وزير خارجية العراق: منطقتنا تتعرض لحرب مياه ونطالب بدعمنا تجاه تركيا

كتب: بهاء الدين عياد

وزير خارجية العراق: منطقتنا تتعرض لحرب مياه ونطالب بدعمنا تجاه تركيا

وزير خارجية العراق: منطقتنا تتعرض لحرب مياه ونطالب بدعمنا تجاه تركيا

أكد وزير الخارجية العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري أن هناك حرب جديدة على المنطقة وخطط تحاول التأثير في عالمنا الغني بالثروات وخاصة المياه، فمصر والعراق دولة اجتياز ومصب للأنهار وليس منبع النهر، فهناك من يريد محاصرة بلداننا بالمياه وهو ما يهدد الحضارة ذاتها.

 وشدد على أنه ناشد الجامعة العربية بأن العراق لا يحصل على حصته الطبيعية من المياه وطالبت الدول العربية بدعمنا في هذا الملف تجاه تركيا، و"نستحث العرب ليكونوا على مستوى المسئولية ويدعموا العراق في أزمته المائية".

وأعتبر "الجعفري" أن عملية تشكيل الحكومة العراقية لم تتجاوز مدة الحكومات السابقة، واوضح انه عندما تتشكل الكتلة الاكبر ستتشكل الحكومة الجديدة وفقا للدستور.

وقال "الجعفري" خلال مؤتمر صحفي اليوم بمقر السفارة العراقية في القاهرة: "لم نتجاوز الاوقات المحددة دستوريا وطبيعة التنوع السياسي الموجود حاليا يتطلب ان نتروى وتتحرك السياسة في العراق في الوقت المسموح".

وحول اذا كان خطابه في الجامعة العربية قد اثار مشكلات مع دول بعينها بعد حديثه عن اليمن، قال: "الخطاب كان مرتجل ولم انوي إثارة اي دولة ولكن احيانا اجد ضرورة ان اتحدث عن وضع معين.. وما تحدثت عنه في الكلمة كان حول  مكامن القوة في تاريخ اليمن وأشرت الى ملكة سبأ التي ذكرها القرآن، ولم اقصد بحديثي شأن معينة في الأزمة اليمنية واذا وجدت ضرورة لإدانة اي دولة فأقولها بمليء فمي.. وعندما ذكرت قول الله تعالى (إن الملوك اذا دخلوا قرية أفسدوها) لم أقصد ملك بعينه، ولم اقصد الاساءة لأي ملك وكنت بالقاعة بجوار وفود الدول ولم اسيء لأحد".

وأوضح ان قصف الكرد كان امرا مرفوضا، وقال حول القصف في الاراضي العراقية وتدخلات إيران، "رفضنا القصف وبادرت الخارجية العراقية بإصدار بيان يرفض مثل هذه الممارسات وأخبرنا السفارة الإيرانية بذلك، ونحن لا نقبل الاعتداء على ارض ولا شعب ولا ثروات العراق، وهو نفس الشيء بالنسبة لتركيا ومواقفنا واحدة ولا نفرق بين دولة ودولة ولا نتدخل بسيادة احد كما لا نسمح لاحد ان يتدخل بسيادتنا".

وحول تأثير عدم تشكيل الحكومة على وضع العراق حاليا، قال: "العراق قوي ليس فقط بالحكومة.. العراق دولة والدولة أكثر من الحكومة، والعراق ليس أكبر دولة بالعالم ولكنه من أكثر البلدان تعددا، والعراق ينفتح على كل الجيران ويقدرهم"، وحول استعادة العراق لقوته العسكرية حينما كان من اقوى جيوش المنطقة، قال: "العراق لا يعسكر أداؤه السياسي ولا الإعلامي وليس معيار ان نعود كأقوى ثالث جيش في المنطقة والعراق بثقافته وحضارته وليس في كوننا الجيش الثالث والدول التي كانت قوية بجيوشها جرت الخراب على بلدانها ودول العالم في كثير من حقب التاريخ".

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، قال الوزير الجعفري: "مصر لدينا معها مشتركات كثيرة جدا ولدينا علاقات اقتصادية وعسكرية وأمنية ونأمل ان ترتفع الوتيرة اكثر ونعزز التعاون السياحي ونسهل إجراءات دخول المواطنين من كلا البلدين لدى الدولة الأخرى، ودائما عندما تتشابك المصالح يصبح من السهل التفاعل". 

وفيما يتعلق بالعلاقة بين المركز وأربيل، قال: "الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم بينهما علاقة جيدة كانت ومازالت ولكن شابها المشكلات عندما خالفوا الدستور وطلبت القيادة الكردية إجراء استفتاء والجميع وقف ضد الاستفتاء من الدول سواء في الشرق أو الغرب.. فالمجتمع الكردي جزء الشعب العراقي وقدموا تضحيات في النظام السابق وضد الطاغية، ورئيسنا من الاخوة الأكراد ولا تفرقة بين عربي وكرد في الوظائف الحكومية وايضا قدم الكرد تضحيات لمحاربة داعش".

وشدد على ان العراق ماض في ترسيخ الديمقراطية، قائلا: "تجربتنا ما زالت في بدايتها وطبيعي ان يشوبها بعض العثرات.. فنحن لم نشهد حرب أهلية كما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية، ولن نجعل العراق ساحة لتقاطع المصالح الإقليمية أو الدولية، فقد نجحنا في مواجهة داعش، ولسنا في خصومة مع أي دولة جاء منها مقاتلو داعش ولا نعمم الأحكام من مواطني الدول الى الدول نفسها".

واشار الوزير إلى أهمية مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق، مؤكدا على الحاجة الى مشروع مارشال عربي في العراق،  وقال ان  تدهور أسعار النفط في الأسواق العالمية اضر اقتصادنا كثيرا.

وفيما يتعلق باحتجاجات البصرة، قال: "البصرة ثاني اكبر مدينة في العراق بعد بغداد وهي ميناء العراق الوحيد وصاحبة مدرسة الحديث والنحو والمدينة قدمت عدد كبير من الشهداء وهناك تجاور جغرافي بين البصرة وبين الموصل ووقفوا مع الموصل ضد داعش". واضاف: "هناك فساد ومطالب مشروعة وانتفضوا أهالي البصرة ولا يمكن ان نحكم على البصرة بحرق بعد المقرات وقد زار رئيس الوزراء البصرة ووعد بحل معظم المشكلات ووافق على معظم المطالب".

 وشدد على عدم نية استمرار وجود عسكري أمريكي في بلاده، قائلا: "العراق لو كان بحاجة للقوات الأمريكية لما حررنا 40% من أراضينا من داعش لا نريد وجود القوات الأمريكية في صورة قواعد عسكرية ولا اعادة تجربة القواعد العسكرية بعد الحرب العالمية الثانية في كوريا واليابان وقاعدة انجرليك في تركيا". 


مواضيع متعلقة