصطفى وجيه، مسئول إحدى المجموعات المتخصصة فى مجال السيارات، لاحظ ظهور بعض الحالات التى تدّعى تعرضها لحوادث، لتبدأ نغمة التبرع سريعاً عبر التعليقات: «للأسف أرى منشورات خارج الموضوع الذى تم إنشاء المجموعة لأجله، وفجأة ندخل فى طريق تبرعات لأكتشف سريعاً أن صاحب القصة نصّاب وحكايته ليست حقيقية، لذلك اتخذت قراراً صارماً بحذف أى عضو يتحدث عن تبرعات، سواء كمانح أو متلقّ درءاً للشبهات».


مواضيع متعلقة