فشل مرتين في الجامعة ورفضته 30 وظيفة.. من هو الملياردير الصيني جاك ما؟

كتب: حاتم سعيد حسن

فشل مرتين في الجامعة ورفضته 30 وظيفة.. من هو الملياردير الصيني جاك ما؟

فشل مرتين في الجامعة ورفضته 30 وظيفة.. من هو الملياردير الصيني جاك ما؟

كثيرون يعرفون موقع "علي بابا" للتجارة الإلكترونية، لكن قليلون هؤلاء الذين يعرفون اسم مؤسس الشركة، الملياردير الصيني، جاك ما، الذي ظهر خلال عدد من مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعلن اليوم عن مغادرته منصبه على رأس المجموعة العملاقة للتجارة الإلكترونية التي أسسها في 1999.

ولكن من هو جاك ما؟ وكيف بدأ رحلته العملية حتى يصل لصاحب شركة تعتبر من أكبر الشركات العاملة في التجارة الإلكترونية في العالم ويعتبر ثالث أغني رجل في الصين.

ولد جاك ما بمدينة هاتجتشو بالصين في عام 1964 وكان والداه موسيقيان محليين يعزفان موسيقي من التراث الياباني، وتم حظرها وهذا ما جعل أسرته تعيش في معاناة، وفي طفولته كان شغوفا بلعبة الكريكيت ولم يكن متفوقا في الدراسة وفشل مرتين في اختبارات التأهل للجامعة، وبالرغم من ذلك واصل جاك ما تعلم اللغة الإنجليزية بنفسه حتى التحق بكلية لتدريب المعلمين، وكان ينظر لتلك الكلية على أنها قليلة الشأن.

و:جاك ما" يعتبر حياته قصة مليئة بالكفاح فقد تقدم لأكثر من 30 وظيفة ورفض منها، وحاول التقدم للالتحاق بالعمل بالشرطة فتم رفضه وقالوا له "أنت لست جيدا" الي درجة حينما فتح مطعم كنتاكي بفتح فرع له بالصين تقدم للعمل به 24 شخصا قبل منهم 23 للعمل وكان جاك هو الوحيد المرفوض، أما بخصوص دراسته الجامعية فتقدم للالتحاق بجامعة "هارفارد" عشر مرات وتم رفضه بهم جميعا.

كان "جاك ما" يتعلم اللغة الانجليزية منذ سن صغيرة ولكي يتمكن منها كان يستقل دراجته يوميا لمدة 40 دقيقة لمدة 8 سنوات ليصل إلى أحد الفنادق حتى يحتك بالسياح ويقوي لغته الانجليزية عن طريق الممارسة فيقدم للسياح خدمات كدليل سياحي بشكل مجاني، ويؤكد جاك أن ما تعلمه من السياح وتعامله معهم يفوق ما تعلمه في الكتب.

وحصل جاك على وظيفة مدرس للغة الانجليزية وبدأ في إنشاء مؤسسته الخاصة للترجمة، وفي عام 1995 بدأ في العمل كمترجم وكانت زيارته الأولى للولايات المتحدة التي عرف من خلالها عالم الانترنت، وعند عودته الي الصين قام بإنشاء موقع الكتروني عبارة عن دليل للأعمال التجارية وأطلق عليه اسم "الصفحات الصينية".

وفي عام 1999 جمع جاك 18 صديقا له في شقته ليعلن لهم عن فكرته بإنشاء شركة جديدة للتجارة الإلكترونية، ووافق جميع أصدقائه على فكرته وبالفعل تم جمع مبلغ 60 ألف دولار لإطلاق موقع "علي بابا" وعن اختيار هذا الاسم يقول جاك بأن جميع الثقافات تعلم قصة علي بابا والاربعون حرامي وهو اسم سهل وبسيط.

ونجح الموقع نجاحا مدويا بالرغم من اعتراف جاك بأنه ليس بارعا في أمور التكنولوجيا فالشيء الوحيد الذي يستطيعه هو إرسال واستقبال رسائل البريد الإلكتروني وتصفح الإنترنت فقط، وفي حياته الشخصية يهتم بتعلم الطب الصيني التقليدي والرياضة القتالية كونغ فو التي يقول عنها أنها ساعدته كثيرا في عمله التجاري.

وتعتبر شركة علي بابا الآن من أكبر شركات التجارة الالكترونية التي تلبي احتياج الملايين حول العالم، ويعتبر أيضا من أكبر ثلات متاجر إلكترونية في العالم، وبلغ نجاح جاك ما بأن شركة علي بابا أصبح يتجاوز اقتصادها اقتصاد دول مثل السويد وبولندا والنرويج والنمسا.


مواضيع متعلقة