«الزراعيين».. صرح حديث على أعلى مستوى.. و«النزلاء» يشيدون بالرعاية

«الزراعيين».. صرح حديث على أعلى مستوى.. و«النزلاء» يشيدون بالرعاية
- أكشاك خشبية
- إنشاء صندوق
- الأشعة المقطعية
- الأورام الخبيثة
- التأمين الصحى
- الجهاز المركزى للمحاسبات
- الخدمات الطبية
- الدول العربية
- الرعاية الصحية
- أبعاد
- أكشاك خشبية
- إنشاء صندوق
- الأشعة المقطعية
- الأورام الخبيثة
- التأمين الصحى
- الجهاز المركزى للمحاسبات
- الخدمات الطبية
- الدول العربية
- الرعاية الصحية
- أبعاد
بجوار وزارة الزراعة، فى منطقة الدقى، يقع مستشفى الزراعيين الذى أنشئ فى الأساس ليستقبل العاملين من أبناء الوزارة من الذين ساهموا بأموالهم سابقاً لإنشائه، والذى بدأ فى سبعينات القرن الماضى على هيئة أكشاك خشبية تقدم الخدمات الطبية، تم بناؤها على أطلال مشتل زراعى كان يبيع شتلات الخضار والفاكهة للجمهور.
المستشفى الذى ذاع صيته مؤخراً بما يقدمه من خدمات طبية وضع خطة للتطوير تستهدف استقبال أكبر عدد من المرضى وزيادة عدد الأسرّة وغرف العمليات، وطرح بناء دور سادس بنظام حق الانتفاع لمؤسسة علاجية كبرى ليصبح واحدة من أهم المؤسسات العلاجية المنافسة لنظيراتها من المستشفيات الاستثمارية.
وعن تاريخ إنشاء المستشفى يقول الدكتور سامى الفحام، مدير عام الشئون الطبية بمستشفى الزراعيين: «فى عام 1970 صدر قرار وزارى بإنشاء صندوق تكافل للعاملين بوزارة الزراعة، وأُطلق عليه صندوق الرعاية الصحية، على الموقع الحالى للمستشفى الذى كان يشغله مشتل زراعى تابع للوزارة، وبدأ بأكشاك صغيرة، وفى عام 1988 صدر قرار وزارى بإنشاء المستشفى وتم تجهيزه من صندوق الرعاية الصحية، وكان المشروع تكافلياً للموظفين العاملين بالوزارة».
وأوضح أن المستشفى عبارة عن صندوق استثمارى خاص للعاملين بوزارة الزراعة، ويدار بفكر خاص، وهو وسط بين الاستثمارى والمؤسسة العلاجية فى الدولة، ويراعى البعد الخاص للعاملين بالدولة، لافتاً إلى أنه فى العام الماضى صدر قرار بتبعية المستشفى بشكل كامل لوزارة الزراعة، بعد أن كان تابعاً لصندوق الرعاية الصحية للعاملين بالوزارة.
{long_qoute_1}
وأشار إلى أن المستشفى يعمل به 240 طبيباً و160 فى هيئة التمريض و80 إدارياً، ورغم ملكية الوزارة للمستشفى فإن الإدارة مستقلة وفنية من خلال مجلس إدارة يعين المسئولين فى المواقع المناسبة، وذلك فى إطار خطة التطوير الإدارية التى بدأت عام 2017، وتابع: «تعاقد المستشفى مع عدة سفارات لتقديم خدمات الرعاية الصحية لها، من بينها أشقاؤنا فى السودان واليمن، ويستقبل المستشفى فى العيادة الخارجية أكثر من 240 مريضاً يومياً، وتبلغ الإشغالات ما يقرب من 70% من غرف المستشفى».
ويمتلك المستشفى أهم الأجهزة لعلاج الأورام الخبيثة، وهو جهاز المعجّل الخطى العلاجى الذى لا يتوافر إلا فى أربع مستشفيات كبرى فى القاهرة، بحسب «الفحام»، وتغذيه أجهزة أخرى: «مضطرين لشرائها كالرنين المغناطيسى والأشعة المقطعية وثلاثية الأبعاد والسونار والأشعة العادية ومعمل متكامل، ويستفيد من الجهاز الكثير من المرضى من الدول العربية كاليمن والسودان، كما يوجد فى المستشفى أكبر 5 غرف عمليات مجهزة على مستوى القاهرة، من مناظير للجهاز الهضمى، و12 ماكينة للغسيل الكلوى، ويوجد قسم صيانة يتابع الأجهزة التى تعمل باستمرار، خاصة جهاز المعجل الخطى، حيث يتم إصلاحه فى أقل من نصف ساعة، ولا ينقصنا إلا عمليات القلب المفتوح».
وعن مكافحة العدوى يقول: «تتم وفق معايير دولية، وهناك دول تزيد من تلك المعايير حسب الأمراض الأكثر شيوعاً، وتقارير وزارة الصحة التى تراقب ذلك تؤكد التزامنا بتلك المعايير، فهناك فريق مكافحة للعدوى يعين من إدارة المستشفى بعد تدريبات وهناك قسم للجودة يلقى محاضرات دائماً ويتابع تطبيقها يومياً»، لافتاً إلى أن المستشفى طور مؤخراً قسم الطوارئ وفيه ثلاث درجات، حرجة ومتوسطة وأقل منها، وكل درجة لها فريق تابع لها، ومريض الطوارئ له طبيب إخصائى وتخدير وعظام وباطنة.
وعن الموارد المالية للمستشفى، تقول أفكار أحمد، مدير الشئون المالية والإدارية: «لا يتلقى المستشفى أى دعم من أى جهة، ويتم تدبير أموره المالية بنظام مستقل، وموارد المستشفى عبارة عن أسعار تقديم الخدمة للعاملين بوزارة الزراعة بشكل مخفض باعتبارهم ملاك المستشفى، ويتم تقديم خدمات بأسعار مرتفعة بعض الشىء إلى المرضى المقبلين للقطاع الاستثمارى، وبالرغم من ذلك يراعى المستشفى تقديم الخدمات الطبية بأسعار منخفضة مقارنة بالمستشفيات الأخرى، ما يضعه فى منطقة وسطى بين المستشفيات مرتفعة التكلفة والحكومية».
وتتم الرقابة المالية على المستشفى، بحسب «أفكار»، من خلال ثلاث جهات، وهى الوحدة المالية بوزارة الزراعة ووزارة المالية، والجهاز المركزى للمحاسبات، كما تتم الرقابة الإدارية من خلال مجلس إدارة يرأسه وزير الزراعة.
وقال عبدالحميد التراز، مدير الشئون القانونية، إن المستشفى به مبنى كامل للعيادات الخارجية، وتوجد 23 حجرة للعمل بالعيادات الخارجية، وبها جميع التخصصات فى فترتين مسائية وصباحية، واستشاريون من قصر العينى وجامعة عين شمس ومراكز بحثية، كما توجد عيادات للتأمين الصحى، تم تطويرها بالكامل، ونقدم بها خدمة مميزة، كما يوجد فى المستشفى أكثر من 186 جهة تم التعاقد معها للعلاج، وهناك حالات إنسانية تقوم وزارة الزراعة بعلاجها مجاناً.
وتابع أن لجنة من وزارة الصحة قامت بزيارة المستشفى للمشاركة فى منظومة التأمين الصحى، لافتاً إلى أن «الحل والمستقبل فى التأمين الصحى، لكن النظام القديم كان به الكثير من العيوب، حيث قمنا بالتعاقد مع التأمين الصحى منذ 1998، وكنا نقدم الكشف والعمليات، وفوجئنا بأن التأمين الصحى يحتاج إلى أسعار محددة لا تُرضى الكوادر الطبية وكان الكشف بـ3 جنيهات، لكن العديد من الأطباء رفضوا التعامل مع هذا الوضع».
ويقول عبدالحميد سليمان، أحد المرضى المعالجين بالمستشفى: «نتلقى رعاية راقية هنا.. الخدمات تقدم كلها فى مواعيدها بشكل مميز، والمستشفى هادى مقارنة بغيره من المستشفيات التى تكتظ بالمرضى والزوار»، أما شريف عبدالله، فيقول: «المستشفى به العديد من المميزات أهما انخفاض أسعاره مقارنة بالمستشفيات الاستثمارية، كما أن العديد من الخدمات تقدم هنا كالأشعة والتحاليل بكل أشكالها، وهو ما لا يكلف المريض الجهد للخروج من المستشفى إلى معامل التحاليل والأشعة الخاصة».